بعد أكثر من تسعة أشهر من إعلان الرئيس أوباما ضرورة تنحي الرئيس بشار الأسد، بات من الواضح عدم قدرة الدبلوماسية وحدها أو العقوبات وحدها على خلع الحاكم السوري المستبد. على الجانب الآخر، لا يزال قتل
كثيرون يتشككون في مصداقية البيان الذي خرج عن تنظيم يبدو كأنه أحد فروع «القاعدة» ويسمي نفسه «جبهة نصرة أهل الشام» وتبنى التفجيرات الأخيرة التي جرت في سوريا، وبينها تفجير دمشق الدامي الأخير الذي أودى
في الفترة الممتدة بين عامي 1992 و1994 كان سلطة “الشبيحة” في منطقة الساحل السوري قد بلغت ذروتها بعد سنوات من استتبابها. كان أداءً شبيهاً بسطوة المافيات الإيطالية: أتاوات وترهيب وسرقة
كان خميس دمشق الأخير دمويا. عشرات القتلى ومئات الجرحى، عشرات السيارات المحطمة والمحروقة منتشرة على مساحة كبيرة من الطريق السريع في قلب دمشق، واجهات بيوت ومحلات قريبة من مركز الانفجار إضافة إلى واجهتي
يتساءل الكثيرون بطريقة لا تخلو من السذاجة أحياناً: لماذا هذه اللامبالاة الدولية تجاه محنة السوريين؟ لماذا هذا التقاعس والتخاذل والمماطلة؟ لماذا يعطي المجتمع الدولي النظام السوري المهلة تلو الأخرى؟
قلائل هم من صدقوا رواية نظام في سوريا عن تفجيرات دمشق التي حصلت قبالة مقر فرع فلسطين المخابراتي السيىء الذكر. وقلائل هم الذين بعثوا برسائل تعزية لبشار الاسد لمواساته مصدقين ان النظام كان بريئا من هذا
الناشط السياسي السوري ميشيل كيلو يرى أن البديل المتاح الآن لنظام بشار الأسد في سوريا واحد من اثنين؛ «حرب داخلية ثم إقليمية ضارية ومديدة، أو صدام دولي بين القوى العظمى». هذا ما كتبه في مقاله أمس في
ثمة شعور متزايد بأن الأوضاع في سورية تتجه نحو الاستقرار على ميزان القوى الراهن، وأن نظام الحكم يعمل على التعايش مع هذه الاوضاع. وليس النظام وحسب، بل حتى القوى الإقليمية والغربية، المتحالفة مع النظام