تحولت رواية جون بوين (ولد ببيجاما مخططة ) الى فيلم سينمائي يحمل ذات الاسم وينتظر له ان يكون من افلام الموسم المميزة ولم لا فهو ياتي في سلسلة افلام تبدو بلا نهاية خصوصا وان موضوعها يضرب على وتر يخشى المشاهد الاوربي ان يقول انه أصبح مملا رغم ماساويته
تحكي رواية بوين قصة معسكرات الاعتقال النازية المعروفة التي قادت الى محارق لليهود في اوروبا ولكن القص هذه المرة يختلف فالقصة تروى من منظور صبيان صغيران أحدهما ابن قائد معسكر الاعتقال النازي والثاني ابن اسرة يهودية تنتظر مصيرها المحتوم داخل المعتقل
ابن قائد المعسكر الذي يعيش في منزل ضخم وفخم ككل قادة هتلر في ذلك الزمان يجد نفسه مضطرا للانتقال مع اسرته بعيدا عن ذلك المنزل الذي يحبه كما يضطر لهجر اصدقائه لان والده كلف من قبل القائد بمهمة في غاية السرية في مكان قصي عن العاصمة
ومن الطبيعي في ظروف من هذا النوع القسري ان يخسر الطفل وشقيقته التي تكبره سنا كل صداقاتهما ويضطران للعيش في عزلة داخل منزل كئيب لا يريان فيه غير بضعة جنود يأتون بين الفينة والاخرى بأوراق سرية تدخل مكتب والدهما وتغادره دون ان يعرفا عنها شيئا اللهم الاشكل اغلفتها المختومة
صراع الاخ واخته اللذان يتبادلان الكراهية البريئة- ان صح التعبير المعروفة بين المتنافسين الصغارفي كل منزل ليست لب الرواية لكنها تأخذ حيزا كبيرا منها اما الحبكة التي تقوم عليها رواية ( ولد ببيجاما مخططة )فهي تعرف ابن قائد المعسكر النازي على صبي مشرد يرتدي بيجاما مخططة يلتقيه صدفة عند الاسلاك الشائكة المحيطة بمعسكر الاعتقال
اللقاء الاول يجر الى الثاني والثالث الى آخر وتصبح قضية سرقة الطعام من المنزل لاطعام الطفل البائس هي السائدة الى ان تضرب الصداقة جذورها بين الطفلين ويقرر ابن قائد المعسكر النازي ان يقطع الاسلاك الشائكة ويذهب لزيارة المكان الذي يعيش فيه صديقه المشرد وطبعا لا تتم الحبكة الا بسرقة بيجاما اخرى مخططة حتى يبدو الزائرشبيها بالجميع في ذلك المعسكر المفتقر الى كل شئ والملئ بالبيجامات القذرة وحدها
داخل المعسكر تتوالى الغرائب التي لا يفهمها الطفلان على حقيقتها ومن اجتماع الى طابور الى تعليمات يتبعانها بدقة يدخل الطفلان مع الداخلين الى افران الغاز ويترك الروائي لمخيالة القارئ ان تتصور البقية
لقد سبق ان عالج فيلم ايطالي قضية المعسكرات النازية بشكل كوميدي اقحم فيه قصة طفل لا يعرف ما يجري حوله ويحاول والده ان يقنعه ان في الامر لعبة مسلية عليهما ان يتبعا التعليمات ليسمح لهما باللعب مع شخوصها لكن الطفل في ذلك الفيلم لم يكن مركزيا بعكس رواية جون بوين الذي كان يعرف كما يبدو حب المنتجين للروايات التي تحكي عن معسكرات الاعتقال النازية
ومن المبكر الحكم على كيفية استقبال الجمهور الاوربي للفيلم فهو لن يعرض قبل أعياد الميلاد لكن من السهل التكهن بنجاحه فماكينة الدعاية الضخمة لهكذا افلام تحركت من الآن لتخلق حالة تشويق لمشاهدة مأساة انسانية في ذروة الاعياد الدينية المسيحية التي تتحول عادة الى مناسبة للتطهر من تأنيب الضمير تماما كما كان الأمر مع توقيت عرض المآىسي الاغريقية في الماضي الغابر للدراما البشرية
تحكي رواية بوين قصة معسكرات الاعتقال النازية المعروفة التي قادت الى محارق لليهود في اوروبا ولكن القص هذه المرة يختلف فالقصة تروى من منظور صبيان صغيران أحدهما ابن قائد معسكر الاعتقال النازي والثاني ابن اسرة يهودية تنتظر مصيرها المحتوم داخل المعتقل
ابن قائد المعسكر الذي يعيش في منزل ضخم وفخم ككل قادة هتلر في ذلك الزمان يجد نفسه مضطرا للانتقال مع اسرته بعيدا عن ذلك المنزل الذي يحبه كما يضطر لهجر اصدقائه لان والده كلف من قبل القائد بمهمة في غاية السرية في مكان قصي عن العاصمة
ومن الطبيعي في ظروف من هذا النوع القسري ان يخسر الطفل وشقيقته التي تكبره سنا كل صداقاتهما ويضطران للعيش في عزلة داخل منزل كئيب لا يريان فيه غير بضعة جنود يأتون بين الفينة والاخرى بأوراق سرية تدخل مكتب والدهما وتغادره دون ان يعرفا عنها شيئا اللهم الاشكل اغلفتها المختومة
صراع الاخ واخته اللذان يتبادلان الكراهية البريئة- ان صح التعبير المعروفة بين المتنافسين الصغارفي كل منزل ليست لب الرواية لكنها تأخذ حيزا كبيرا منها اما الحبكة التي تقوم عليها رواية ( ولد ببيجاما مخططة )فهي تعرف ابن قائد المعسكر النازي على صبي مشرد يرتدي بيجاما مخططة يلتقيه صدفة عند الاسلاك الشائكة المحيطة بمعسكر الاعتقال
اللقاء الاول يجر الى الثاني والثالث الى آخر وتصبح قضية سرقة الطعام من المنزل لاطعام الطفل البائس هي السائدة الى ان تضرب الصداقة جذورها بين الطفلين ويقرر ابن قائد المعسكر النازي ان يقطع الاسلاك الشائكة ويذهب لزيارة المكان الذي يعيش فيه صديقه المشرد وطبعا لا تتم الحبكة الا بسرقة بيجاما اخرى مخططة حتى يبدو الزائرشبيها بالجميع في ذلك المعسكر المفتقر الى كل شئ والملئ بالبيجامات القذرة وحدها
داخل المعسكر تتوالى الغرائب التي لا يفهمها الطفلان على حقيقتها ومن اجتماع الى طابور الى تعليمات يتبعانها بدقة يدخل الطفلان مع الداخلين الى افران الغاز ويترك الروائي لمخيالة القارئ ان تتصور البقية
لقد سبق ان عالج فيلم ايطالي قضية المعسكرات النازية بشكل كوميدي اقحم فيه قصة طفل لا يعرف ما يجري حوله ويحاول والده ان يقنعه ان في الامر لعبة مسلية عليهما ان يتبعا التعليمات ليسمح لهما باللعب مع شخوصها لكن الطفل في ذلك الفيلم لم يكن مركزيا بعكس رواية جون بوين الذي كان يعرف كما يبدو حب المنتجين للروايات التي تحكي عن معسكرات الاعتقال النازية
ومن المبكر الحكم على كيفية استقبال الجمهور الاوربي للفيلم فهو لن يعرض قبل أعياد الميلاد لكن من السهل التكهن بنجاحه فماكينة الدعاية الضخمة لهكذا افلام تحركت من الآن لتخلق حالة تشويق لمشاهدة مأساة انسانية في ذروة الاعياد الدينية المسيحية التي تتحول عادة الى مناسبة للتطهر من تأنيب الضمير تماما كما كان الأمر مع توقيت عرض المآىسي الاغريقية في الماضي الغابر للدراما البشرية