نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


كأس القارات ....الفريق الأميركي يسعى للثأر غدا من البرازيل لكن شتان ما بين الفريقين




جوهانسبورغ - ا ف ب - تتجه انظار الملايين من عشاق كرة القدم الى قمة البرازيل والولايات المتحدة غدا على استاد ايليس بارك في جوهانسبورغ في نهائي كأس القارات التي تشكل اختبارا فنيا وتنظيميا مهما قبل عام من كأس العالم في جنوب افريقيا بالذات.
المنتخب البرازيلي يسعى الى تجديد فوزه على نظيره الاميركي بعد ان هزمه بسهولة بثلاثية نظيفة في الدور الاول، والاحتفاظ بلقبه لينفرد بالرقم القياسي بعدد الالقاب (3 مرات)، والمنتخب الاميركي يبحث عن الثأر بعد ان ارتفعت معنويات لاعبيه وثقتهم بانفسهم اثر الفوز اللافت على اسبانيا بطلة اوروبا 2-صفر في نصف النهائي.


البرازيليون ثقة بالنفس وثقة بالفوز غدا
البرازيليون ثقة بالنفس وثقة بالفوز غدا
توجت البرازيل بطلة لكأس القارات التي انطلقت عام 1992 مرتين في المشاركات الخمس السابقة، الاولى بفوزها في النهائي على استراليا 6-صفر عام 1997 في السعودية، والثانية في المانيا 2005 بتغلبها على الارجنتين 4-1. وخسرت النهائي عام 1999 في المكسيك امام منتخب الدولة المضيفة 3-4.
يذكر ان المنتخب البرازيل، المتوج بطلا لكأس العالم خمس مرات، كان التقى استراليا ايضا في الدور الاول لنسخة عام 1997 وتعادل معها صفر-صفر قبل ان يسحقها في النهائي.
اما الولايات المتحدة فتشارك في البطولة للمرة الثالثة بعد النسختين الثالثة والسابعة عامي 1999 و2003 على التوالي، ووضعتها القرعة في مجموعة واحدة مع البرازيل في المرتين السابقتين، وكانت الغلبة فيهما للاخيرة بنتيجة واحدة 1-صفر.
وشتان ما بين انجازات المنتخبين البرازيلي والاميركي، وايضا ما بين المؤهلات الفنية العالية للاعبيهما، لكن ما قدمه المنتخب الاميركي امام نظيره الاسباني في نصف النهائي قلب المقاييس والترشيحات ورفعت ثقة الاميركيين الى درجات عالية جدا وتحديدا نحو الثأر من البرازيليين واحراز اللقب.
بدأ المنتخب البرازيلي البطولة بطريقة عادية، ففي المباراة الاولى تفاوت اداءه امام مصر، تألق في الشوط الاول وسجل ثلاثة اهداف، واحرج تماما في الثاني بعد سيطرة مصرية شبه مطلقة قبل ان يسجل كاكا هدف الفوز 4-3 من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع.
تغير وجه المنتخب البرازيلي في المباراة الثانية بعد تعديلات اجراها مدربه دونغا على التشكيلة، وكان نظيره الاميركي بالذات الضحية بثلاثية من فيليبي ميلو وروبينيو ومايكون وسط سيطرة على المجريات وافضلية فنية تامة.
وتأكد البيان التصاعدي للمنتخب البرازيلي في مباراة القمة مع نظيره الايطالي في الجولة الاخيرة من الدور الاول خصوصا ان الاخير كان يسعى الى الفوز للتأهل الى نصف النهائي، لكن ابطال العالم خمس مرات صدموا منافسيهم بثلاثية نظيفة.
المنتخب الاميركي بدوره لم يصمد في مباراته الاولى امام نظيره الايطالي وخسرها 1-3، ثم سقط امام البرازيل صفر-3، وكان اول منتخب يتلقى خسارتين في البطولة الحالية ما جعل الجميع يحصرون البطاقة الثانية للمجموعة الثانية الى جانب البرازيل بين ايطاليا ومصر.
وحملت الجولة الثالثة من الدور الاول واحدا من اغرب السيناريوهات في عالم كرة القدم، اذ خسرت ايطاليا امام البرازيل صفر-3، وفازت الولايات المتحدة على مصر بالنتيجة ذاتها، وهو ما لم يكن في حسبان احد خصوصا ان منتخب الفراعنة كان منتشيا باول فوز افريقيا على ايطاليا 1-صفر.
اختلف المنتخب الاميركي كثيرا في نصف النهائي، فنفض عنه غبار الاداء المخيب في المباراتين الاوليين، وقارع ابطال اوروبا بتنظيم دفاعي وسرعة فائقة في الهجمات المرتدة، مع نجاح لافت لحارس المرمى تيم هاورد، ففشل الاداء التقليدي للاسبان في ترجمة السيطرة الى اهداف وخرج الاميركيون فائزين بهدفين وضاربين موعدا مع البرازيل في النهائي.
قد يكون الموقف المحرج الذي فرضه المنتخب الاميركي على نظيره الاسباني فرض ذاته على مباراة اليوم التالي بين البرازيل وجنوب افريقيا، فكان السيناريو مشابها الى حد ما، سيطرة برازيلية وتمريرات عقيمة مقابل فشل في التسجيل، ودفاع جنوب افريقي وهجمات مرتدة وتسديدات كات تهز شباك الحارس جوليو سيزار اكثر من مرة قبل ان يأتي الفرج من قدم البديل دانيال الفيش.
وزج دونغا بالفيش بدلا من اندريه سانتوس في الدقائق العشر الاخيرة لكن الامور بقيت على حالها الى ان انبرى الفيش لتنفيذ ركلة حرة على مشارف المنطقة فارسل كرة رائعة في الزاوية اليسرى لمرمى جنوب افريقيا قبل دقيقتين من النهاية.
يدرك الطرفان ان المباراة غدا ستكون صعبة وانها قد تحتاج الى فاصل مهاري لحسمها كما حصل ما الفيش، الا ان المهم هو ارتفاع ثقة الاميركيين بانفسهم ما جعلهم يتحدثون عن الثأر من البرازيليين من دون اي خوف او عقدة.
مدرب المنتخب الاميركي بوب برادلي يتحث بثقة قائلا "اننا نتعلم كيف نتقدم كفريق متكامل ومنظم، لكن ما ينقصنا هو المبادرة الى تمرير الكرة وخلق الفرص وتسجيل الاهداف"، مضيفا "انها مجموعة عوامل متكاملة يجب ان تكون في المباراة، فمنذ عام بدأ لاعبو المنتخب ادراك ذلك لانه في حال تحقيق ذلك سيصبح بامكاننا منافسة اي منتخب آخر".
الحارس هاورد اعتبر بدوره انه "قد لا يكون لاعبو المنتخب الاميركي معروفين كمنافسيهم البرازيليين لكنهم قاموا بعمل رائع".
سيفتقد المنتخب الاميركي غدا مايكل برادلي نجل المدرب الذي حصل على بطاقة حمراء ضد اسبانيا، لكنه يملك لاعبين خطيرين كلاندون دونافان وجوزي التيدور وكلينت ديمبسي.
في الجانب البرازيلي، سيحتفظ دونغا في اغلب الظن بنفس التشكيلة التي واجهت جنوب افريقيا بوجود لويس فابيانو في المقدمة وخلفه روبينيو وكاكا ثم لوسيو ومايكون ولويزاو واندريه سانتوس وفيليبي ميلو وراميريز وجيلبرتو سيلفا والحارس جوليو سيزار.
جنوب افريقيا-اسبانيا
تلتقي جنوب افريقيا مع اسبانيا غدا ايضا في راستنبرغ لتحديد صاحب المركز الثالث حيث يسعى كل منهما الى الفوز، الاول ليؤكد عرضه الجيد امام البرازيل في نصف النهائي، والثاني لاستعادة نغمة الانتصارات التي توقفت امام الولايات المتحدة.
وكان المنتخب الاميركي حرم نظيره الاسباني من تحقيق فوزه السادس عشر على التوالي (يملك الرقم القياسي ب15 فوزا متتاليا)، كما الحق به الخسارة الاولى منذ سقوطه امام رومانيا صفر-1 في تشرين الثاني/نوفمبر 2006 وحرمه من تحطيم الرقم القياسي للمباريات المتتالية من دون خسارة الذي يتقاسمه مع المنتخب البرازيلي (35 مباراة).
المنتخب الاسباني بقيادة فيسنتي دل بوسكي ووجود نجوم كسيرجيو راموس وكارليس بويول وفابريغاس وتشابي الونسو وتشافي هرنانديز ودافيد فيا وفرناندو توريس كان ضحية الايقاع العقيم في نصف النهائي في اقوى اختبار واجهه في البطولة الحالية، فلم ينجح في التسجيل وفشل ايضا في الحفاظ على نظافة شباكه.



ا ف ب
السبت 27 يونيو 2009