احواض تربية الاسماك
تقع مزرعة عائلة بلوم في اويغاردن بالقرب من برغن في غرب النروج ، وهي تضم بيتا يعوم على سطح الماء وثلاثة احواض. وهذه المزرعة هي واحدة من 800 منشأة منتشرة على طول ساحل هذا البلد الاسكاندينافي حيث كمية اسماك التروتة والسلمون التي تنتج راهنا تفوق بثلاث مرات كمية لحوم المواشي.
في الواقع تسمح تربية الاسماك بالحد من الضغوط التي تفرضها انشطة الصيد الصناعية على البحر، الا انها تتسبب بمشاكل من نوع اخر كفرار الاسماك من المزارع والامراض التي تصاب بها وجدل حول العلف المقدم لها. لقد لطخت كل هذه مشاكل سمعة قطاع در على النروج في العام الماضي 2,5 مليار يورو.
وقال جين لاس تارانغر، وهو عالم في معهد الابحاث البحرية في برغن، ان "الانشطة في بعض الميادين تكون خطرة لحد اننا نشكك بقابليتها على الاستمرار من دون ايذاء البيئة. علينا ان نكبح توسع هذا القطاع الى حين نتأكد من ان كل المشاكل باتت تحت السيطرة".
وتعتبر تجمعات الاسماك هذه ارضا خصبة للامراض والطفيليات التي قد تقضي على المجموعة على غرار لبيوفتيريوس سالمونيس، وهي نوع من القمل الذي يصيب الجلد والاغشية المخاطية.
ويصنف التشيلي ايضا على انه من اكبر البلدان المنتجة للسلمون المدجن الا انه فقد نصف انتاجه هذا العام وتسبب ببطالة 20 الف عامل من جراء فيروس ضرب الاسماك، وذلك وفق المنظمة غير الحكومية "حملة دولية لسلمون نظيف".
ولا تنحصر هذه المشكلة في المزارع، اذ تعدي الاسماك المدجنة الاسماك الاخرى المجاورة لها مضعفة ارثها الجيني.
ويتخوف تارانغر من "اختفاء النمط الجيني للاسماك الحرة ان استمرت الاسماك المدجنة بالفرار من المزارع".
وكان عدد حالات الفرار قد وصل الى ذروته في العام 2006 مسجلا 920 الف حالة، مما تطلب استنفار المتخصصين في هذا المجال. وتفحصت فرق غواصين الشباك وتم نصب كاميرات مراقبة ما سمح بتخفيض هذا العدد الى 100 الف في العام الماضي.
لكن لم تكن هذه المشكلة الوحيدة، فتغذية الاسماك تثير الجدل ايضا وتضع اصحاب المزارع تحت المجهر مرة اخرى.
واثار فيلم وثائقي سويدي ضجة كبيرة في البلدان الاسكندينافية واتهم اصحاب المزارع النروجيين بالقضاء على الثروة البحرية. ويتطلب انتاج كيلوغرام من الاسماك المدجنة كمية من الطحين والزيت لتغذيتها توازي 2.5 كلغ من الاسماك الحرة.
وبالتالي يكون اصحاب المزارع الذين انتجوا اكثر من 800 الف طن من السمك العام الفائت قد استهلكوا مليوني طن من الاسماك الحرة.
ويقول ايفيند بلوم صاحب المزرعة في اوغاردن ان "مردود التروتة والسلمون افضل بكثير من المواشي لجهة استهلاكها للبروتينات، حيث ان الابقار او الخنازير تتطلب كمية اكبر من البروتينات. بالتالي تشكل مزارعنا صناعة قابلة للاستمرار وتحترم الطبيعة".
لكن حماة البيئة لا يوافقونه الرأي. فقد اشارت نينا ينسن، وهي اخصائية في علوم الاحياء البحرية في فرع النروج من الصندوق العالمي للطبيعة الى ان "القلق لا ينبع من معدل كمية العلف في مقابل الانتاج بل من طبيعة هذا العلف".
ووفقا لينسن، يأتي الطحين والزيت المستخدمان لتغذية الاسماك من مخزون اجناس هشة غير مدجنة كالحنكليس والاسقمري الايسلاندي وسمكة البوت.
ودعى الصندوق بالتالي لرصد محتوى الغذاء اذ اشارت ينسن الى "ان محتوى اعلاف الحيوانات الاخرى معروف، فلما لا ينطبق هذا على الاسماك ايضا؟".
في الواقع تسمح تربية الاسماك بالحد من الضغوط التي تفرضها انشطة الصيد الصناعية على البحر، الا انها تتسبب بمشاكل من نوع اخر كفرار الاسماك من المزارع والامراض التي تصاب بها وجدل حول العلف المقدم لها. لقد لطخت كل هذه مشاكل سمعة قطاع در على النروج في العام الماضي 2,5 مليار يورو.
وقال جين لاس تارانغر، وهو عالم في معهد الابحاث البحرية في برغن، ان "الانشطة في بعض الميادين تكون خطرة لحد اننا نشكك بقابليتها على الاستمرار من دون ايذاء البيئة. علينا ان نكبح توسع هذا القطاع الى حين نتأكد من ان كل المشاكل باتت تحت السيطرة".
وتعتبر تجمعات الاسماك هذه ارضا خصبة للامراض والطفيليات التي قد تقضي على المجموعة على غرار لبيوفتيريوس سالمونيس، وهي نوع من القمل الذي يصيب الجلد والاغشية المخاطية.
ويصنف التشيلي ايضا على انه من اكبر البلدان المنتجة للسلمون المدجن الا انه فقد نصف انتاجه هذا العام وتسبب ببطالة 20 الف عامل من جراء فيروس ضرب الاسماك، وذلك وفق المنظمة غير الحكومية "حملة دولية لسلمون نظيف".
ولا تنحصر هذه المشكلة في المزارع، اذ تعدي الاسماك المدجنة الاسماك الاخرى المجاورة لها مضعفة ارثها الجيني.
ويتخوف تارانغر من "اختفاء النمط الجيني للاسماك الحرة ان استمرت الاسماك المدجنة بالفرار من المزارع".
وكان عدد حالات الفرار قد وصل الى ذروته في العام 2006 مسجلا 920 الف حالة، مما تطلب استنفار المتخصصين في هذا المجال. وتفحصت فرق غواصين الشباك وتم نصب كاميرات مراقبة ما سمح بتخفيض هذا العدد الى 100 الف في العام الماضي.
لكن لم تكن هذه المشكلة الوحيدة، فتغذية الاسماك تثير الجدل ايضا وتضع اصحاب المزارع تحت المجهر مرة اخرى.
واثار فيلم وثائقي سويدي ضجة كبيرة في البلدان الاسكندينافية واتهم اصحاب المزارع النروجيين بالقضاء على الثروة البحرية. ويتطلب انتاج كيلوغرام من الاسماك المدجنة كمية من الطحين والزيت لتغذيتها توازي 2.5 كلغ من الاسماك الحرة.
وبالتالي يكون اصحاب المزارع الذين انتجوا اكثر من 800 الف طن من السمك العام الفائت قد استهلكوا مليوني طن من الاسماك الحرة.
ويقول ايفيند بلوم صاحب المزرعة في اوغاردن ان "مردود التروتة والسلمون افضل بكثير من المواشي لجهة استهلاكها للبروتينات، حيث ان الابقار او الخنازير تتطلب كمية اكبر من البروتينات. بالتالي تشكل مزارعنا صناعة قابلة للاستمرار وتحترم الطبيعة".
لكن حماة البيئة لا يوافقونه الرأي. فقد اشارت نينا ينسن، وهي اخصائية في علوم الاحياء البحرية في فرع النروج من الصندوق العالمي للطبيعة الى ان "القلق لا ينبع من معدل كمية العلف في مقابل الانتاج بل من طبيعة هذا العلف".
ووفقا لينسن، يأتي الطحين والزيت المستخدمان لتغذية الاسماك من مخزون اجناس هشة غير مدجنة كالحنكليس والاسقمري الايسلاندي وسمكة البوت.
ودعى الصندوق بالتالي لرصد محتوى الغذاء اذ اشارت ينسن الى "ان محتوى اعلاف الحيوانات الاخرى معروف، فلما لا ينطبق هذا على الاسماك ايضا؟".