وبالفعل كانت ورقة غنية لخصت عصارة وجهة نظرها بآراء من قبيل: " الكاتب أمين على الذاكرة . وهي أخطر المسؤوليات على الإطلاق . فعلى رواية التاريخ يقوم الصراع مع أعدائنا ، وعلى روايته نؤسس ذاكرة أجيالنا القادمة . مهمة كهذه تحتاج إلى مسافة لوضوح الرؤية . ,إلى حرية مطلقة ويخاطر الكاتب بإنتزاعها في كل صفحة ، ليس فقط من كل رقيب، بل من كل قاريء على حدة،ذلك أن الحرية عندنا قد تضيق إلى حد تزن فيه كل كلمة روح صاحبها".. وغيرها من الأفكار الهامة . لكنني أردت مشاغبتها وتوجيه أسئلة أخرى لها في حوار دار على عجالة في أحد أروقة المهرجان وكان على النحو التالي:
- أراك تتهربين من اللقاءات الصحفية ، لم أنت مقلة في الظهور الإعلامي؟
- لقد أختفيت لمدة عشر سنوات لكي أؤكد لمن قالوا بأن احلام ظاهرة إعلامية ، بأني استطيع الجلوس في بيتي وانتعل " شحاطتي " وألبس " الكندورة " ، وأكون الأولى حيثما أنا دون الظهور في أية وسيلة إعلامية . مؤخرا ساومتني إحدى القنوات الفضائية وأغرتني كثيرا بالظهور على شاشتها لكني رفضت.
- وهل أنت قوية جدا!
- لا ، أنا ضعيفة إلا في الكتابة ..
الحب لحظة ضعف
- أنت والرجل ، بعد رحتك الطويلة مع الكتابة وشهرة كتابك " ذاكرة الجسد" ، الآن كيف تتعاملين مع الرجل شخصيا ؟ كيف تضعين حدا لأنانيته المفرطة؟
- إحارب الرجل بالكتابة ، بالإبداع . مرة سألني الشاعر الكبير نزار قباني قائلا : " أنك تفضلين الورقة البيضاء على الحب إذا خيٌرت؟ " . فقلت : لا ، الحب أولا.
فانا الآن أكتب بين حبين ، وقد تركت قضية الحب بشكل محايد لأتفرغ للكتابة ، لأن الكتابة هي التي تأتي بالحب .
- حب الناس والقراء..
- الحب لحظة ضعف ولابأس أن تنسحبي قليلا . نعم الحب حالة ضعف وليست قوٌة. فما أجمل أن تنسحبي قليلا على رؤوس أطرافك ولا يحس بك أحد..
أحلام والسياسة وجديد كتبها
في يوم ذلك اللقاء كانت تجري في الجزائر الإنتخابات الرئاسية الأخيرة ، والتي رشحت فيها للمرة الثانية سيدة أعتبرت أول إمرأة عربية ترشح لمنصب الرئاسة ، سألت أحلام عن علاقتها بالسياسة سيما أن أبيها وعمومتها ناضلوا ضد الأحتلال الفرنسي وسجنوا في معتقلاته .. فأجابت :
- في كتابي الجديد الذي سيظهر قريبا " أحبيه كالمرأة وأنسيه مثل الرجال " تحدثت عن الحب ، وعن السياسة والقادة العرب بكثير من الوضوح . انا متلبسة بالسياسة وهي في دمي حاولت أن أشفى من حب الجزائر ، وهربت إلى لبنان لكني متلبسة به .
* هنا تدخل الكاتب عبد الجبار الهايس وهو من أشد المعجبين بأحلام مستغنمامي ويكاد يحفظ كل كتاباتها عن ظهر قلب ، فقال بشغف: ( تقول أحلام:" أحتاج للإيمان لكي أشحن بطاريتي . كيف يواجه كل هذا الظلم دون أيمان ؟!").
أثارت هذه المداخلة أحلام ودهشت لها فسلمت عليه بحرارة وأعجاب . وقال لها هذه المرة : " أحيانا قد يمتلىء شخصا بشخص ما حتى يكاد يلغيه ، وأنت ألغيتني لأنك أجبتي عن أسئلتتي في السياسة والتاريخ والدين والوطنية والحب.."
ضحكت أحلام وترجته قائلة " الله يخليك كن بمكاني وأجب عن الأسئلة التي ستحرجني حتما في ندوة المناقشة القادمة". وأضافت " أرجوك أدخل اليوم على أحد المواقع وأقرأ ردي على أحد النقاد بخصوص كتابتي ، فانا لاأصلح للدفاع عن نفسي إلا بهذه الطريقة. بصراحة لم أعد أحتمل ان اوصف كاتبة المرأة فحسب ، لي قضايا أكبر اتناولها ، أكتب عن الظلم والأنسان بشكل عام ولن أحدد بموضوع المراة فقط وكأنه أشبه بتهمة شرسة توجه لي" .
- أراك تتهربين من اللقاءات الصحفية ، لم أنت مقلة في الظهور الإعلامي؟
- لقد أختفيت لمدة عشر سنوات لكي أؤكد لمن قالوا بأن احلام ظاهرة إعلامية ، بأني استطيع الجلوس في بيتي وانتعل " شحاطتي " وألبس " الكندورة " ، وأكون الأولى حيثما أنا دون الظهور في أية وسيلة إعلامية . مؤخرا ساومتني إحدى القنوات الفضائية وأغرتني كثيرا بالظهور على شاشتها لكني رفضت.
- وهل أنت قوية جدا!
- لا ، أنا ضعيفة إلا في الكتابة ..
الحب لحظة ضعف
- أنت والرجل ، بعد رحتك الطويلة مع الكتابة وشهرة كتابك " ذاكرة الجسد" ، الآن كيف تتعاملين مع الرجل شخصيا ؟ كيف تضعين حدا لأنانيته المفرطة؟
- إحارب الرجل بالكتابة ، بالإبداع . مرة سألني الشاعر الكبير نزار قباني قائلا : " أنك تفضلين الورقة البيضاء على الحب إذا خيٌرت؟ " . فقلت : لا ، الحب أولا.
فانا الآن أكتب بين حبين ، وقد تركت قضية الحب بشكل محايد لأتفرغ للكتابة ، لأن الكتابة هي التي تأتي بالحب .
- حب الناس والقراء..
- الحب لحظة ضعف ولابأس أن تنسحبي قليلا . نعم الحب حالة ضعف وليست قوٌة. فما أجمل أن تنسحبي قليلا على رؤوس أطرافك ولا يحس بك أحد..
أحلام والسياسة وجديد كتبها
في يوم ذلك اللقاء كانت تجري في الجزائر الإنتخابات الرئاسية الأخيرة ، والتي رشحت فيها للمرة الثانية سيدة أعتبرت أول إمرأة عربية ترشح لمنصب الرئاسة ، سألت أحلام عن علاقتها بالسياسة سيما أن أبيها وعمومتها ناضلوا ضد الأحتلال الفرنسي وسجنوا في معتقلاته .. فأجابت :
- في كتابي الجديد الذي سيظهر قريبا " أحبيه كالمرأة وأنسيه مثل الرجال " تحدثت عن الحب ، وعن السياسة والقادة العرب بكثير من الوضوح . انا متلبسة بالسياسة وهي في دمي حاولت أن أشفى من حب الجزائر ، وهربت إلى لبنان لكني متلبسة به .
* هنا تدخل الكاتب عبد الجبار الهايس وهو من أشد المعجبين بأحلام مستغنمامي ويكاد يحفظ كل كتاباتها عن ظهر قلب ، فقال بشغف: ( تقول أحلام:" أحتاج للإيمان لكي أشحن بطاريتي . كيف يواجه كل هذا الظلم دون أيمان ؟!").
أثارت هذه المداخلة أحلام ودهشت لها فسلمت عليه بحرارة وأعجاب . وقال لها هذه المرة : " أحيانا قد يمتلىء شخصا بشخص ما حتى يكاد يلغيه ، وأنت ألغيتني لأنك أجبتي عن أسئلتتي في السياسة والتاريخ والدين والوطنية والحب.."
ضحكت أحلام وترجته قائلة " الله يخليك كن بمكاني وأجب عن الأسئلة التي ستحرجني حتما في ندوة المناقشة القادمة". وأضافت " أرجوك أدخل اليوم على أحد المواقع وأقرأ ردي على أحد النقاد بخصوص كتابتي ، فانا لاأصلح للدفاع عن نفسي إلا بهذه الطريقة. بصراحة لم أعد أحتمل ان اوصف كاتبة المرأة فحسب ، لي قضايا أكبر اتناولها ، أكتب عن الظلم والأنسان بشكل عام ولن أحدد بموضوع المراة فقط وكأنه أشبه بتهمة شرسة توجه لي" .