ولعل هذا المسار يذكرنا بالانقلاب الذي نفذه فريق السلطة ضد جمعية القضاة المستقلة والشرعية حيث عمدت جماعة الموالاة الى القيام بحملة عرائض وامضاءات ترهيبية وتحريضية ضد الهيكل الشرعي الذي يمثل القضاة وقامت بانقلاب في وضح النهار ضد من تطوعوا من المناضلين والمناضلات للدفاع عن استقلالية القرارأولئك الذين تمت معاقبتهم بالنقل التعسفية وبالملاصقة الأمنية وغيرها .
اذا نفهم من هذا السياق أن السلطة أرادت أن تجرب نفس الأسلوب مع النقابة الوطنية للصحافيين خاصة على اثر التقرير السنوي للصحافة بمناسبة اليوم العالمي للصحافة والذي كان يعبر تعبيرا صادقا عن الاستقلالية والديمقراطية التي تسود النقابة ويعكس الموضوعية والحرفية العالية التي تميزت بها في اعداد التقرير.
ولكن هيهات فليس كل ما تتمناه السلطة تدركه .فاذا استطاعت السلطة مرحليا أن تنجح في القيام بانقلاب ضد جمعية القضاة المستقلة للأسباب الذاتية والموضوعية المتعلقة بالظروف التي وقع فيها الانقلاب فانه في هذه المرة نريد أن ينقلب السحر على الساحر لان نقابة الصحافيين قد استفادت من الدرس وهي تخوض هذا الصراع واعية منذ الوهلة الأولى لما يطبخ لها من سينيارهوات فهاهي تعد العدة اللازمة للدفاع عن شرعيتها واستقلالها وديمقراطيتها . وهاهي تواصل معركتها باقتدار ملتزمة بالمبادىء التي آمنت بها وبالنهج المستقل الذي دخلت من أجله في السباق الانتخابي في مرحلة تأسيس النقابة الوطنية للصحافيين في تونس .
فشرًفت بذلك كل الصحافيين النزهاء في الداخل والخارج حيث كان أداؤها سليما في دفاعها المبدئي عن التوجه الاستقلالي الذي وجدت فيه ومن أجله في الهيكل التأسيسي. فنمنى لها أن تخرج منتصرة في معركة الاستقلالية .
وبهذه المناسبة نتوجه الى كل الصحافيين التونسيين الذين تمسكوا بخيار الاستقلالية بتحية اكبار وتقدير في المجهودات المضنية والتضحيات الجسيمة التي تكبدوها ولا يزالون وعلى رأسهم هيكلهم الشرعي المستقل والممثل في المناضل الشهم الصحافي القدير السيد الناجي البغوري الذي تمسك باصرار الصحافيين الأحرار من أجل المحافظة على الخط المستقل وأصر على الدفاع عن ذلك مهما كانت المهمة صعبة والطريق شاقا . فتحية له ولكل الصحافيين التونسيين الذين وضعوا أنفسهم ومصيرهم في خدمة الصحافة الحرة والمستقلة لأنهم آمنوا أنه لا مكانة لتونس بين الدول في العصر الحديث الا اذا كان الصحافييون يعملون في جو من الاستقلالية والديمقراطية واذا كانت الصحافة حرة .
* ناشط حقوقي تونسي
اذا نفهم من هذا السياق أن السلطة أرادت أن تجرب نفس الأسلوب مع النقابة الوطنية للصحافيين خاصة على اثر التقرير السنوي للصحافة بمناسبة اليوم العالمي للصحافة والذي كان يعبر تعبيرا صادقا عن الاستقلالية والديمقراطية التي تسود النقابة ويعكس الموضوعية والحرفية العالية التي تميزت بها في اعداد التقرير.
ولكن هيهات فليس كل ما تتمناه السلطة تدركه .فاذا استطاعت السلطة مرحليا أن تنجح في القيام بانقلاب ضد جمعية القضاة المستقلة للأسباب الذاتية والموضوعية المتعلقة بالظروف التي وقع فيها الانقلاب فانه في هذه المرة نريد أن ينقلب السحر على الساحر لان نقابة الصحافيين قد استفادت من الدرس وهي تخوض هذا الصراع واعية منذ الوهلة الأولى لما يطبخ لها من سينيارهوات فهاهي تعد العدة اللازمة للدفاع عن شرعيتها واستقلالها وديمقراطيتها . وهاهي تواصل معركتها باقتدار ملتزمة بالمبادىء التي آمنت بها وبالنهج المستقل الذي دخلت من أجله في السباق الانتخابي في مرحلة تأسيس النقابة الوطنية للصحافيين في تونس .
فشرًفت بذلك كل الصحافيين النزهاء في الداخل والخارج حيث كان أداؤها سليما في دفاعها المبدئي عن التوجه الاستقلالي الذي وجدت فيه ومن أجله في الهيكل التأسيسي. فنمنى لها أن تخرج منتصرة في معركة الاستقلالية .
وبهذه المناسبة نتوجه الى كل الصحافيين التونسيين الذين تمسكوا بخيار الاستقلالية بتحية اكبار وتقدير في المجهودات المضنية والتضحيات الجسيمة التي تكبدوها ولا يزالون وعلى رأسهم هيكلهم الشرعي المستقل والممثل في المناضل الشهم الصحافي القدير السيد الناجي البغوري الذي تمسك باصرار الصحافيين الأحرار من أجل المحافظة على الخط المستقل وأصر على الدفاع عن ذلك مهما كانت المهمة صعبة والطريق شاقا . فتحية له ولكل الصحافيين التونسيين الذين وضعوا أنفسهم ومصيرهم في خدمة الصحافة الحرة والمستقلة لأنهم آمنوا أنه لا مكانة لتونس بين الدول في العصر الحديث الا اذا كان الصحافييون يعملون في جو من الاستقلالية والديمقراطية واذا كانت الصحافة حرة .
* ناشط حقوقي تونسي