هيئة التنسيق بين رفض وقبول .
قد يختلف الكثيرون مع هيئة التنسيق وتوجهاتها. و لكن وسط كل تلك التجاذابات وانسداد الافق السياسي العربي والدولي لحل الازمة السورية والفشل المتكرر للمجلس الوطني في تحقيق تطلعات الثوار السوريين وعدم توحد قيادات الجيش الحر والكثير من الاشكاليات التي يعاني منها الداخل السوري. يبدوا ان هيئة التنسيق التي تغازل النظام وحلفائه هي طوق النجاة الاخير للنظام السوري والبديل المتاح حاليا لحل الازمة السورية المتفاقمة وذلك وفقا للمناخ العام والتوجه العربي و الدولي الرافض لدعم الثورة السورية فعليا حيث لا تدخل عسكري ولا انشاء مناطق عازلة ولا لتسليح المعارضة. ان ذاك المزاج الدولي المصاب بمتلازمة الاسلاموفوبيا يبدوا انه التقى معه بهذا التوجه الرماديون والموالون وحتى من يسمون بالمعارضة الناعمة ويضاف اليهم فئات من الثوارالسوريين الذين انهكهم كل هذا التخاذل العربي والاممي!! يبرز ذلك جليا وواضحا في قراءة الحالة والمشهد العام وضياع البوصلة لدى السوريون على ارض الواقع المعاش يوميا وذلك جراء الممارسات الوحشية لجيش النظام وقواه الامنية وعلى الجهة المقابلة باتت الانتقادات الموجهه للجيش الحر اعلى صوتا شعبيا ودوليا ولا سيما ان كتائبه لم تفلح فعليا بتطمين وكسب رضا معظم فئات الشعب السوري بمختلف مشاربهم وهذا امر طبيعي نتيجة عدم توحد الجيش الحر تحت قيادة موحدة هنا انقسم الشارع السوري بين متخوف من التطرف الاسلامي والفوضى والصراع والانتقام مابعد سقوط النظام .وبين رافض للنظام وممارساته الاجرامية وقمعه الوحشي حيث انه تجلى للسوريين وبوضوح استحالة وجود دعم حقيقي يأتي من الخارج لحل الازمة السورية بشكل فاعل. وللاسف ترك السوريون للمصير المجهول.
.. اذا اين المخرج ..؟
هل النظام احسن حالا من الشعب
ليس النظام باحسن حال من الشعب السوري فالنظام ايضا بات يدرك جيدا انه آيل للسقوط لا محال وبات يبحث له عن مخرج آمن رغم حرصه على ان يظهر للعالم انه قوي ومتماسك في لعبة عض الاصابع ولكن واقع الامر ليس كذلك مطلقا ..!!!
• فشل النظام على مدى اكثر من عام ونصف بالقضاء على الثورة السورية. خسائر كبيرة تكبدها الشعب السوري جراء القمع الوحشي والحل الامني والعسكري الذي لم ولن يجدي نفعا.
• ضربات موجعة وهزات عنيفة تعرض لها النظام كان ابرزها تفجير مقر الامن القومي في دمشق ووفاة معظم قيادات خلية الازمة هذه الخلية التي تعتبر اركان القيادة الفعلية لنظام الاسد وابرزهم اللواء اصف شوكت صهر الرئيس الاسد والقبضة الحديدية للنظام وعينه المراقبة ونواة وزارة الدفاع. واصابة ماهر الاسد وبتر ساقيه مما افقده الهيبة والقدرة على القيادة الفعلية والجدير ذكره ان ماهر الاسد هو قائد الفرقة الرابعة حرس جمهوري والتي تعتبر القوة الضاربة والذراع الاطول للنظام. لم تحسم هذه العملية المعركة لمصلحة الثوار لكنها اصابت النظام في مقتل وهشمت عموده الفقري. نتج عن تلك العملية انشقاقات كبيرة سياسية وعسكرية وديبلوماسية
افول عهد الاسد
بعد ان فقد الأسد عددا من اتباعه المخلصين ورحيل اصف شوكت رجل النظام القوي والذي يعتبر اهم حلقة وصل بين العائلة والأتباع واصابة ماهر الأسد الجسيمة وهجرة بشرى الأسد و ابنائها بعد مصرع زوجها اصف الى دبي و انشقاق صديق طفولته مناف طلاس اصيب النظام السوري بتصدع كبير لايمكن رأبه فلم يبق في العائلة الحاكمة رجل عسكري حقيقي يدير المعركة ميدانيا ويمسك بزمام الامور وانعكس هذا الامرجليا بفشل النظام بالسيطرة على حلب واخضاعها لا وبل فقدانه ايضا السيطرة على الكثير من اتباعه وقياداته وبات كل قائد يتصرف وفق لرؤيته الشخصية مما ادى الى اتساع رقعة سيطرة الجيش الحر على طول البلاد وعرضها.
انحسار القبضة الامنية
القوة الامنية المشرفة فعليا على الجيش باتت في يد كل من جميل حسن الذي يلف مصيره الغموض وعلي مملوك و حافظ مخلوف وبعض من الضباط المقربين الذين ابدوا ضعفا كبيرا في قدرتهم على مسك زمام الامورحيث انعكس ذلك على تردي الحالة الامنية وفقدان السيطرة مؤخرا وتحديدا في العاصمة دمشق. وبالتالي تراخي الرقابة الامنية ادى الى ارتفاع وتيرة الانشقاقات وبشكل سريع وكبير. منهم رئيس الوزراء رياض حجاب . يعرب الشرع الامن السياسي . عبد الرحمن طحطوح الامن السياسي .عوض احمد العلي الامن الجنائي. وجميعهم من القادة الامنيين في العاصمة دمشق ومؤخرا العقيد الطيار يوسف الاسد وغيرهم الكثير من ضباط الصف الاول والثاني والثالث وفقا لبنية الجيش كما صنفها النظام .
القراءة الميدانية والسياسية لضعف النظام .
1.فقدان السيطرة على عدد من المعابر الحدودية وتعرض المطارات العسكرية مؤخرا لهجمات نوعية واسقاط عدد من الطائرات الحربية كما فقد النظام سيطرته بشكل فعلي على مساحات كبيرة من حلب و ادلب و دير الزور والبوكمال و حمص ودرعا والرستن وريف دمشق واجزاء من العاصمة.
2.شلل اقتصادي شبه تام ودمشق العاصمة تعاني من وضع امني متردي وريفها مشتعل وهي الاهم للنظام كونها العاصمة السياسية ..
3. زيادة الضغوط الدولية لدفع الأسد للقيام بتسوية سياسية حيث انه فشل بالحل الامني والعسكري وبدء حلفائه بالتفكير
4.تراجع الموقف الروسي وادراكهم لحتمية سقوط الاسد وارسالهم اشارات للغرب بضرورة تقديم ضمانات للاسد وعائلته للخروج امن.
5. تصريح الولايات المتحدة الاميريكية بأن الحل السياسي لن يبقى على الطاولة لفترة طويلة و انها تفكر بالتحرك منفردة مع حلفائها في المنطقة خلال الشهرين القادمين مابعد الانتخابات الامريكية .
6.بشار الأسد شخص جبان و حماقته لا تصل الى مستوى القذافي .. حيث انه لن يدخل في معركة عسكرية حقيقية يهزم فيها بالنهاية .
7.معلومات مسربة تؤكد تفاقم الخلاف داخل العائلة ورغبة اسماء الاخرس بالرحيل ومغادرة البلاد وتأمين سلامة العائلة.
8.خوف المجتمع الدولي من انهيار الدولة ووقوع سوريا بالفوضى والتطرف الاسلامي والحرب الاهلية مما قد ينعكس على دول الجوار والمنطقة سلبا .
9.الحفاظ على ماتبقى من المؤسسة العسكرية وضمان ابقاء الاسلحة البيولوجية بيد الجيش النظامي .
في ضوء كل تلك المعطيات نستنتج ان نظام الاسد هو من يرغب فعليا بحل الازمة وبات يبحث عن مخرج فعلي ليقينه انه ساقط لامحال لكن من البديل المناسب لجميع الاطراف .؟؟
يبقى هنا سؤال هل هيئة التنسيق والاحزاب المتحالفة معها هي من ستقود المرحلة القادمة في سوريا ولاسيما انها تنال رضى كل من روسيا والصين وايران تلك الدول الداعمة للنظام فعليا بالاضافه للموالون للنظام مكرهين طبعا كون الهيئة البديل الانسب لهم وكل تلك الفئات تراهن مسبقا على التأييد الخجول للشارع السوري الثائر والذي انهكه التخاذل العربي والدولي ولا وجود لأي بديل سياسي فعلي.!!
ام ان المجلس الوطني وقيادة الجيش الحر سيأخذون زمام المبادرة ويحصلون على الدعم المباشر.!! هل ستحدث مفاجأة لم تكن في الحسبان ..!!!
هذا ماستتكشف عنه الايام القليلة القادمة.
في مجمل الاحوال المسألة باتت في خواتيمها وسوريا تشهد نهاية حكم العائلة وافول عهد الاسد …
.. اذا اين المخرج ..؟
هل النظام احسن حالا من الشعب
ليس النظام باحسن حال من الشعب السوري فالنظام ايضا بات يدرك جيدا انه آيل للسقوط لا محال وبات يبحث له عن مخرج آمن رغم حرصه على ان يظهر للعالم انه قوي ومتماسك في لعبة عض الاصابع ولكن واقع الامر ليس كذلك مطلقا ..!!!
• فشل النظام على مدى اكثر من عام ونصف بالقضاء على الثورة السورية. خسائر كبيرة تكبدها الشعب السوري جراء القمع الوحشي والحل الامني والعسكري الذي لم ولن يجدي نفعا.
• ضربات موجعة وهزات عنيفة تعرض لها النظام كان ابرزها تفجير مقر الامن القومي في دمشق ووفاة معظم قيادات خلية الازمة هذه الخلية التي تعتبر اركان القيادة الفعلية لنظام الاسد وابرزهم اللواء اصف شوكت صهر الرئيس الاسد والقبضة الحديدية للنظام وعينه المراقبة ونواة وزارة الدفاع. واصابة ماهر الاسد وبتر ساقيه مما افقده الهيبة والقدرة على القيادة الفعلية والجدير ذكره ان ماهر الاسد هو قائد الفرقة الرابعة حرس جمهوري والتي تعتبر القوة الضاربة والذراع الاطول للنظام. لم تحسم هذه العملية المعركة لمصلحة الثوار لكنها اصابت النظام في مقتل وهشمت عموده الفقري. نتج عن تلك العملية انشقاقات كبيرة سياسية وعسكرية وديبلوماسية
افول عهد الاسد
بعد ان فقد الأسد عددا من اتباعه المخلصين ورحيل اصف شوكت رجل النظام القوي والذي يعتبر اهم حلقة وصل بين العائلة والأتباع واصابة ماهر الأسد الجسيمة وهجرة بشرى الأسد و ابنائها بعد مصرع زوجها اصف الى دبي و انشقاق صديق طفولته مناف طلاس اصيب النظام السوري بتصدع كبير لايمكن رأبه فلم يبق في العائلة الحاكمة رجل عسكري حقيقي يدير المعركة ميدانيا ويمسك بزمام الامور وانعكس هذا الامرجليا بفشل النظام بالسيطرة على حلب واخضاعها لا وبل فقدانه ايضا السيطرة على الكثير من اتباعه وقياداته وبات كل قائد يتصرف وفق لرؤيته الشخصية مما ادى الى اتساع رقعة سيطرة الجيش الحر على طول البلاد وعرضها.
انحسار القبضة الامنية
القوة الامنية المشرفة فعليا على الجيش باتت في يد كل من جميل حسن الذي يلف مصيره الغموض وعلي مملوك و حافظ مخلوف وبعض من الضباط المقربين الذين ابدوا ضعفا كبيرا في قدرتهم على مسك زمام الامورحيث انعكس ذلك على تردي الحالة الامنية وفقدان السيطرة مؤخرا وتحديدا في العاصمة دمشق. وبالتالي تراخي الرقابة الامنية ادى الى ارتفاع وتيرة الانشقاقات وبشكل سريع وكبير. منهم رئيس الوزراء رياض حجاب . يعرب الشرع الامن السياسي . عبد الرحمن طحطوح الامن السياسي .عوض احمد العلي الامن الجنائي. وجميعهم من القادة الامنيين في العاصمة دمشق ومؤخرا العقيد الطيار يوسف الاسد وغيرهم الكثير من ضباط الصف الاول والثاني والثالث وفقا لبنية الجيش كما صنفها النظام .
القراءة الميدانية والسياسية لضعف النظام .
1.فقدان السيطرة على عدد من المعابر الحدودية وتعرض المطارات العسكرية مؤخرا لهجمات نوعية واسقاط عدد من الطائرات الحربية كما فقد النظام سيطرته بشكل فعلي على مساحات كبيرة من حلب و ادلب و دير الزور والبوكمال و حمص ودرعا والرستن وريف دمشق واجزاء من العاصمة.
2.شلل اقتصادي شبه تام ودمشق العاصمة تعاني من وضع امني متردي وريفها مشتعل وهي الاهم للنظام كونها العاصمة السياسية ..
3. زيادة الضغوط الدولية لدفع الأسد للقيام بتسوية سياسية حيث انه فشل بالحل الامني والعسكري وبدء حلفائه بالتفكير
4.تراجع الموقف الروسي وادراكهم لحتمية سقوط الاسد وارسالهم اشارات للغرب بضرورة تقديم ضمانات للاسد وعائلته للخروج امن.
5. تصريح الولايات المتحدة الاميريكية بأن الحل السياسي لن يبقى على الطاولة لفترة طويلة و انها تفكر بالتحرك منفردة مع حلفائها في المنطقة خلال الشهرين القادمين مابعد الانتخابات الامريكية .
6.بشار الأسد شخص جبان و حماقته لا تصل الى مستوى القذافي .. حيث انه لن يدخل في معركة عسكرية حقيقية يهزم فيها بالنهاية .
7.معلومات مسربة تؤكد تفاقم الخلاف داخل العائلة ورغبة اسماء الاخرس بالرحيل ومغادرة البلاد وتأمين سلامة العائلة.
8.خوف المجتمع الدولي من انهيار الدولة ووقوع سوريا بالفوضى والتطرف الاسلامي والحرب الاهلية مما قد ينعكس على دول الجوار والمنطقة سلبا .
9.الحفاظ على ماتبقى من المؤسسة العسكرية وضمان ابقاء الاسلحة البيولوجية بيد الجيش النظامي .
في ضوء كل تلك المعطيات نستنتج ان نظام الاسد هو من يرغب فعليا بحل الازمة وبات يبحث عن مخرج فعلي ليقينه انه ساقط لامحال لكن من البديل المناسب لجميع الاطراف .؟؟
يبقى هنا سؤال هل هيئة التنسيق والاحزاب المتحالفة معها هي من ستقود المرحلة القادمة في سوريا ولاسيما انها تنال رضى كل من روسيا والصين وايران تلك الدول الداعمة للنظام فعليا بالاضافه للموالون للنظام مكرهين طبعا كون الهيئة البديل الانسب لهم وكل تلك الفئات تراهن مسبقا على التأييد الخجول للشارع السوري الثائر والذي انهكه التخاذل العربي والدولي ولا وجود لأي بديل سياسي فعلي.!!
ام ان المجلس الوطني وقيادة الجيش الحر سيأخذون زمام المبادرة ويحصلون على الدعم المباشر.!! هل ستحدث مفاجأة لم تكن في الحسبان ..!!!
هذا ماستتكشف عنه الايام القليلة القادمة.
في مجمل الاحوال المسألة باتت في خواتيمها وسوريا تشهد نهاية حكم العائلة وافول عهد الاسد …