ويقدِّم حكماء المسلمين وقادة الكنيسة الكاثوليكية بهذا الحوار “نموذجًا لما يمكن أن تكون عليه العلاقة بين قادة وأتباع الأديان المختلفة، والدور الذي يمكن أن يقوم به قادة وزعماء الأديان في مواجهة تحديات العصر؛ من خلال تقديم خطوات جادة وحلول عملية وواقعية لهذه التحديات من منظور ديني وشرعي يُسهمُ في التخفيف من آثار هذه الأزمات التي تواجه البشرية”.
وقد نطلقت فكرة الحوار بين الشرق والغرب مؤخرًا، بجهود قادها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين،
وفي مدينة باريس بفرنسا، كانت الجولة الثانية لحوار الشرق والغرب في مايو 2016، حضرها ممثلون من مختلف الديانات حول العالم، وخلالها دعا شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، الأئمة في الغرب للانتقال من فقه الأقليات إلى فقه الاندماج، مشددا على أن المواطنة الكاملة لا تتناقض مع الدين.
ثم انتقل حوار الشرق والغرب من باريس إلى جنيف بسويسرا في سبتمبر 2016، وخلاله دعا الإمام الأكبر إلى تدشين مشروع إنساني عالمي متكامل من أجل نشر السلام في كافة ربوع العالم والتأكيد على قيم المواطنة والتعايش المشترك، لافتا أنه لم تعد تكفي الإدانات والبيانات التي تصدر من أهل الأديان ضد عمليات العنف والإرهاب وخطابات الكراهية.
وفي مدينة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، كان مقر انعقاد الجولة الرابعة من حوار حكماء الشرق والغرب في نوفمبر 2016، بعنوان "نحو عالم متفاهم متكامل"، تناولت قضايا التعددية الدينية، ومبادرات وتجارب في العيش المشترك والتسامح، ودور الأديان في تعزيز المواطنة، إلى جانب توصيات تؤكد ضرورة نشر ثقافة السلام بين المجتمعات والعمل على خلق حوار مجتمعي.
وتحت عنوان "دور القادة الدينيين في تفعيل مبادرات المواطنة والعيش المشترك" كانت الجولة الخامسة من حوار الشرق والغرب بالقاهرة في إبريل 2017، تناولت آليات تفعيل مبادرات المواطنة والعيش المشترك، ودور القادة الدينيين في نشر قيم التعايش والتسامح.
وتستعد مملكة البحرين لاحتضان الملتقى السادس للحوار، في الفترة من 3 إلى 4 نوفمبر، تحت عنوان "حوار الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني"،