دخلت الثورة السورية عامها الثاني عشر، مخلفة وراءها إرثا ثقيلا من المآسي الإنسانية، وقدرا هائلا من الخراب والدمار، تسبب بها نظام بشار الأسد الذي دفع البلاد إلى أتون حرب طاحنة، أصبحت خيوطها بيد القوى
منذ الرابع والعشرين من الشهر الماضي، انحسرت الكتابات والرؤى والتنظير على ما سيفعله بوتين في أوكرانيا وأوروبا والعالم؛ وعلى ردة الفعل العالمية تجاه فعلته. فهل سيكون هناك غيوم نارية تشبه الفطر فوق
ليس سراًً أن ثمة أزمة حقيقية بين إدارة بايدن وبعض الدول العربية ودول الخليج خاصة. من الخليج إلى مصر، والمغرب، يسود مناخ من الضبابية وعدم الثقة تجاه مقاصد الاستراتيجية الأمريكية. وكما في بداية
قد تدوم الحرب في أوكرانيا أسابيع أو أشهراً كما تلوح روسيا، وكما يلمح "الناتو". وهي باتت حرباً مدمرة للأوكرانيين، ودامية بالنسبة إلى الطرفين، ومكلفة للاقتصاد الروسي والعالمي، وناشرة للخوف والتردد
البوتينية كانت جزءاً من رأسمالية ما بعد الحرب الباردة، وهي أصابت القيم الليبرالية بمقتل وبغزوات لا تقتصر على غزو أوكرانيا. من هنا يجب أن يبدأ النقاش، ومن هنا نعالج الصدع البوتيني الذي يشطر العالم .
تثير العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا نقاشاً ساخناً في الإعلام وبين المهتمين بشأن تداعياتها المحتملة على سورية، خصوصاً، في ضوء الترابط المتزايد بين الأزمتين، مع تواتر أنباء عن تجنّد، أو تجنيد،
تصادف هذه الأيام، الذكرى السنوية الحادية عشرة للصراع السوري. وبغض النظر عن المعاناة الهائلة التي يكابدها الشعب السوري، فإن الصادم كذلك أن الجهود الدولية لتحقيق تسوية داخل سوريا فقدت زخمها خلال
تطورات دراماتيكية كثيرة شهدها ملف الأزمة الأوكرانية خلال الأسبوع المنقضي، كان في مقدمتها إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاستعانة بآلاف المرتزقة من الشرق الأوسط للقتال إلى جانب قواته في الحرب