نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني

اليونيسيف ومافيا آل كابوني دمشق

12/11/2024 - عبد الناصر حوشان


كذبة نيسان –أبريل في سياقها التاريخي




دأبت الكثير من وسائل الإعلام، و بمجرد بداية شهر نيسان-أبريل في ترديد بعض الأخبار المثيرة و الغريبة، تكون لها في بعض الأحيان نتائج محزنة، تقوم بعد ذلك بتكذيبها تحت ذريعة القول أن ذلك يدخل ضمن عادة كذبة أبريل، و هو تقليد وجد صداه و انتشاره داخل أوساط العديد من المجتمعات، فأصبحت تتخذ من هذه العادة الغريبة تقليدا سنويا، تلتزم بتخليده بحلول شهر أبريل من كل سنة


كذبة نيسان –أبريل في سياقها التاريخي
حتى أن أغلب إن لم نقل جل الذين يخلدون هذه العادة الغريبة ليس لديهم علم بأصولها أو بخلفياتها، أو حتى سابق معرفة بالمجتمع الذي ظهرت فيه لأول وهلة.
تنوعت الآراء والمواقف حول قضية كذبة أبريل وما يرتبط بها من سياقات تاريخية ومعرفية، فبعض الباحثين ذهبوا إلى أن عادة كذبة أبريل كتقليد سنوي ظهرت لأول مرة في أوروبا كتقليد قائم على المزاح ‏ ‏يقوم فيه بعض الناس في اليوم الأول من ابريل بإطلاق الإشاعات أو الأكاذيب ويطلق ‏ ‏على من يصدقها"ضحية كذبة ابريل".وحسب هذا الرأي فإن هذه العادة بدأت لأول وهلة في فرنسا بعد تبني التقويم السنوي المعدل الذي وضعه شارل التاسع عام ‏‏1564 والذي يبدأ العام الميلادي فيه أول يناير بعد أن كان يبدأ أول إبريل قبل ذلك التاريخ، وكانت فرنسا أول دولة تعمل بهذا التقويم وحتى ذلك التاريخ كان الاحتفال بعيد رأس السنة يبدأ في يوم 21 مارس وينتهي في الأول من ابريل. وعندما تم تحويل عيد رأس السنة إلى الأول من يناير ظل بعض الناس المحافظين يحتفلون به في ‏ ‏الأول من ابريل كالعادة، رافضين التقويم الجديد، مما جعلهم محط سخرية الآخرين في الأول من إبريل من كل عام، حيث ترسل لهم الهدايا الكاذبة والأخبار غير الصحيحة!. ومن ثم أطلق عليهم ضحايا ابريل وأصبحت عادة المزاح مع ‏ ‏الأصدقاء وذوي القربى في ذلك اليوم رائجة في فرنسا ومنها انتشرت إلى غيرها من البلدان الأوربية ‏ ‏الأخرى.
يرى رأي آخر أن هذه الكذبة لها علاقة قوية بعيد "هولي" ‏ ‏المعروف في الهند والذي يحتفل به الهندوس في 31 مارس من كل عام وفيه يقوم بعض ‏‏البسطاء بمهام كاذبة لمجرد اللهو والدعاية ولا يكشف عن حقيقة أكاذيبهم هذه إلا مساء اليوم الأول من ابريل.
ورغم تعدد الآراء و تنوعها إلا انه لم يستطع أحد أن يجزم بما ليدع مجالا للشك عن أصل هذه العادة، و سر تمسك المجتمعات الغربية بها، و الحرص على تخليدها في كل شهر أبريل من سنة. فالأول من ابريل من كل سنة أصبح هو يوم الكذب المباح بالنسبة للكثير من الشعوب،‏ ‏فيما عدا الشعبين الأسباني والألماني والسبب أن هذا اليوم مقدس في أسبانيا دينيا ‏ ‏أما في ألمانيا فهو يوافق يوم ميلاد "بسمارك " الزعيم الألماني المعروف

وكالات
السبت 4 أبريل 2009