-
فقد ظهر السيد أحمد الجربا اليوم في كلمة بثت على الهواء .. بشكل مباشر .. دون ان يظهر وهو يتقدم نحو المنصة امام عدسة الكاميرا .. وعينيه قلقتين .. وتتحركان يمنة ويسرة .. بعيدا عن المشاهد .. ويديه مسبلتين غير مستندتين بقوة وثبات على المنصة .. ولم يستخدمهما للتعبير عن فحوى كلامه .. بلغة الجسد .. ولا ورق بين كفيه يقلب به .. حاجباه مرتفعان .. وقراءته مترددة .. لا وقفات .. ولا سكنات .. وانما سرد متواصل .. وعينيه شاردتين تتحركان يمنة ويسرة .. تقرأ الكلام المنعكس على شاشة العرض أمامه .. وعندما انتهى من القاء كلمته .. وقف صامتا لبضعة ثواني .. لا يدري ماذا بعد .. ثم خرج من الكادر .. بخطوات متمهلة .. كطالب المدرسة الذي عاد الى مقعده .. بعد أن انتهى من تسميع الدرس .. خلفية الكادر فارغة .. لاستارة .. لا شعار للإئتلاف على المنصة .. وعلم الثورة قريب جدا كتف الجربا .. أنا هنا لا اقصد التجريح بأحد .. وانما القول بأن مخاطبة الشعب السوري .. وتمثيله أمام العالم .. بحاجة الى المزيد من الإهتمام والتحضير .. للظهور بشكل يليق بالثورة .. ويبث الثقة في نفوس السوريين بمن يفترض انهم ممثلين للثورة ..