مصممة الازياء السعودية زاكي عبود
تقول المصممة السعودية زاكي عبود أن التمازج بين الماضي التراثي والحاضر المبهر كان منطلقها وركيزتها نحو العالمية، فقد اعتزت بشرقيتها وتشرفت بانتمائها للمملكة العربية السعودية فاحترفت الموهبة وحولت أحلامها في عالم فن الأزياء إلى واقع تألق ونضج محليا لاسيما بعد فوزها بالأوسكار لأجمل فستان زفاف علي مستوي المملكة فعبرت بموهبتها الحدود حثي أبهرت العالم بعد أن بلغت الموهبة مرحلة الإبداع فأكدت عمليا أن للعرب تاريخا وحضارة وقدرة على الخلق والابتكار لا تقل عن الغرب.
وفي نفس السياق أضافت زاكي عبود أن فلسفتها ارتكزت على إقامة معارض في عواصم عالمية شهيرة لتؤكد أن المرأة العربية وعلى وجه الخصوص السعودية لديها فكر خلاق وأنها كسفيرة لوطنها صاحبة رسالة سلام مفادها أننا نرفض العنف ونساهم في رسم حضارة الإنسان ونزرع الابتسامة للعالم اجمع وأن هذه الفلسفة الراقية كانت السبب في نجاحها اللافت في كل المعارض التي أقامتها في كل من جدة-بيروت-دبي-روما-ميلانو- و بولونيا وباريس.
وعددت زاكي عبود مناحي نجاحها وتألقها فأشارت إلى أن حصولها على بكالوريوس لغات وماجستير في الصحة النفسية ودبلوم التصميم بباريس ساهم بقدر وافر في نقل خبرتها علي المستوي العالي لسهولة التواصل ونقل النبوغ الفني السعودي للعالم مما أثمر في فوزها بالأوسكار المسمي " الشمس الذهبية" كأول مصممة عربية تحصل علي هذا اللقب من الأكاديمية الايطالية للفنون عن مجموعتها " الحب العذري" كما حازت - كما تقول - على لقب أميرة الموضة العربية من غرفة الموضة بايطاليا عن مجموعتها "حورية البحار" إضافة إلى فوزها بالأوسكار الذهبي في مهرجان ويلا بمدينة دبي.
وأضافت أنها شعرت بالاعتزاز حين قال برونو انجليس احد أشهر مصممي عالم الموضة بأن العالم يشعر بالفخر أن تأتي إليه امرأة شرقية الهوية عربية الملامح من السعودية صاحبة الإسهامات والعطاء في خدمة الأمن والسلام والمكانة الهامة في المحافل الإقليمية والدولية.
وأكدت زاكي أن الرسم التشكيلي احتل مساحة كبيرة في إبداعها في عالم الموضة لاسيما أنها ترسم لوحاتها وإبداعها علي القماش قبل أن يخرج في صورة أزياء راقية تضيف تألقا وجمالا وإبهارا على المرأة كما أنها نجحت تماما في تغير نظرة المجتمع الغربي للمرأة السعودية الذي كان يصفها بأنها تعيش منزوية ومهمشة ومنطوية في المنزل ولا تتفاعل مع المجتمع الخارجي وان حصولها على جوائز مميزة في أوروبا أكد تميز وتفرد المرأة السعودية في فنون الموضة.
وألمحت المصممة السعودية وهي تعتزم افتتاح دار أزياء عالمي بمدينة جدة يحتوي على قطعة واحدة من كل تصميم ومزود بنحو 12 شاشة بلازما لعرض أخبار العالم في كافة خطوط الموضة التي تعتمد فيها على الألوان القوية المتضاربة كالأورانج والبيج والموف والأخضر من أقمشة الحرير على الجازر والحرير على شنتن كما سيلحق بالدار أول أكاديمية عربية سعودية لفن الأزياء على مستوي عالمي لتعليم وتدريب الفتيات السعوديات والعربيات على هذا الفن الجميل كما إنها تنوي أن تجوب بمعرض أزياء الحب العذري لعواصم عربية في مصر وبيروت وأخري في نيويورك وبومباي في الوقت الذي تستعد فيه أيضا لإطلاق معرضها الجديد باسم "ملائكة".
وأشارت ان اختيارها للخيول العربية كرمز في أزيائها كان بسبب الكبرياء والشموخ الذي تتمتع به الخيول التي ارتبطت ببيئة الصحراء . كما أن اختيارها للبحر كان بدافع ما يحويه البحر من أسرار وكنوز وروعة مما أعطى افقآ لانهائي للتأمل والخيال والإبداع على اعتبار أن عشق البحر يعني استخدام لونه وأمواجه وهدوئه وحتى غضبه في خطوط الموضة المعبرة والمستوحاة.
وعلى الجانب الأخر من الإبداع أدلت المصممة حياة خشيم بدلوها باعتبارها من أقدم المصممات السعوديات اللائي قضين 27 عاما في مجال التصميم والإبداع وأشارت إلى أن خطوط الموضة التي تستخدمها في أزيائها ترتبط بالتراث بشكل مباشر وتسوحي أفكارها من مكة المكرمة والمدينة المنورة وأنها تميل للمشغولات بسلوك الذهب والفضة وهو اللون البدوي الأصيل الذي يعبر عن جانب كبير من اهتمامات المرأة السعودية العاشقة لهذا اللون.
وأضافت أن ما تشهده المملكة من مواهب في عالم الأزياء والموضة ألان يؤكد أن الإبداع السعودي يأخذ مكانة اللائق بين الفنون وان تميز المرأة في هذا المجال يدحض الافتراءات الزائفة حول التشكيك في تفاعل العنصر النسائي مع المجتمع ومساهماته الفاعلة في النهضة الشاملة التي تعيشها السعودية في الوقت الراهن وهو ما شجعها لعرض إبداعها في عالم الموضة في كل من لبنان ودبي والبحرين والكويت.
وعلي الجانب الأخر أكد الإعلامي السعودي المعروف هشام محمد عبد الله كعكي مدير تحرير جريدة الحياة اللندنية في جدة أن الزمن تغير وأذواق الناس تغيرت وبالتالي تغيرت الموضة بفضل الانفتاح على الخارج فهناك 60 ألف طالب بعوائلهم يدرسون خارج حدود المملكة في مختلف دول أوروبا مما احدث تفاعلا وتداخلا كبيرا جدا مع الثقافات الخارجية. وأضاف أن السعوديين ألان على أعلى مستوى من الذوق وحسن الاختيار بسبب انفتاح وعمق ثقافة المصممات والمصممين السعوديين في مختلف أنواع الموضة بخطوطها ومدارسها المختلفة.
وبرهن هشام كعكي على أن الثوب السعودي الذي يعتبر الزى الرسمي للرجال قد أدخلت عليه تغيرات جذرية بعد أن ظل مئات الأعوام متمسكا بل ومتشبثا بلونه الأبيض أو السمني التقليدي الجامد المألوف بلا تغير أو تطوير أو حتى تحديث، أصبح ألان يعيش ما يشبه انقلابا في أذواق الرجال الذين انحازوا للتطوير والتغيير بزاوية تصل إلي 180 درجة بعد أن تحول اهتمامهم لتفصيل الثياب من مختلف الألوان بل أن هناك الآن ثياب تصنع من أقمشة ملونة مزركشة ومشغولة ومطرزة و ذات ألوان صارخة كانت تعتبر في الماضي غير لائقة بل كان من العيب ارتدائها حتى تطور الأمر وأصبحت بعض الثياب تصنع من أكثر من لون لاسيما في منطقة الصدر لإعطاء شكلا مختلفا لصاحبها يدلل على رقي ذوقه وارتفاع مستواه الاجتماعي لدرجة أن تكلفة تفصيل ثوب واحد في احد المحلات الراقية أصحبت تقترب من 200 يورو بعد أن كان لا يتجاوز تفصيلة في الماضي عن 20 يورو فقط.
وانتقل كعكي ليؤكد أن العباءة السوداء القديمة التقليدية التي كانت ترتديها السيدات أصبحت ألان تصنع من ألوان مختلفة كما أضيفت إليها أشكال لا حصر لها من الزركشة والتطريز كما أن هناك أنواع فاخرة يضاف عليها بعض الترتر في حين أن البعض الأخر يطرز بفصوص من اللؤلؤ والأحجار الكريمة وهذا يدلل على حدوث تغيير جذري في أذواق السعوديين والسعوديات وهو التحول الذي طال أيضا الديكور والعمارة . وأضاف أن السعودية أصبحت جزءا من القرية الكونية العالمية فما يعرض في باريس أو لندن أو جنيف يمكن أن يكون في جدة والرياض تقريبا في نفس الوقت وهو ما يمكن أن نراه جليا من افتتاح فروع عديدة لبعض بيوت الأزياء العالمية مثل الهوت كوتير لانفان – فاسيونابل- كريستيان ديور-لاكوست- كارتيه - راليف لوران بولو- بوس -شانيل وجورج ارمني وغيرها من الماركات العالمية الكبرى التي يحرص السعودي أو السعودية علي شرائها رغم ارتفاع قيمتها
في نفس السياق أكدت الفنانة مني أبو الفرج أن الذوق السعودي ارتفع بشكل ملفت فبعد أن كانت المواطنة السعودية بوجه خاص والعربية المقيمة بالسعودية بوجه عام تلهث وراء الماركات العالمية وخطوط الموضة المستوردة تمكنت بيوت الموضة السعودية من تطوير وتعديل بل وتكييف الموضة العالمية بما يتوافق مع مظاهر الحشمة والمرأة المسلمة التي تلتزم في زيها بالوقار بشكل عام.
وأضافت مني أنها أقامت معارض حول الفنون البيئية في ايطاليا لتعريف المواطن الايطالي والأوربي بما وصل إليه الذوق السعودي بشكل شمولي سواء في البيئة أو العقار والموضة والأزياء باعتبار أن الفن احد مظاهر تقدم الشعوب. وذكرت أن حصولها علي درجة الماجستير في الفنون البيئية أضاف لها بعدا قويا في أهمية فكرة التكاملية في ارتفاع الذوق العام لأن الذوق العام لم يرتفع فقط في الموضة والملابس النسائية أو الرجالية بل أن الذوق هو نتاج ارتفاع مستوى الجمال العام في كل ما تقع عليه عين الإنسان في السعودية من مساحات خضراء وحدائق منسقة على درجة مرتفعة من التأنق إضافة إلي استحداث أسواق و"مولات" زاخرة بأفضل ماركات العطور وأدوات التجميل والإكسسوار والساعات لا تقل عن أسواق لندن و باريس وفرانكفورت التي أنشئت على ارقى مستوى علمي وهندسي . كل هذا التميز والارتقاء في الذوق بمفهومة العام كان له بصمة واضحة على الموضة والتطلع للأفضل والبحث عن الجديد دوما
من جانبها أشارت الفنانة التشكيلة المعروفة لينا قزاز أن الموضة في السعودية ارتفعت بشكل مذهل وأن السعودية ألان أصبحت علي خريطة الموضة العالمية بدليل أن أفضل وارقى المولات وبيوت الأزياء ومراكز التجميل العالمية لها فروع في السعودية ولولا ثقة أصحاب هذه الأسماء والماركات العالمية الشهيرة من تحقيق أرباح مؤكدة بسبب معرفة المواطن السعودي وثقته بها لما اعتمدت فروعا لها في جدة أو الرياض أو الخبر لدرجة أن شارع مثل شارع النحلية بجدة أصبح يضاهي شارع الشانزليزية في باريس لدرجة أن الزائرين الأجانب أصبحوا يطلقون عليها (كوزموبوليتان سيتي ) أي مدينة عالمية.
وبرهنت أن ارتفاع مستويات الدخل للمواطن السعودي جعل من السهل عليه اختيار خطوط الموضة له ولكافة أفراد أسرته من بيوت أزياء سعودية لاسيما بعد ارتفاع عدد المشاغل النسائية التي تنتج أرقى الموديلات العالمية بما يتناسب والزى الخاص للمرأة السعودية. كما أن هذه المشاغل نجحت في مزج الذوق الأوربي والسعودي وأنتجت خطوطا جديدة من الملابس التي يمكن أن نسميها مهجنة بما يتناسب والفكر والمفهوم السعودي للمرأة السعودية والعربية إضافة إلى أن بعض الشركات العالمية بدأت تضع مقاييس ومتطلبات أذواق ومقاسات الرجال أيضا ضمن خطط التصنيع لزيادة إيراداتها لثقتها في أن ما ينفقه المواطن السعودي يعتبر هو الأضخم في المنطقة العربية.
وفي نفس السياق أضافت زاكي عبود أن فلسفتها ارتكزت على إقامة معارض في عواصم عالمية شهيرة لتؤكد أن المرأة العربية وعلى وجه الخصوص السعودية لديها فكر خلاق وأنها كسفيرة لوطنها صاحبة رسالة سلام مفادها أننا نرفض العنف ونساهم في رسم حضارة الإنسان ونزرع الابتسامة للعالم اجمع وأن هذه الفلسفة الراقية كانت السبب في نجاحها اللافت في كل المعارض التي أقامتها في كل من جدة-بيروت-دبي-روما-ميلانو- و بولونيا وباريس.
وعددت زاكي عبود مناحي نجاحها وتألقها فأشارت إلى أن حصولها على بكالوريوس لغات وماجستير في الصحة النفسية ودبلوم التصميم بباريس ساهم بقدر وافر في نقل خبرتها علي المستوي العالي لسهولة التواصل ونقل النبوغ الفني السعودي للعالم مما أثمر في فوزها بالأوسكار المسمي " الشمس الذهبية" كأول مصممة عربية تحصل علي هذا اللقب من الأكاديمية الايطالية للفنون عن مجموعتها " الحب العذري" كما حازت - كما تقول - على لقب أميرة الموضة العربية من غرفة الموضة بايطاليا عن مجموعتها "حورية البحار" إضافة إلى فوزها بالأوسكار الذهبي في مهرجان ويلا بمدينة دبي.
وأضافت أنها شعرت بالاعتزاز حين قال برونو انجليس احد أشهر مصممي عالم الموضة بأن العالم يشعر بالفخر أن تأتي إليه امرأة شرقية الهوية عربية الملامح من السعودية صاحبة الإسهامات والعطاء في خدمة الأمن والسلام والمكانة الهامة في المحافل الإقليمية والدولية.
وأكدت زاكي أن الرسم التشكيلي احتل مساحة كبيرة في إبداعها في عالم الموضة لاسيما أنها ترسم لوحاتها وإبداعها علي القماش قبل أن يخرج في صورة أزياء راقية تضيف تألقا وجمالا وإبهارا على المرأة كما أنها نجحت تماما في تغير نظرة المجتمع الغربي للمرأة السعودية الذي كان يصفها بأنها تعيش منزوية ومهمشة ومنطوية في المنزل ولا تتفاعل مع المجتمع الخارجي وان حصولها على جوائز مميزة في أوروبا أكد تميز وتفرد المرأة السعودية في فنون الموضة.
وألمحت المصممة السعودية وهي تعتزم افتتاح دار أزياء عالمي بمدينة جدة يحتوي على قطعة واحدة من كل تصميم ومزود بنحو 12 شاشة بلازما لعرض أخبار العالم في كافة خطوط الموضة التي تعتمد فيها على الألوان القوية المتضاربة كالأورانج والبيج والموف والأخضر من أقمشة الحرير على الجازر والحرير على شنتن كما سيلحق بالدار أول أكاديمية عربية سعودية لفن الأزياء على مستوي عالمي لتعليم وتدريب الفتيات السعوديات والعربيات على هذا الفن الجميل كما إنها تنوي أن تجوب بمعرض أزياء الحب العذري لعواصم عربية في مصر وبيروت وأخري في نيويورك وبومباي في الوقت الذي تستعد فيه أيضا لإطلاق معرضها الجديد باسم "ملائكة".
وأشارت ان اختيارها للخيول العربية كرمز في أزيائها كان بسبب الكبرياء والشموخ الذي تتمتع به الخيول التي ارتبطت ببيئة الصحراء . كما أن اختيارها للبحر كان بدافع ما يحويه البحر من أسرار وكنوز وروعة مما أعطى افقآ لانهائي للتأمل والخيال والإبداع على اعتبار أن عشق البحر يعني استخدام لونه وأمواجه وهدوئه وحتى غضبه في خطوط الموضة المعبرة والمستوحاة.
وعلى الجانب الأخر من الإبداع أدلت المصممة حياة خشيم بدلوها باعتبارها من أقدم المصممات السعوديات اللائي قضين 27 عاما في مجال التصميم والإبداع وأشارت إلى أن خطوط الموضة التي تستخدمها في أزيائها ترتبط بالتراث بشكل مباشر وتسوحي أفكارها من مكة المكرمة والمدينة المنورة وأنها تميل للمشغولات بسلوك الذهب والفضة وهو اللون البدوي الأصيل الذي يعبر عن جانب كبير من اهتمامات المرأة السعودية العاشقة لهذا اللون.
وأضافت أن ما تشهده المملكة من مواهب في عالم الأزياء والموضة ألان يؤكد أن الإبداع السعودي يأخذ مكانة اللائق بين الفنون وان تميز المرأة في هذا المجال يدحض الافتراءات الزائفة حول التشكيك في تفاعل العنصر النسائي مع المجتمع ومساهماته الفاعلة في النهضة الشاملة التي تعيشها السعودية في الوقت الراهن وهو ما شجعها لعرض إبداعها في عالم الموضة في كل من لبنان ودبي والبحرين والكويت.
وعلي الجانب الأخر أكد الإعلامي السعودي المعروف هشام محمد عبد الله كعكي مدير تحرير جريدة الحياة اللندنية في جدة أن الزمن تغير وأذواق الناس تغيرت وبالتالي تغيرت الموضة بفضل الانفتاح على الخارج فهناك 60 ألف طالب بعوائلهم يدرسون خارج حدود المملكة في مختلف دول أوروبا مما احدث تفاعلا وتداخلا كبيرا جدا مع الثقافات الخارجية. وأضاف أن السعوديين ألان على أعلى مستوى من الذوق وحسن الاختيار بسبب انفتاح وعمق ثقافة المصممات والمصممين السعوديين في مختلف أنواع الموضة بخطوطها ومدارسها المختلفة.
وبرهن هشام كعكي على أن الثوب السعودي الذي يعتبر الزى الرسمي للرجال قد أدخلت عليه تغيرات جذرية بعد أن ظل مئات الأعوام متمسكا بل ومتشبثا بلونه الأبيض أو السمني التقليدي الجامد المألوف بلا تغير أو تطوير أو حتى تحديث، أصبح ألان يعيش ما يشبه انقلابا في أذواق الرجال الذين انحازوا للتطوير والتغيير بزاوية تصل إلي 180 درجة بعد أن تحول اهتمامهم لتفصيل الثياب من مختلف الألوان بل أن هناك الآن ثياب تصنع من أقمشة ملونة مزركشة ومشغولة ومطرزة و ذات ألوان صارخة كانت تعتبر في الماضي غير لائقة بل كان من العيب ارتدائها حتى تطور الأمر وأصبحت بعض الثياب تصنع من أكثر من لون لاسيما في منطقة الصدر لإعطاء شكلا مختلفا لصاحبها يدلل على رقي ذوقه وارتفاع مستواه الاجتماعي لدرجة أن تكلفة تفصيل ثوب واحد في احد المحلات الراقية أصحبت تقترب من 200 يورو بعد أن كان لا يتجاوز تفصيلة في الماضي عن 20 يورو فقط.
وانتقل كعكي ليؤكد أن العباءة السوداء القديمة التقليدية التي كانت ترتديها السيدات أصبحت ألان تصنع من ألوان مختلفة كما أضيفت إليها أشكال لا حصر لها من الزركشة والتطريز كما أن هناك أنواع فاخرة يضاف عليها بعض الترتر في حين أن البعض الأخر يطرز بفصوص من اللؤلؤ والأحجار الكريمة وهذا يدلل على حدوث تغيير جذري في أذواق السعوديين والسعوديات وهو التحول الذي طال أيضا الديكور والعمارة . وأضاف أن السعودية أصبحت جزءا من القرية الكونية العالمية فما يعرض في باريس أو لندن أو جنيف يمكن أن يكون في جدة والرياض تقريبا في نفس الوقت وهو ما يمكن أن نراه جليا من افتتاح فروع عديدة لبعض بيوت الأزياء العالمية مثل الهوت كوتير لانفان – فاسيونابل- كريستيان ديور-لاكوست- كارتيه - راليف لوران بولو- بوس -شانيل وجورج ارمني وغيرها من الماركات العالمية الكبرى التي يحرص السعودي أو السعودية علي شرائها رغم ارتفاع قيمتها
في نفس السياق أكدت الفنانة مني أبو الفرج أن الذوق السعودي ارتفع بشكل ملفت فبعد أن كانت المواطنة السعودية بوجه خاص والعربية المقيمة بالسعودية بوجه عام تلهث وراء الماركات العالمية وخطوط الموضة المستوردة تمكنت بيوت الموضة السعودية من تطوير وتعديل بل وتكييف الموضة العالمية بما يتوافق مع مظاهر الحشمة والمرأة المسلمة التي تلتزم في زيها بالوقار بشكل عام.
وأضافت مني أنها أقامت معارض حول الفنون البيئية في ايطاليا لتعريف المواطن الايطالي والأوربي بما وصل إليه الذوق السعودي بشكل شمولي سواء في البيئة أو العقار والموضة والأزياء باعتبار أن الفن احد مظاهر تقدم الشعوب. وذكرت أن حصولها علي درجة الماجستير في الفنون البيئية أضاف لها بعدا قويا في أهمية فكرة التكاملية في ارتفاع الذوق العام لأن الذوق العام لم يرتفع فقط في الموضة والملابس النسائية أو الرجالية بل أن الذوق هو نتاج ارتفاع مستوى الجمال العام في كل ما تقع عليه عين الإنسان في السعودية من مساحات خضراء وحدائق منسقة على درجة مرتفعة من التأنق إضافة إلي استحداث أسواق و"مولات" زاخرة بأفضل ماركات العطور وأدوات التجميل والإكسسوار والساعات لا تقل عن أسواق لندن و باريس وفرانكفورت التي أنشئت على ارقى مستوى علمي وهندسي . كل هذا التميز والارتقاء في الذوق بمفهومة العام كان له بصمة واضحة على الموضة والتطلع للأفضل والبحث عن الجديد دوما
من جانبها أشارت الفنانة التشكيلة المعروفة لينا قزاز أن الموضة في السعودية ارتفعت بشكل مذهل وأن السعودية ألان أصبحت علي خريطة الموضة العالمية بدليل أن أفضل وارقى المولات وبيوت الأزياء ومراكز التجميل العالمية لها فروع في السعودية ولولا ثقة أصحاب هذه الأسماء والماركات العالمية الشهيرة من تحقيق أرباح مؤكدة بسبب معرفة المواطن السعودي وثقته بها لما اعتمدت فروعا لها في جدة أو الرياض أو الخبر لدرجة أن شارع مثل شارع النحلية بجدة أصبح يضاهي شارع الشانزليزية في باريس لدرجة أن الزائرين الأجانب أصبحوا يطلقون عليها (كوزموبوليتان سيتي ) أي مدينة عالمية.
وبرهنت أن ارتفاع مستويات الدخل للمواطن السعودي جعل من السهل عليه اختيار خطوط الموضة له ولكافة أفراد أسرته من بيوت أزياء سعودية لاسيما بعد ارتفاع عدد المشاغل النسائية التي تنتج أرقى الموديلات العالمية بما يتناسب والزى الخاص للمرأة السعودية. كما أن هذه المشاغل نجحت في مزج الذوق الأوربي والسعودي وأنتجت خطوطا جديدة من الملابس التي يمكن أن نسميها مهجنة بما يتناسب والفكر والمفهوم السعودي للمرأة السعودية والعربية إضافة إلى أن بعض الشركات العالمية بدأت تضع مقاييس ومتطلبات أذواق ومقاسات الرجال أيضا ضمن خطط التصنيع لزيادة إيراداتها لثقتها في أن ما ينفقه المواطن السعودي يعتبر هو الأضخم في المنطقة العربية.