.
ويرى الخبير في الحركات الإسلامية، حسن أبو هنية، أن الهجوم المتواصل لليوم الرابع على سجن غويران، يؤشر إلى تحول في طبيعة عمليات التنظيم.
ويضيف لـ"عربي21" أن الهجوم يأتي تجربة اختبارية من التنظيم لمحاولة التأسيس عليها لاحقاً، موضحا أنه "عند التحول يؤكد أن التنظيم بدأ يشن هجمات أكثر تعقيدا".
ويستدرك أبو هنية قائلا: "لكن هذا التحول لا يعني أن "التنظيم سيتمسك بالسيطرة المكانية، وإنما كما يبدو فهو لا يزال يفضل خوض حرب الاستنزاف الطويلة، مع التنويع في أساليب الهجمات".
ويوضح الخبير في الحركات الإسلامية، أن التنظيم منذ خسارة آخر جيوبه في بلدة الباغوز شرقي دير الزور، فقد اعتمد استراتيجية حرب العصابات غير المكلفة، مع التحول إلى منظمة لامركزية.
وبتابع أبو هنية، بأن الهجوم على السجن يأتي في إطار استراتيجية "هدم الأسوار" الذي بدأها التنظيم لتحرير عناصره الأسرى في العراق وأفغانستان، ما يعني أنه من غير المستبعد أن يقر التنظيم بخطط أكبر في الانتشار والشمول والتعقيد والتركيب، لكن دون أن يعود إلى نهج السيطرة المكانية، بانتظار ظروف مغايرة.
وبانتظار تلك الظروف، يختبر التنظيم بهذا الهجوم والهجمات اللاحقة مدى قدرة الرد عند الأطراف الأخرى، أي "قسد" وقوات الحكومة العراقية، لبناء استراتيجيات لاحقة عليها.
بدوره، يضع الباحث في شؤون التنظيمات الإسلامية بمركز "جسور للدراسات" عباس شريفة، الهجوم الكبير على سجن غويران، في سياق "بعث التنظيم".
وفي حديثه لـ"عربي21" يشير شريفة إلى تصعيد التنظيم هجماته في الأشهر الثلاثة الأخيرة في البادية السورية ضد النظام والمليشيات الإيرانية، وفي الشمال السوري في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وحول أسباب تعاظم قوة التنظيم، يأتي الباحث على ذكر أسباب عديدة، منها غياب الحل السياسي، واستمرار مظلومية العرب السنّة في سوريا والعراق، وهذا يؤمن للتنظيم تجنيد أعداد كبيرة، إلى جانب الفوضى، وعدم وجود قوة مركزية مسيطرة على الأرض، ما يخلق مساحات جغرافية تتيح للتنظيم التحرك.
وإلى جانب ذلك، تساهم كثرة الفاعلين المحليين والدوليين في الشأن السوري، في عدم إيجاد رؤية واحدة لمحاربة التنظيم، كما يقول شريفة، ويضيف أن "كل هذه الأسباب تجعلنا نتوقع عودة التنظيم، والمرحلة القادمة تشير إلى تصعيد كبير من جانب خلاياه".
لكن، وفي السياق ذاته، يلمح شريفة إلى أن الهجوم على سجن غويران من جانب التنظيم ليس مجرد استعصاء، ويقول: "يمكن القول إن ما يجري هو عمليات إطلاق سراح لعدد معين من السجناء، وإعدام عدد آخر، ولا بد من مشهد فوضى، حتى يظهر الأمر وكأنه نتاج القدرات الذاتية للتنظيم".
والأحد، أكدت "قسد" أن قواتها تحاصر حي غويران بالكامل، وتقوم بعمليات تمشيط واسعة فيه وفي الأحياء المجاورة حتى إلقاء القبض على خلايا التنظيم المختبئة.
في هذا الوقت، أعلنت الخارجية الأمريكية عن إدانتها الهجوم على السجن، وأشادت بما سمته "الاستجابة السريعة" من قبل "قسد" والتزامها المستمر بالقتال ضد التنظيم في شمال شرق سوريا.
وأضافت الخارجية أن الهجوم "يسلط الضوء على أهمية التحالف الدولي لهزيمة داعش وضرورة تمويله بالكامل لتحسين الاحتجاز الآمن والإنساني لمقاتلي داعش، بما في ذلك تعزيز أمن مراكز الاحتجاز"، كما أن الهجوم يؤكد "الحاجة الملحة إلى إعادة البلدان لمواطنيها المحتجزين في الشمال الشرقي من سوريا، وأن تعيد تأهيلهم وإدماجهم، وأن تحاكمهم حسب الاقتضاء".
ويعتبر سجن الصناعة من أكبر السجون المخصصة لقيادات وعناصر التنظيم في العالم، ويضم حوالي 5000 عنصر وقيادي، أسرتهم "قسد" بدعم من التحالف الدولي، خلال معاركها ضد التنظيم في شرق سوريا
------------
عربي21
ويرى الخبير في الحركات الإسلامية، حسن أبو هنية، أن الهجوم المتواصل لليوم الرابع على سجن غويران، يؤشر إلى تحول في طبيعة عمليات التنظيم.
ويضيف لـ"عربي21" أن الهجوم يأتي تجربة اختبارية من التنظيم لمحاولة التأسيس عليها لاحقاً، موضحا أنه "عند التحول يؤكد أن التنظيم بدأ يشن هجمات أكثر تعقيدا".
ويستدرك أبو هنية قائلا: "لكن هذا التحول لا يعني أن "التنظيم سيتمسك بالسيطرة المكانية، وإنما كما يبدو فهو لا يزال يفضل خوض حرب الاستنزاف الطويلة، مع التنويع في أساليب الهجمات".
ويوضح الخبير في الحركات الإسلامية، أن التنظيم منذ خسارة آخر جيوبه في بلدة الباغوز شرقي دير الزور، فقد اعتمد استراتيجية حرب العصابات غير المكلفة، مع التحول إلى منظمة لامركزية.
وبتابع أبو هنية، بأن الهجوم على السجن يأتي في إطار استراتيجية "هدم الأسوار" الذي بدأها التنظيم لتحرير عناصره الأسرى في العراق وأفغانستان، ما يعني أنه من غير المستبعد أن يقر التنظيم بخطط أكبر في الانتشار والشمول والتعقيد والتركيب، لكن دون أن يعود إلى نهج السيطرة المكانية، بانتظار ظروف مغايرة.
وبانتظار تلك الظروف، يختبر التنظيم بهذا الهجوم والهجمات اللاحقة مدى قدرة الرد عند الأطراف الأخرى، أي "قسد" وقوات الحكومة العراقية، لبناء استراتيجيات لاحقة عليها.
بدوره، يضع الباحث في شؤون التنظيمات الإسلامية بمركز "جسور للدراسات" عباس شريفة، الهجوم الكبير على سجن غويران، في سياق "بعث التنظيم".
وفي حديثه لـ"عربي21" يشير شريفة إلى تصعيد التنظيم هجماته في الأشهر الثلاثة الأخيرة في البادية السورية ضد النظام والمليشيات الإيرانية، وفي الشمال السوري في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وحول أسباب تعاظم قوة التنظيم، يأتي الباحث على ذكر أسباب عديدة، منها غياب الحل السياسي، واستمرار مظلومية العرب السنّة في سوريا والعراق، وهذا يؤمن للتنظيم تجنيد أعداد كبيرة، إلى جانب الفوضى، وعدم وجود قوة مركزية مسيطرة على الأرض، ما يخلق مساحات جغرافية تتيح للتنظيم التحرك.
وإلى جانب ذلك، تساهم كثرة الفاعلين المحليين والدوليين في الشأن السوري، في عدم إيجاد رؤية واحدة لمحاربة التنظيم، كما يقول شريفة، ويضيف أن "كل هذه الأسباب تجعلنا نتوقع عودة التنظيم، والمرحلة القادمة تشير إلى تصعيد كبير من جانب خلاياه".
لكن، وفي السياق ذاته، يلمح شريفة إلى أن الهجوم على سجن غويران من جانب التنظيم ليس مجرد استعصاء، ويقول: "يمكن القول إن ما يجري هو عمليات إطلاق سراح لعدد معين من السجناء، وإعدام عدد آخر، ولا بد من مشهد فوضى، حتى يظهر الأمر وكأنه نتاج القدرات الذاتية للتنظيم".
والأحد، أكدت "قسد" أن قواتها تحاصر حي غويران بالكامل، وتقوم بعمليات تمشيط واسعة فيه وفي الأحياء المجاورة حتى إلقاء القبض على خلايا التنظيم المختبئة.
في هذا الوقت، أعلنت الخارجية الأمريكية عن إدانتها الهجوم على السجن، وأشادت بما سمته "الاستجابة السريعة" من قبل "قسد" والتزامها المستمر بالقتال ضد التنظيم في شمال شرق سوريا.
وأضافت الخارجية أن الهجوم "يسلط الضوء على أهمية التحالف الدولي لهزيمة داعش وضرورة تمويله بالكامل لتحسين الاحتجاز الآمن والإنساني لمقاتلي داعش، بما في ذلك تعزيز أمن مراكز الاحتجاز"، كما أن الهجوم يؤكد "الحاجة الملحة إلى إعادة البلدان لمواطنيها المحتجزين في الشمال الشرقي من سوريا، وأن تعيد تأهيلهم وإدماجهم، وأن تحاكمهم حسب الاقتضاء".
ويعتبر سجن الصناعة من أكبر السجون المخصصة لقيادات وعناصر التنظيم في العالم، ويضم حوالي 5000 عنصر وقيادي، أسرتهم "قسد" بدعم من التحالف الدولي، خلال معاركها ضد التنظيم في شرق سوريا
------------
عربي21