“وبما أنَّ السعودية هي حاليًا مقدم العرض الوحيد لاستضافة كأس العالم للرجال لعام 2034، فإن كرة القدم العالمية يمكن أن تعاني من انتهاكات حقوق الإنسان لسنوات قادمة ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة سجل حقوق الإنسان المروّع في البلاد.
“تدعو منظمة العفو الدولية الفيفا إلى إبرام اتفاقيات ملزمة مع السعودية لحماية الناس من الاستغلال والتمييز والقمع قبل أن تضع اللمسات الأخيرة على أي اتفاق بشأن استضافة البطولة. في الشهر الماضي، حُكم على 12 من مشجعي كرة القدم من الأقلية الشيعية في البلاد، التي يواجه أفرادها التمييز بشكل متكرر، بالسجن لمدد تتراوح بين ستة أشهر وسنة بسبب ترديدهم هتافات شعبية ونشر مقاطع فيديو لأنفسهم على الإنترنت.
“سجلت أرامكو السعودية، إحدى أكبر منتجي الوقود الأحفوري في العالم، العام الماضي أكبر أرباح سنوية تحققها شركة على الإطلاق بأكثر من 161 مليار دولار أمريكي. وقد حثت منظمة العفو الدولية على عدم استخدام هذا الدخل من أرامكو لتمويل انتهاكات حقوق الإنسان، أو التستر عليها، أو محاولة التعتيم عليها من خلال تلميع صورتها عبر الرياضة”.
“لقد حان الوقت لأن تتصرف السعودية لصالح الإنسانية، وتدعم التخلص التدريجي من صناعة الوقود الأحفوري، وتساعد في تمويل الانتقال القائم على حقوق الإنسان إلى الطاقة المتجددة، وهو أمر ضروري لمنع المزيد من الأضرار المناخية”.