وفق جلعاد، فإن “هذه السفن جزء من صورة التهديد الإيراني المتعاظم، على خلفية الرؤية التي خطها نظام آية الله الإيراني على علمه قبل عشرات السنين: إبادة دولة إسرائيل”، سيعقّب جلعاد ” هناك كثيرون يشككون في أن يكون الإيرانيون جديين في نواياهم لتحقيق هذه الرؤية، لكن قد تعزى لصالح أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية القدرة على رسم خريطة النوايا الإيرانية – على أساس المعطيات – وتصميم النظام في طهران على توظيف مقدرات هائلة في بناء القدرات لتحقيق هذه الرؤية، بالتوازي مع بناء مكانة إيران كإمبراطورية إقليمية”
السؤال هنا سيكون
ـ مماهي حقيقة النوايا الإسرائيلية؟
لقد نجحت إيران في بناء منظومة متعددة الأذرع في غاية الخطورة على الأمن القومي ليس لإسرائيل فحسب، بل على العالم العربي والسني على وجه الخصوص، ذلك رغم المصاعب الاقتصادية – الاجتماعية الهائلة التي تتسع في إيران نفسها، والتي تتضمن انحداراً اقتصادياً ونقصاً في المياه والبنى التحتية، وفساداً عميقاً وتصدياً لعقوبات حادة من الغرب، مايجعل حصانة إيران القومية موضع ضعف، لكنها تتباهى بإنجازها في تطوير منظومات سلاح، يوجد فيها على حد رأيها ما يدفع إلى الأمام بطموحاتها بعيدة الأثر
من ناحية إسرائيل، يدور الحديث عن ثلاثة مسارات مركزية سجلت فيها إيران – وهنا أيضاً على حد تقديرها – تقدماً مبهراً: المسار الأول هو المسار الباليستي، أي الحزام الناري المحتمل على إسرائيل من إيران نفسها ومن قواعد تبنيها في دول فاشلة تتخلى عن سيادتها وتسمح لها بالتموضع فيها، مثل لبنان، وسوريا، واليمن، وبقدر ما العراق أيضاً. يدور الحديث عن صواريخ بحجوم هائلة، نحو 150 ألفاً في لبنان فقط – تستهدف منحها قوى هائلة
المسار الثاني هو المسار النووي: إيران بمثابة دولة حافة نووية، دولة يمكنها أن تطور وتخصب اليورانيوم بمستوى عسكري تبعاً لقرارها فقط. وحسب ما هو معروف، ليس لإيران بعد سلاح نووي، بمعنى قنبلة نووية في رأس صاروخ عملياتي يمكن إطلاقه
المسار الثالث هو الإرهاب والسايبر: إيران تستخدم بين الحين والآخر قوتها من خلال أعمال الإرهاب، وهجمات طائرات مسيرة ضد السعودية ودول الخليج، وتطور قدرات عسكرية في مجال السايبر الهجومي
بمواجهة المسارات الثلاث، يتساءل جلعاد ماذا على إسرائيل أن تفعل؟
أولاً، أن تبني قدرتها العسكرية رغم أنه طرأ في ذلك تأخيرات عقب تلبث غير مفهوم في استغلال أموال المساعدة الأمريكية. عليها أن تفعل ذلك بشكل يسمح لها بمنع وضع تكون فيه إيران ذات سلاح نووي – وحتى الآن نجحت إسرائيل في عمل ذلك. هناك من يقلل من قيمة هذا الإنجاز، لكن السلاح النووي في أيدي نظام مجرم وعنيف بهذا القدر قد يصبح تهديداً وجودياً، بل ويوقظ سباق تسلح نووي سيمس بصورة إسرائيل الردعية الهائلة. إلى جانب ذلك، على إسرائيل أن تدفع قدماً ببناء نوع من منظومة الدفاع في قيادة الولايات المتحدة، تكون كفيلة حتى بأن تتعزز في أعقاب زيارة الرئيس بايدن إلى المنطقة. التنسيق مع الولايات المتحدة حيوي ولا بديل له: حتى لو كانت للجيش الإسرائيلي قدرات هجومية مستقلة تجاه إيران، لا يمكن تصور استخدامها دون تنسيق استراتيجي مع واشنطن – بسبب الآثار التي ستكون لمثل هذه الحملة
اختبار النتيجة هو الذي بموجبه يجب أن تختبر الأعمال الإسرائيلية العامة كل يوم – تلك التي تتبنى إسرائيل المسؤولية عنها، وتلك التي تعزى لها. هذا الاختبار بسيط: بأي قدر نقترب من إضعاف التهديد الإيراني، يتساءل جلعاد، ، وبما يشبه الإجابة يقول “إن الانجرار البشع لإسرائيل نحو حملة انتخابات إضافية، تحت فوضى سياسية، يتناقض تناقضاً صارخاً مع الحاجة لحكومة قوية تعنى ليل نهار ببناء الرد المتداخل – العسكري، والسياسي، والأمني الاستخباري – على التهديد الإيراني. لا يعقل أن يستقر النظام في إيران، وإسرائيل منشغلة بخصومات بشعة تنتزع من القيادة الطاقة التي تحتاجها
ويضيف مطلوب للجيش الإسرائيلي قيادة مستقرة، تعنى ليل نهار ببناء القوة وبالإشراف على النشاط العسكري المتنوع”، ثم يعود للتساؤل
ـ هل يعقل أن يوصم المرشحون لرئاسة الأركان، الذين هم جنرالات مجربون يأتون من صفوف هيئة الأركان، ولا أحد يعرف ما هي ميولهم السياسية؟ إن التصريحات منفلتة العقال بحق المرشحين لرئاسة الأركان وتلويث كل العملية بوحل من التصريحات المقرفة تضعف إسرائيل – ومن الواجب إعادة الاستقرار والسماح ببناء القدرة، في ظل استغلال الفرصة النادرة لخلق حلف استراتيجي مع دول عربية بقيادة الولايات المتحدة
أسئلة جلعاد بقدر ماهي ضرورية لإسرائيل، فهي ضرورية للعرب، فالذراع الإيراني بات يمسك بأعناق مجموعة من الدول العربية، والمشروع الإيراني لن يتوقف عند حد، فبغداد سقطت بين يديه، ولم يعد لدمشق مفرًا من التسليم لورثة قاسم سليماني، وفي لبنان لم يتبق “مرقد عنزة” دون أن تمتد إليه الذراع الإيرانية
ـ إيران تبحث عن القيامة.. قيامة يسبقها الجحيم
الجحيم كله
السؤال هنا سيكون
ـ مماهي حقيقة النوايا الإسرائيلية؟
لقد نجحت إيران في بناء منظومة متعددة الأذرع في غاية الخطورة على الأمن القومي ليس لإسرائيل فحسب، بل على العالم العربي والسني على وجه الخصوص، ذلك رغم المصاعب الاقتصادية – الاجتماعية الهائلة التي تتسع في إيران نفسها، والتي تتضمن انحداراً اقتصادياً ونقصاً في المياه والبنى التحتية، وفساداً عميقاً وتصدياً لعقوبات حادة من الغرب، مايجعل حصانة إيران القومية موضع ضعف، لكنها تتباهى بإنجازها في تطوير منظومات سلاح، يوجد فيها على حد رأيها ما يدفع إلى الأمام بطموحاتها بعيدة الأثر
من ناحية إسرائيل، يدور الحديث عن ثلاثة مسارات مركزية سجلت فيها إيران – وهنا أيضاً على حد تقديرها – تقدماً مبهراً: المسار الأول هو المسار الباليستي، أي الحزام الناري المحتمل على إسرائيل من إيران نفسها ومن قواعد تبنيها في دول فاشلة تتخلى عن سيادتها وتسمح لها بالتموضع فيها، مثل لبنان، وسوريا، واليمن، وبقدر ما العراق أيضاً. يدور الحديث عن صواريخ بحجوم هائلة، نحو 150 ألفاً في لبنان فقط – تستهدف منحها قوى هائلة
المسار الثاني هو المسار النووي: إيران بمثابة دولة حافة نووية، دولة يمكنها أن تطور وتخصب اليورانيوم بمستوى عسكري تبعاً لقرارها فقط. وحسب ما هو معروف، ليس لإيران بعد سلاح نووي، بمعنى قنبلة نووية في رأس صاروخ عملياتي يمكن إطلاقه
المسار الثالث هو الإرهاب والسايبر: إيران تستخدم بين الحين والآخر قوتها من خلال أعمال الإرهاب، وهجمات طائرات مسيرة ضد السعودية ودول الخليج، وتطور قدرات عسكرية في مجال السايبر الهجومي
بمواجهة المسارات الثلاث، يتساءل جلعاد ماذا على إسرائيل أن تفعل؟
أولاً، أن تبني قدرتها العسكرية رغم أنه طرأ في ذلك تأخيرات عقب تلبث غير مفهوم في استغلال أموال المساعدة الأمريكية. عليها أن تفعل ذلك بشكل يسمح لها بمنع وضع تكون فيه إيران ذات سلاح نووي – وحتى الآن نجحت إسرائيل في عمل ذلك. هناك من يقلل من قيمة هذا الإنجاز، لكن السلاح النووي في أيدي نظام مجرم وعنيف بهذا القدر قد يصبح تهديداً وجودياً، بل ويوقظ سباق تسلح نووي سيمس بصورة إسرائيل الردعية الهائلة. إلى جانب ذلك، على إسرائيل أن تدفع قدماً ببناء نوع من منظومة الدفاع في قيادة الولايات المتحدة، تكون كفيلة حتى بأن تتعزز في أعقاب زيارة الرئيس بايدن إلى المنطقة. التنسيق مع الولايات المتحدة حيوي ولا بديل له: حتى لو كانت للجيش الإسرائيلي قدرات هجومية مستقلة تجاه إيران، لا يمكن تصور استخدامها دون تنسيق استراتيجي مع واشنطن – بسبب الآثار التي ستكون لمثل هذه الحملة
اختبار النتيجة هو الذي بموجبه يجب أن تختبر الأعمال الإسرائيلية العامة كل يوم – تلك التي تتبنى إسرائيل المسؤولية عنها، وتلك التي تعزى لها. هذا الاختبار بسيط: بأي قدر نقترب من إضعاف التهديد الإيراني، يتساءل جلعاد، ، وبما يشبه الإجابة يقول “إن الانجرار البشع لإسرائيل نحو حملة انتخابات إضافية، تحت فوضى سياسية، يتناقض تناقضاً صارخاً مع الحاجة لحكومة قوية تعنى ليل نهار ببناء الرد المتداخل – العسكري، والسياسي، والأمني الاستخباري – على التهديد الإيراني. لا يعقل أن يستقر النظام في إيران، وإسرائيل منشغلة بخصومات بشعة تنتزع من القيادة الطاقة التي تحتاجها
ويضيف مطلوب للجيش الإسرائيلي قيادة مستقرة، تعنى ليل نهار ببناء القوة وبالإشراف على النشاط العسكري المتنوع”، ثم يعود للتساؤل
ـ هل يعقل أن يوصم المرشحون لرئاسة الأركان، الذين هم جنرالات مجربون يأتون من صفوف هيئة الأركان، ولا أحد يعرف ما هي ميولهم السياسية؟ إن التصريحات منفلتة العقال بحق المرشحين لرئاسة الأركان وتلويث كل العملية بوحل من التصريحات المقرفة تضعف إسرائيل – ومن الواجب إعادة الاستقرار والسماح ببناء القدرة، في ظل استغلال الفرصة النادرة لخلق حلف استراتيجي مع دول عربية بقيادة الولايات المتحدة
أسئلة جلعاد بقدر ماهي ضرورية لإسرائيل، فهي ضرورية للعرب، فالذراع الإيراني بات يمسك بأعناق مجموعة من الدول العربية، والمشروع الإيراني لن يتوقف عند حد، فبغداد سقطت بين يديه، ولم يعد لدمشق مفرًا من التسليم لورثة قاسم سليماني، وفي لبنان لم يتبق “مرقد عنزة” دون أن تمتد إليه الذراع الإيرانية
ـ إيران تبحث عن القيامة.. قيامة يسبقها الجحيم
الجحيم كله