وقد احيل الإرهابي الملقّب بـ"أبو زيد/ أستاذ زيد" إلى القصر العدلي في منطقة تشاغليان بإسطنبول، عقب الانتهاء من اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه في مديرية الأمن.
أردوغان أعلن اعتقاله
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، إلقاء القبض على قيادي كبير في تنظيم داعش الإرهابي يُدعى بشار خطاب غزال الصميدعي.
وأشار أردوغان إلى أن الصميدعي يُعدّ أبرز القياديين المهمين ضمن صفوف داعش الإرهابي عقب مقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي والزعيم الذي خلفه عبد الله قرداش.
وأضاف: "تضمنت التقارير الدولية والتقرير الأمني للأمم المتحدة معلومات تفيد بأن هذا الإرهابي كان أحد كبار القياديين في التنظيم، وتضمنت إفاداته خلال الاستجواب أنه تولى منصب ما يُسمى القضاء ووزارة التربية والعدل داخل التنظيم".
وأردف: "ومنذ زمن طويل جرت متابعة ارتباطاته في سوريا وإسطنبول، وجرى الوصول إلى معلومات استخباراتية حول نيته دخول تركيا بطرق غير شرعية، وبفضل عملية ناجحة للأمن والاستخبارات أُلقي القبض عليه، حيث أوضح للأمن في إسطنبول أنه يحمل بطاقة شخصية مزورة وأجرى تغييرات على شكله".
شارك في إدارة التنظيم الإرهابي
كما ورد في التقرير العادي الثلاثين لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الصادر في 11 يوليو/تموز 2022، أن بشار خطاب غزال الصميدعي شارك في إدارة التنظيم الإرهابي.
وجاء في التقرير أنه “في 3 فبراير/شباط، قُتل زعيم داعش أمير محمد سعيد عبد الرحمن الصلبي في العملية التي قادتها الولايات المتحدة في أطمة بالقرب من الحدود التركية. في 10 مارس/آذار، اعترفت داعش بوفاة الصلبي وأعلنت أن أبا الحسن الهاشمي القرشي سيحلّ محله. وعلى الرغم من عدم تحديد الهوية الحقيقية لأبي الحسن بعد، إلا أن الدول الأعضاء تعتبر أن هذا الشخص هو على الأرجح العراقي بشار خطاب غزال الصميدعي".
هوية الصميدعي
وقال مسؤولان أمنيان عراقيان لوكالة رويترز إن الاسم الحقيقي للزعيم الجديد هو جمعة عوض البدري، وهو عراقي والشقيق الأكبر للبغدادي.
وحتى الآن لم تتأكد هوية "أبو الحسن القرشي" سواء من جانب "داعش" أو جهات أخرى، وهل بالفعل هو جمعة البدري، الشقيق الأكبر للبغدادي، خاصة أن باحثين في شؤون الجماعات المتشددة رجحوا أن يكون الزعيم هو بشار الصميدعي، الذي أعلن أردوغان اعتقاله، الخميس.
وكان الصميدعي قد شغل منصب "مسؤول ديوان القضاء والمظالم لمدة عام ونصف العام في الموصل"، إبان فترة سيطرة التنظيم على المدينة، قبل أن ينتقل إلى الرقة عام 2016.
وهو أحد المساهمين في كتابة ما عُرف بـ"المنهج الحازمي للتنظيم وفي تأصيل التكفير بمنهج التنظيم"، بينما كان من بين أهم المقربين من زعيم داعش الأخير "عبد الله قرداش".
خليفة داعش؟
وكان تنظيم داعش أعلن زعيمه الجديد، المدعو أبو الحسن الهاشمي القرشي، في شهر مارس/آذار، من خلال رسالة صوتية مسجلة نشرها على الإنترنت.
وجاء الإعلان بعد أسابيع من مقتل “أبو إبراهيم القرشي” الرجل الذي خلف البغدادي بدوره في عام 2019، وأصبح ثاني من يُسمَّى بالخليفة للتنظيم، في فبراير/شباط الماضي.
ونقلت "رويترز" عن مسؤولين أمنيين عراقيين ومصدر أمني غربي، في 11 مارس/آذار، أن الزعيم الجديد الذي عينه تنظيم داعش، هو شقيق الزعيم الأول للتنظيم أبو بكر البغدادي.
ولقي كل من البغدادي والقرشي مصرعهما بتفجير نفسيهما وأفراد عائلاتهما خلال عمليات أمريكية خاصة على مخبئيهما في شمال سوريا.