وقال متخصصون في المجال السياحي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن المناطق السياحية والمعالم البارزة في مدن الخليج استقبلت في العيد سائحين من مختلف الدول، تابعوا الاحتفالات بالعيد، وسجلوا بالصوت والصورة مظاهر الفرح وتكبيرات المساجد، وكثيرا منهم حرصوا على شراء "كعك العيد" وشاركوا ابناء الخليج عاداتهم التراثية واحتفالاتهم بالفطر.
ففي الدوحة، استقبلت الشوارع والمناطق السياحية سائحين من روسيا ودول اوربية شاركوا القطريين الاحتفالات. وكان سوق "واقف" السياحي أحد أهم المناطق التي شهدت تواجدا سياحيا في اول وثاني ايام العيد، وسط ترحيب كبير من القطريين.
وقال منظمون للرحلات السياحية في شركة "جوري" للسياحة إنهم نظموا عددا كبيرا من الرحلات لسائحين قدموا من مختلف دول العالم لزيارة قطر، خلال الايام الاخيرة من شهر رمضان، وأيام العيد.
وذكروا أن السائحين حرصوا على مشاركة القطريين الاحتفال بالعيد، وزيارة منطقة سياحية بارزة مثل النافورة الموسيقية "لؤلؤة الشرق"، التي تعد أحد أهم المعالم السياحية في قطر، وتجذب مئات الزوار يوميا.
وتوصف النافورة بأنها من أضخم النوافير في الشرق الاوسط، وتعد أول نافورة موسيقية راقصة في قطر، وتتميز بأنها تقذف المياه ولهب النار في الهواء لارتفاع يصل الى 25 مترا على شكل أشجار نخيل.
وعلى مقربة من النافورة، كان مطعم "لؤلؤة الشرق" مع وفود كبيرة من السائحين، وهو أكبر مطعم في قطر حيث يتسع لـ1500 شخص.
وحرص السائحون الغربيون على تناول مأكولات عربية وحلويات العيد، تعبيرا عن مشاركتهم القطريين هذه المناسبة.
وفي الإمارات، ارتفعت نسبة الاشغال الفندقي بمناسبة العيد، اذ استقبلت نزلاء من اسيا واوروبا ودول عربية أبرزها السعودية والكويت.
وقال الخبير الفندقي باتريك انطاكي إن فنادق بالإمارات استقبلت خلال الايام الاخيرة أعدادا كبيرة من السائحين، وحرصت إدارات الفنادق على توضيح مظاهر الاحتفال بالعيد للنزلاء.
وأضاف انطاكي وهو مدير فندق "ميريديان العقة" في إمارة الفجيرة، أن نزلاء الفندق من السائحين ابدوا سعادة كبيرة لمشاركتهم ابناء الخليج هذه المناسبة، وخرجوا في جولات بالمدن للتعرف على مظاهر الاحتفال.
وتابع "تتميز الامارات بتوافر مرافق ذات مستوى عال، من مطارات وطرق وفنادق ووسائل مواصلات ومناظر طبيعية وأنواع مختلفة من المواقع السياحية" مضيفا "اصبح من ضمن البرامج السياحية الحديثة، التعرف على العادات والاحتفالات، اضافة الى التعرف على التراث وهو ما يحصل عليه السائح خلال رحلته في الامارات".
أما فريدي فريد، مدير فندق جلوريا دبي، فذكر أن نسبة اشغال الفندق سجلت ارتفاعا كبيرا مع أول أيام العيد، لسائحين أوروبيين وعرب واسيويين.
وأوضح أن الفندق رصد اهتماما كبيرا من السائحين على التعرف على العادات العربية والمناسبات الاحتفالية، لذلك تحرص الادارة على توزيع الهدايا على النزلاء المعبرة عن تلك الاحتفالات.
وأشار الى ان إدارة فندق جلوريا، الذي يعد الأكبر في المنطقة بعدد الغرف، استقبلت السائحين في رمضان بالتمر والقهوة العربية، وحلويات العيد، كما تم استقبالهم بديكورات مستمدة من التراث العربية وتعبر عن فرحة العيد.
وفي الإمارات ايضا، استقبل مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث السائحين بباقة من الفعاليات التراثية في 16 مركز تسوق في أنحاء الدولة.
وقدمت فرق الفنون الشعبية الأهازيج والفنون التراثية الشهيرة، وشاركهم السائحون الرقصات، واستمتعوا بتناول حلويات العيد والقهوة العربية.
وفي سلطنة عمان، قال الخبير السياحي مشاري سلطان إن كثيرا من السائحين سجلوا بالصوت والصورة تكبيرات العيد، والتقطوا صورا لمشاهد المصلين في صلاة العيد حول المساجد.
وتابع "عبر سائحون عن فرحتهم بهذه المشاهد، ووصفوها بانها مبهجة، وتوجه كثيرون منهم للمتاجر لشراء مخبوزات وحلويات العيد".