مقتل عشرات الشباب فى بورسعيد و امام الاتحادية و فى الميدان و طنطا و الاسكندرية لن يكون آخر المطاف ، بل سوف تتوالى التضحيات و يرتفع عدد الشهداء رغم مرور عامين على اندلاع الثورة ، و رغم وجود حكومة تصف نفسها بأنها حكومة الثورة ..!
ومازال أبطال الثورة يواصلون الصمود بشجاعة منقطعة النظير . يقف الثائر أو الثائرة وسط الميدان متحديا سهام الغدر التى تنهال عليه من كل اتجاه ..بعزم شديد و قلب من حديد لا يعبأ بصواريخ الغاز والرصاص المصوب الى عينيه و قلبه من فوق أسطح العمارات المحيطة ، و من الدبابات و مصفحات الأمن المركزى وعصى الجنود الغلابة المضللون الذين ينهال الواحد منهم على الثائر ضربا و هو يتخيله الضابط المتغطرس رئيسه ..
يستقبلها الثائر راضيا مرضيا كأنه كان ينتظرها فهو ثائر و الثائر يعرف تماما أن الحرية الحقيقية لا تشترى الا بالدم ، و أن أعداءها لا يتورعون عن سفك دمائه بل و امتصاصها حتى لا تترك أثرا يروى أرض مصر العطشى للكرامة . يعرف أعداء الثوار أنهم لن يستسلموا فيبتكرون أساليب أكثر خسة و دناءة ..يندسون بين الثوار الأبرار و يطعنوهم فى قلوبهم ، يتحرشون بالفتيات فإذا دافع الثوار عن زميلاتهم تحرشوا بهم أيضا ..
و لسوف تبتكر وسائل أكثر وحشية و سفالة و لكنها لن تردع الثوار و لن تخيفهم بل ستزيدهم قوة و تماسكا و إصرارا على النصر ..
أعداء الثورة كثيرون و ينتمون لكل الفئات و الطبقات ..فهذا عاطل صارت وظيفته قتل الثوار أو التحرش بهم و ذاك جائع صار يجد لقمته فى أموال تنهال عليه فى مقابل أعمال بلطجة و سرقة و نهب و اعتداء على الثوار و الثائرات , و هناك من كسب آلاف الجنيهات من جمع الصبية المراهقين و إغرائهم بالمال ليقذفوا جنود الجيش أو الشرطة أو المارة فى الشوارع بكسر الرخام و الحجارة كى تزيد الفوضى يعم البلاء و يختلط الحابل بالنابل . صبية أتوا من شقوق العشوائيات حيث يسكن الأب و أبنائه و بناته فى غرفة واحدة ، يأتون زرافات ووحدانا ليستمتعوا بمشاهد تراشق الرصاص و الخراطيش بين الشرطة و الثوار ، أو حرق مبنى أثرى جميل قيمته لاتقدر بالمال ، أو مشهد فتاة من الثوار يتحلق حولها مجموعة من الذئاب البشرية ينهشون ملابسها و كرامتها ، أو رجل مسن تنهال عليه عصى العساكر بلا رحمة و يظلون به حتى يعروه من ملابسه ثم يسحلوه و يرغموه على ركوب إحدى سياراتهم حتى لا يكشف عارهم و فضائحهم .
بعض أعداء الثورة من الذين قامت الثورة من أجلهم ، أصيبوا بعمى البصيرة فلم يعودوا يفرقون بين العدو و الحبيب ..وصل بهم سوء التغذية و ضعف الإرادة الى حد إنهيار سد الكرامة و احتضار الضمير وإنعدام الرحمة . لإن فاقد الشىء لا يعطيه ، فمن أين يأتون بالكرامة و الضمير و الرحمة و قد عوملوا لسنوات لا حصر لها بلا رحمة و لاضمير و ديست كرامتهم بالنعال . أطفال الشوارع لماذا لا يهللون سعداء بحرق مدرسة و قد حرموا من التعليم ، أو تكدسوا فى مبانى منهارة يطلق عليها اسم مدارس و هى أوكار لتعليم البذاءة و نشر الجهالات وقهر الطفولة بكل قسوة ..جنود الأمن المركزى الذين يعاملون من الضباط كما العبيد ، و رغم ذلك يقف أحدهم مشجعا الضابط الذى يقتنص عيون الثوار.."هايل يا باشا " !حتى الذى ضربوه و عروه و سحلوه ، اتهم الثوار كذبا ثم عاد و اعترف بالحقيقة ..!
أخرجت الثورة الملايين من كهوف مظلمة كانوا قابعين فيها عقود عديدة ، و لما رأوا نور الشمس حسبوه نارا ستحرقهم فعادوا لكهوفهم يظنون ظلامها هو الحقيقة و عطنها روائح ذكية ..
الإخوان المسلمون و فلول العهد السابق ليسوا وحدهم أعداء ثورة الخامس و العشرين من يناير .. فى الداخل الخارج أعداء كثيرون للثورة .
كلهم يوجهون سهامهم للثائرات و الثوار و يزعمون أنهم يدافعون عن الثورة !
و لكن الثورة لن تتوقف حتى تحقق حلم أحرار مصر و أملهم فى مستقبل يسود فيه العيش الكريم و الحرية و العدالة الاجتماعية ..
ويا نار كونى بردا و سلاما على الثوار
ومازال أبطال الثورة يواصلون الصمود بشجاعة منقطعة النظير . يقف الثائر أو الثائرة وسط الميدان متحديا سهام الغدر التى تنهال عليه من كل اتجاه ..بعزم شديد و قلب من حديد لا يعبأ بصواريخ الغاز والرصاص المصوب الى عينيه و قلبه من فوق أسطح العمارات المحيطة ، و من الدبابات و مصفحات الأمن المركزى وعصى الجنود الغلابة المضللون الذين ينهال الواحد منهم على الثائر ضربا و هو يتخيله الضابط المتغطرس رئيسه ..
يستقبلها الثائر راضيا مرضيا كأنه كان ينتظرها فهو ثائر و الثائر يعرف تماما أن الحرية الحقيقية لا تشترى الا بالدم ، و أن أعداءها لا يتورعون عن سفك دمائه بل و امتصاصها حتى لا تترك أثرا يروى أرض مصر العطشى للكرامة . يعرف أعداء الثوار أنهم لن يستسلموا فيبتكرون أساليب أكثر خسة و دناءة ..يندسون بين الثوار الأبرار و يطعنوهم فى قلوبهم ، يتحرشون بالفتيات فإذا دافع الثوار عن زميلاتهم تحرشوا بهم أيضا ..
و لسوف تبتكر وسائل أكثر وحشية و سفالة و لكنها لن تردع الثوار و لن تخيفهم بل ستزيدهم قوة و تماسكا و إصرارا على النصر ..
أعداء الثورة كثيرون و ينتمون لكل الفئات و الطبقات ..فهذا عاطل صارت وظيفته قتل الثوار أو التحرش بهم و ذاك جائع صار يجد لقمته فى أموال تنهال عليه فى مقابل أعمال بلطجة و سرقة و نهب و اعتداء على الثوار و الثائرات , و هناك من كسب آلاف الجنيهات من جمع الصبية المراهقين و إغرائهم بالمال ليقذفوا جنود الجيش أو الشرطة أو المارة فى الشوارع بكسر الرخام و الحجارة كى تزيد الفوضى يعم البلاء و يختلط الحابل بالنابل . صبية أتوا من شقوق العشوائيات حيث يسكن الأب و أبنائه و بناته فى غرفة واحدة ، يأتون زرافات ووحدانا ليستمتعوا بمشاهد تراشق الرصاص و الخراطيش بين الشرطة و الثوار ، أو حرق مبنى أثرى جميل قيمته لاتقدر بالمال ، أو مشهد فتاة من الثوار يتحلق حولها مجموعة من الذئاب البشرية ينهشون ملابسها و كرامتها ، أو رجل مسن تنهال عليه عصى العساكر بلا رحمة و يظلون به حتى يعروه من ملابسه ثم يسحلوه و يرغموه على ركوب إحدى سياراتهم حتى لا يكشف عارهم و فضائحهم .
بعض أعداء الثورة من الذين قامت الثورة من أجلهم ، أصيبوا بعمى البصيرة فلم يعودوا يفرقون بين العدو و الحبيب ..وصل بهم سوء التغذية و ضعف الإرادة الى حد إنهيار سد الكرامة و احتضار الضمير وإنعدام الرحمة . لإن فاقد الشىء لا يعطيه ، فمن أين يأتون بالكرامة و الضمير و الرحمة و قد عوملوا لسنوات لا حصر لها بلا رحمة و لاضمير و ديست كرامتهم بالنعال . أطفال الشوارع لماذا لا يهللون سعداء بحرق مدرسة و قد حرموا من التعليم ، أو تكدسوا فى مبانى منهارة يطلق عليها اسم مدارس و هى أوكار لتعليم البذاءة و نشر الجهالات وقهر الطفولة بكل قسوة ..جنود الأمن المركزى الذين يعاملون من الضباط كما العبيد ، و رغم ذلك يقف أحدهم مشجعا الضابط الذى يقتنص عيون الثوار.."هايل يا باشا " !حتى الذى ضربوه و عروه و سحلوه ، اتهم الثوار كذبا ثم عاد و اعترف بالحقيقة ..!
أخرجت الثورة الملايين من كهوف مظلمة كانوا قابعين فيها عقود عديدة ، و لما رأوا نور الشمس حسبوه نارا ستحرقهم فعادوا لكهوفهم يظنون ظلامها هو الحقيقة و عطنها روائح ذكية ..
الإخوان المسلمون و فلول العهد السابق ليسوا وحدهم أعداء ثورة الخامس و العشرين من يناير .. فى الداخل الخارج أعداء كثيرون للثورة .
كلهم يوجهون سهامهم للثائرات و الثوار و يزعمون أنهم يدافعون عن الثورة !
و لكن الثورة لن تتوقف حتى تحقق حلم أحرار مصر و أملهم فى مستقبل يسود فيه العيش الكريم و الحرية و العدالة الاجتماعية ..
ويا نار كونى بردا و سلاما على الثوار