نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني

اليونيسيف ومافيا آل كابوني دمشق

12/11/2024 - عبد الناصر حوشان


وداعا للرفاهية في دبي .... الوافدون يبيعون سياراتهم والمتعثرون في سداد الديون يتزايدون




دبي - علا عارف - تزداد اعداد المتعثرين في سداد ديونهم للمصارف في دبي في ظل الازمة المالية العالمية، الامر الذي كان يعد مستحيلا حتى امس قريب في الامارة التي اشتهرت بسهولة الاقتراض.
ومع تسريح الاف العمال وتراجع مستويات السيولة، باتت الاستدانة اصعب بكثير، لاسيما لشراء المقتنيات الفاخرة كالسيارات الرياضية السريعة، حسبما افاد خبراء ومصرفيون.


وداعا للرفاهية في دبي .... الوافدون يبيعون سياراتهم والمتعثرون في  سداد الديون يتزايدون
وبعد فورة غير مسبوقة استمرت ست سنوات تقريبا، بدات الشركات في دبي بشطب الاف الوظائف فيما تم تخفيض الرواتب المرتفعة في بعض الشركات.
وفي المقابل، انخفضت اسعار العقار بنسبة 25% مقارنة بمستواها القياسي في الصيف الماضي، وذلك بعد زيادة بنسبة 79% في الاشهر ال18 السابقة، بحسب بنك مورغن ستانلي.
وقال هيثم عرابي الذي يدير شركة "غولف مينا الترناتيف انفستمنت" ان "عدد المتعثرين في سداد ديونهم يرتفع لان هناك اشخاصا يفقدون وظائفهم وهم مديونون بشكل كبير".
واشار عرابي الى ان بعض المستثمرين الذين كانوا ياملون بالحصول على ربح سريع قد وقعوا في فخ تراجع اسعار العقارات وتباطؤ السوق العقارية عموما.
وقال عرابي لوكالة فرانس برس "البعض اشترى عقارين او ثلاثة والآن عليه ان يدفع للمطورين العقاريين".
وكانت الفورة العقارية في صلب نجاح دبي اذ ان هذه السوق امنت لعدة سنوات ارباحا ضخمة للمضاربين، خصوصا بعد فتح مجال التملك للاجانب في الامارة.
وذكر عرابي انه قبل الازمة "كان المال منخفض الكلفة وكان يمنح لكل شخص يقرع الباب، لكن الآن مع نقص السيولة وارتفاع المخاطر، تعير المصارف الكثير من الانتباه لمن تمنحهم المال وهي تتساءل حول قدرتهم على الحفاظ على وظائفهم".
والاشخاص العاملون في قطاعات العقارات والانشاءات والاستثمارات هم الاكثر تاثرا بالازمة وبالتالي هم من يواجهون الصعوبات الاكبر في الحصول على القروض بحسب عرابي.
ولم يقدم المصرف المركزي بيانات حول هذا الموضوع.
واكد الخبير الاقتصادي راج مادا من مصرف "اي افج جي هرمس" تزايد اعداد المتعثرين في سداد ديونهم ولكن دون اعطاء ارقام.
وقال في هذا السياق ان "المصارف، وبسبب الازمة، تقوم باختيار عملائها بكثير من العناية مقارنة بالوضع الذي كان سائدا في السابق".
واشار الى ان بعض المصارف "خفضت بشكل جذري السقوف على الاستدانة من البطاقات الائتمانية، وبلغ هذا التخفيض 75% في بعض الحالات".
واضاف الخبير ان "القروض العقارية اصبحت صعبة المنال، وكما انخفض عدد المصارف التي تقدم قروضا عقارية، وتلك التي ما زالت تقدم هذه القروض رفعت كلفتها (فوائد ورسوم) بشكل كبير".
وليس واضحا العدد المحدد للاماراتيين والوافدين المتأثرين بشكل مباشر بهذه الازمة.
والاكيد ان عدد السيارات التي يتم بيعها في مزادات علنية قد ارتفع مؤخرا في دبي، الامر الذي تؤكده شركة "غولدن بل" التي تنظم مزادات اسبوعية في الامارة.
وقال موظف في الشركة "هناك ارتفاع بين 5% و10% في عدد السيارات التي نبيعها في المزاد".
وقال مصرفي يعمل في دبي ان "غالبية المتعثرين في سداد ديون سياراتهم هم وافدون اضطروا الى مغادرة البلاد".
واشار المصرفي مفضلا عدم الكشف عن اسمه الى ان "بعض هذه السيارات سيارات فخمة".
من جانبه قال وكيل لبيع السيارات ان المصارف توقفت عن منح القروض على السيارات الفخمة جدا "الا للاشخاص المهمين فعلا".
وبلغ عدد سكان الامارات في نهاية 2007 حوالى 6,4 مليون نسمة بينهم 14% من المواطنين فقط، فيما كان يقدر عدد سكان دبي بمليوني نسمة.

علا عارف
الاربعاء 8 أبريل 2009