إدلب.. مقتل شخصين باستهداف بطائرة مسيّرة

ونقلت فرق “الدفاع المدني” جثمان أحد القتلى إلى مستشفى “باب الهوى”، فيما نقل المدنيون في المكان جثمان القتيل الآخر إلى المستشفى، وعملت فرق من قسم إزالة مخلّفات الحرب على التأكد من عدم وجود آثار للصواريخ في المكان لحماية المدنيين. وأظهرت صور نشرها “الدفاع الثاني” بقايا الصواريخ المستخدمة في القصف.
وتتشابه عملية الاستهداف مع عمليات أخرى نفذتها قوات التحالف الدولي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية في شمالي سوريا، استهدفت فيها “جهاديين” خاصة من تنظيمي “حراس الدين” (فرع القاعدة في سوريا) وتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وكانت قوات التحالف تستخدم في عملياتها صواريخ ذكية من الطائرات المسيّرة أو الحربية أو تنفذ إنزالًا جويًا.
في آب 2024، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية مسؤوليتها عن استهداف القيادي في تنظيم “حراس الدين”، “أبو عبد الرحمن المكي”، ومقتله جنوبي إدلب.
وذكرت القيادة أن “المكي” كان عضوًا في “مجلس شورى حراس الدين وزعيمًا كبيرًا مسؤولًا عن الإشراف على العمليات الإرهابية من سوريا”.
وقال “المرصد 80” (أبو أمين)، المتخصص برصد التحركات العسكرية، إن طائرة مسيّرة تابعة للتحالف الذي تقوده أمريكا من طراز “M- Q9″، استهدفت دارجة بصواريخ من نوع “HELLFIRE”، ما أدى إلى مقتل الشخص الذي يقودها (المكي).
وحددت الولايات المتحدة الأمريكية هوية القيادي البارز في تنظيم “حراس الدين” “أبو حمزة اليمني”، بعد استهدافه في حزيران 2022.
وقالت الولايات المتحدة، إن “أبو حمزة اليمني” كان مسافرًا بمفرده على دراجة نارية عند استهدافه، مضيفة أن مقتله سيعطل قدرة “القاعدة” على تنفيذ هجمات ضد “الأمريكيين وشركائهم والأبرياء حول العالم”، حسب تعبيرها.
وأبرز قادة “حراس الدين” الذين قُتلوا على يد التحالف عبر الطائرات المسيّرة، خالد العاروري الملقب بـ”أبو القسام الأردني”، ونعاه “حراس الدين” في 22 من حزيران 2020، ويشغل نائب قائده العام.
أما أبرز قادة تنظيم “الدولة” الذين قتلهم التحالف في سوريا، فهم “أبو بكر البغدادي” زعيم التنظيم الأسبق، في تشرين الأول 2019.