نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


الأتراك حائرون أمام قرار منع التدخين وأصحاب مقاهي النرجيلة قلقون على المستقبل




إستانبول - أسله جوليريتش- بدأ القلق يساور مدير إحد مقاهي النرجيلة في حي توفانه بمدينة إستانبول بعد أن شددت تركيا قانون حظر التدخين في المقاهي و المطاعم والمواصلات العامة والحانات.


تدخين النرجيلة عادة نسائية ورجالية في تركيا
تدخين النرجيلة عادة نسائية ورجالية في تركيا
وقال سيركان كيسكين البالغ من العمر 32 عاما معلقا على بدء عمل تشديد قانون حظر التدخين منذ اليوم :"ليست هناك مشكلة في الوقت الحالي، أعني أثناء الصيف، لأن المقهى الذي أديره له حديقة معروشة يسمح فيها بالتدخين لأنها مفتوحة من جوانب ثلاثة حسبما يشترط القانون".
غير أن كيسكين تساءل:"ولكن ماذا يفعل أصحاب المقاهي الذين ليس لديهم حديقة؟ وماذا سنفعل في فصل الشتاء؟"
غالبا ما يأتي رواد مقهى كيسكين ليدخنوا النرجيلة.
ويقول كيسكين:"يتم خلط جزء من التبغ مع مادة ذات نكهة خاصة ثم يدخن الخليط في النرجيلة، لذا فإن القانون الجديد يسري علينا أيضا".
أصبح تدخين التبغ محظورا منذ اليوم الأحد من ناحية المبدأ في المطاعم والمقاهي والحانات. ولكن في الوقت الذي يسمح فيه لرواد هذه الأماكن بتدخين سجائر خارجها ثم العودة إليها فإن ذلك غير ممكن لأصحاب النرجيلة. ويخشى كيسكين من أن يؤدي القانون الجديد إلى فقدانه نصف زبائنه.
وحرص كيسكين على إزاحة جميع متعلقات النرجيلة من على موائد المقهي قبل حلول منتصف ليلة السبت/الأحد بقليل. ثم فاجأه أول المفتشين الحكوميين بعد ذلك بوقت قصير ليروا ما إذا كانت إدارة المقهي قد وضعت اللافتات التي تشير للقانون الجديد في أرجاء المقهي وبشكل واضح للعيان أم لا.
الدافع الرئيسي وراء هذا الحزم الحكومي في حظر التدخين هو الحفاظ على صحة المواطنين حيث تشير الإحصائيات إلى أن 37% من البالغين الأتراك والبالغ عددهم 48 مليون يدخنون السجائر. ويبلغ عدد ما يدخنونه من السجائر 110 مليار سيجارة سنويا.
كانت هذه الإحصائيات بمثابة شوكة في حلق رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان و وزير الصحة التركي رجب أكداج اللذين لا يدخنان.
كما أن هناك سببا شخصيا لدى الوزير أكداج جعله يشن حملة مكثفة ضد التدخين صرح به عندما قال:"لقد دخن الكثير من عائلتنا، توفي أبي و عمي وابن عمي بسبب أضرار التدخين الشديد".
وشارك في الحملة المناهضة للتدخين في تركيا أطفال في فواصل تلفزيونية وفي لافتات دعائية يدعون لحظر التدخين ويشيرون إلى أضرار التدخين السلبي على صحتهم.
وهكذا تسعى الحكومة التركية لتغيير الوعي الشعبي.لكن التراك حائرون امام الوضع الجديد ويبدو أن الجهود قد أثمرت تفاعلا إيجابيا بين المواطنين مع الحملة الحكومية لحظر التدخين حيث أظهرت آخر استطلاعات الرأي أن 90% من الأتراك يؤيدون القانون الجديد، سواء كان المؤيدون مدخنين أم غير مدخنين.
ولكن النادل أحمد ديمروجلو غير مقتنع بجدوى حظر التدخين مما جعله يقول:"الخمر التركي " راكي " والسيجارة لا ينفصلان عن بعضهما البعض، لن تلبث هذه الحكومة أن تأخذ منا السيجارة حتى تحرمنا أيضا من الخمر، لقد حاول السلطان مراد الرابع ذلك ذات مرة في القرن السابع عشر، لذا فأنا أسمي رئيس الوزراء التركي الحالي رجب طيب أردوغان مراد".

أسله جوليريتش
الاثنين 20 يوليوز 2009