نأتي على الغارات الاسرائيلية التي قصفت دمشق مع ساعات الفجر الاولى ليوم الأحد . ترى ما الهدف من تلك الغارات وماهي الرسائل الموجهة من خلالها.
يبدو ان اسرائيل ارادت من خلال غاراتها على دمشق توجيه عدة رسائل للنظام وحلفائه .
الرسالة الاولى/ الى روسيا التي تعطل اي عمل عسكري في مجلس الامن مفادها ان اسرائيل يمكنها القيام بغارات وضربات عسكرية وفي اي وقت تشاء وبعيدا عن اي محاسبة او مسائلة اممية مفترضة والحجة هي امن اسرائيل ومنع وصول السلاح لحزب الله اللبناني وبالتالي من الممكن القيام بمثل تلك الغارات مرارا وتكرارا.
الرسالة الثانية /هي شبه أممية من الخلف وبمباركة اميركية ولكن الذراع اسرائيلية الرسالة موجه للنظام السوري وحلفاؤه والهدف منها ان الخيار العسكري مطروح وفي اي زمان ومكان وفي قلب العاصمة دمشق وكل العمق السوري ربما تكون للضغط على نظام دمشق للقبول بمفاوضات لنقل السلطة لكي لا يعتقد انه بعيد عن خيار القوة .
الرسالة الثالثة/ ربما تكون موجه للنظام السياسي القادم ما بعد سقوط الاسد مفادها اننا قادرون على التدخل عسكريا وفي اي وقت نشاء وذلك للحصول على الضمانات الامنية المطلوبة من البديل السياسي القادم الى دمشق ما بعد الاسد الذي حافظ على الهدوء التام على جبهة الجولان لأكثر من اربعة عقود من الزمن .
مع رفضنا او قبول البعض !! لكل ما سبق تبقى اسرائيل العدو الأول للشعب السوري , ولكن بالمجمل اسرائيل تمكنت من القيام بما عجزت عنه جميع دول العالم والعرب من قبلهم فيما يخص الخيار العسكري .. ويبقى السؤال هل مازالت اكذوبة الممانعة والمقاومة تقنع الموالين لهذا النظام وحلفائه. هذا النظام الذي مازال يحتفظ بحق الرد لأربعة عقود خلت تكررت فيها الاعتداءات الاسرائيلية على الاراضي السوري في عهد الاسد الاب والابن ! واخيرا وليس آخرا الغارات التي استهدفت عمق العاصمة دمشق ومراكز قوات النخبة ومقتل مئات الجنود خلال دقائق ومازال نظام الاسد محتفظا بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين. بينما سارع نظام الممانعة بالرد على شعبه بكل صنوف الاسلحة الثقيلة هذا الشعب الذي انطلق بمظاهرات سلمية مطالبة بالحرية والكرامة ..!!!
----------
5/5/2013