وسيواصل الجيش الإسرائيلي العمل ضد “بنى تحتية إرهابية” في المنطقة، لحماية “مواطني إسرائيل” وسكان هضبة الجولان، وفق قوله.
في 25 من آذار الحالي، صعّدت إسرائيل في الجنوب السوري، وتحديدًا في درعا، بشكل فاق الانتهاكات السابقة من خلال إطلاقها قذائف دبابات في قرية كويا ضمن منطقة حوض اليرموك جنوبي سوريا، بعد مقاومة من سكان القرية لتوغل عسكري إسرائيلي في المنطقة.
وأفاد مراسل عنب بلدي حينها أن شبانًا من قرية كويا جنوبي درعا قاوموا توغلًا للجيش الإسرائيلي، ورد عليهم الأخير برصاص فقتل اثنين منهم، تبع ذلك قصف بالدبابات الإسرائيلية لمنازل القرية بنحو عشر قذائف، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة سبعة آخرين، وثقتهم بيانات “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.
أجرت عنب بلدي استطلاعًا في درعا لتبيّن خيارات السكان المحليين أمام التحركات الإسرائيلية العدائية في قراهم وبلداتهم، واعتبر المحامي رسلان الحسين أن هذه الاستفزازات الإسرائيلية ستؤدي مع الوقت لتشكيل مقاومة شعبية ما لم تحسم الدولة السورية القضية.
الطبيب معاوية الزعبي، يرى أيضًا أن السوريين سيشكلون مقاومة، وكل صاحب أرض سيدافع عن أرضه، وكما ثار الشعب السوري على الظلم في بلده سيثور على الاعتداءات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن “حادثة دنشواي” في مصر أشعلت ثورة ضد احتلال، وأن إسرائيل “تلعب بالنار”.
“أبو ثائر الخالدي”، أحد سكان درعا، يتفق أيضًا على أن المقاومة الشعبية ستحصل، لكن الأمر حاليًا متروك للقيادة السورية.
ويتفق أمجد ملكة، من بلدة المزيريب في ريف درعا الغربي، مع الخالدي والزعبي وغيرهم على أن المقاومة الشعبية ضرورة، لكن الأحداث السياسية التي عاشتها سوريا خلال الفترة الماضية أخرت ذلك، مشيرًا إلى أن ما يجري في غزة سيحرّض السوري على المقاومة.