
وأضاف أن إسرائيل، التي تحتل أراض سورية، تشعر بالقلق من اتخاذ الرئيس السوري أحمد الشرع خطوات جديدة لوقف الاحتلال. كما اعترف بأنهم قصفوا قاعدة تي 4 (في ريف حمص) الجوية لإيصال رسالة مفادها أنهم لن يسمحوا بعرقلة الهجمات الجوية في سوريا.
وبين المسؤول الإسرائيلي أنهم لا يثقون بالرئيس السوري أحمد الشرع، قائلاً: "لديه أهداف قصيرة وطويلة المدى، لكن أهدافه طويلة المدى لم تتغير؛ فهو عدونا."
وذكر المسؤول الإسرائيلي أن الرئيس الشرع يعمل على رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مشيرًا إلى أن تركيا تدعم دمشق في هذا المسعى.
وذكر التقرير أن المسؤولين السياسيين والأمنيين في إسرائيل عقدوا اجتماعات أمنية بسبب "احتمال إنشاء تركيا قواعد عسكرية في سوريا".
من جانبه، هاجم عضو لجنة العلاقات الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي ونائب حزب الصهيونية الدينية، أوهاد طال، تركيا في منشور عبر حسابه على منصة إكس قائلا: "تركيا دولة عدو. يجب إغلاق السفارة التركية فورًا."
ودعا النائب الإسرائيلي إلى عدم تقديم أي تنازلات لتركيا، مؤكدًا أن إسرائيل يجب أن تمنع تركيا من التمركز في سوريا، وتعزز تحالفها مع اليونان وقبرص اليونانية، وتحصل على دعم أمريكي ضد أنقرة.
ومساء الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف قدرات عسكرية وصفها بأنها "استراتيجية" في قواعد تابعة للجيش السوري في مدينة تدمر وقاعدة "تي 4" الجوية.
يأتي ذلك بينما تتواصل الانتهاكات الإسرائيلية لسيادة سوريا، رغم أن الإدارة الجديدة بقيادة رئيس البلاد أحمد الشرع، لم تهدد تل أبيب بأي شكل.
وبوتيرة شبه يومية تشن إسرائيل منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما يؤدي إلى مقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد منهية 61 عاما من نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة الجولان، واستغلت الوضع الراهن بسوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد فاحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.