الصفحات
سياسة
في اطار رصدها ومناقشتها للظواهر الاجتماعيةالتي تطرأ علي المجتمع المصري والعربي اصدرت مكتبة الدار العربية الشقيقة الصغري للدار المصرية اللبنانية كتاب "بيت العنكبوت"الزواج الغير رسمي في الوطن العربي للكاتب مجدي رجب وهو احد المتخصصين في دراسة الظواهر الاجتماعية ميدانيا والكتاب صادر في 191 صفحة من القطع الكبير يحتوي علي سته عشر فصلا ترصد كل انواع الزواج التي ظهرت علي سطح الحياة المعاصرة بفعل التطورات في مجال االاعلام والانترنت والانفتاح الشديد الذي غرق فيه المجتمع العربي فباستثناء "الزواج العرفي "الذي هو قديم ظهرت انواع اخري مثل زواج المسيار والفرند والزواج بالوشم وزواج الكراكون وزواج المصيف وزواج البصمة والدم والورد وزواج البيزنيس والزوج بالفاتحة وبالطوابع والزواج المؤقت وزواج المساكنة"الزواج الفندقي والجوجولو(ازواج تحت الطلب)،وقد رصد الكاتب كل هذه الانواع واجري لقاءات مع اصحابها ليعرف الاسباب التي دفعتهم الي ذلك وما ترتب علي الزواج العرفي من تأثيرات علي الشخص واسرته والمجتمع بشكل عام لاسيما وان الغالبية العظمي من تلك الزيجات يترتب عليها اطفال مجهولي النسب فيتأمل الكاتب مستقبلهم والتشريعات الخاصة بهم طارحا السؤال :هل تتزوج او تتزوجين مجهول النسب؟
يقول الكاتب في تقديم كتابه :لاشك ان وراء هذه الظاهرة اسبابا عديدة منها الظروف الاقتصادية الصعبة التي لاتمكن الشباب من الوفاء بمصاريف الزواج او تأسيس شقة الزوجية ومغالاة الاهل في طلباتهم عندما يتقدم الشاب للزواج من ابنتهم ،غياب الوعي الديني عند الشباب والفتيات وعدم تنشئتهم دينيا منذ الصغر وعدم وجود وعي اعلامي نتيجة عدم قيام وسائل الاعلام بدورها في توعية الشباب بمخاطر هذه الظاهرة ايضا ساهمت القنوات الفضائية التي تدعو الي الفجور واثارة الغرائز ايضا استخدام الكمبيوتر والانترنت استخداما سيئا دون رقابة من الاهل منتهيا الي ان كافة انواع العلاقات السابق ذكرها باطلة ولاتمت للزواج الشرعي بصلة بل تدخل في اطار العلاقات المحرمة التي يجرمها الشرع ويعاقب عليها القانون .
وتحاور الكاتب وناقش وعرض لآراء كثيرة وتعرض وحلل آراء الكثيرين من اهل الصفوة واهل العلم وعرض لآراء علماءالاجتماع والنفس وسماسرة الزواج ايضا كما تناول جميع جوانب الظاهرة دينيا وشرعيا وقانونيا وكذلك نفسيا واجتماعيا موضحا اسباب هذه الارتباطات والدوافع خلفها وما الذي دفع بأصحابها الي الوقوع في مثل هذه العلاقات التي يربط بينها جميعا علاقات جنسية تدخل في اطار التحريم او الحلال المشروط
العرفي و فضائح الفنانين
-----------------------
ويكشف الكتاب عن ابرز انواع الزواج العرفي اظهرها في ثلاث حالات هي: زواج الارملة التي يصرف لها معاش وذلك تهربا من احكام القانون التي تقضي بقطع معاش الارامل اذا تزوجن والثانية زواج المسلمة بغير المسلم تهربا من الاحكام الخاصة بشروط صحة الزواج الشرعي وقد حرمت الشريعة الاسلامية زواج المسلمة بغير مسلم والثالثة زواج ضرورة تمارسه فئة من النساء يعشن علي هامش المجتمع المصري والعربي علي امل ان يشق هذا الزواج لهن الطريق الي المجد والشهرة وكثيرا ما يؤدي بهن الي كباريهات الدرجة الثالثة وبيوت الدعارة .
ويركز الكاتب علي الدوافع الاساسية لتزايد ظاهرة الزواج العرفي مؤكدا ان الرغبة الجنسية وممارسة الجنس كانت الدافع الاساسي وراء هذه الزيجات التي انتهي معظمها بجرائم لاتزال تنتظرها المحاكم العربية او بفضائح لمشاهير المجتمع وعلية القوم حيث سجل التاريخ حالة زواج عرفي في فترة الاربعينيات وكانت بطلتها هي الملكة نازلي زوجة الملك فؤاد ملك مصر والزوج هو احمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكي واستمر الزواج عدة سنوات وانتهي رسميا يوم ان توفي حسنين باشا في حادث سيارة مروع فوق كوبري قصر النيل اما اشهر فضائح الزواج العرفي كانت زواج راقصة معروفة ومتخرجة من كلية الآداب قسم فلسفة من رجل اعمال مصري معروف وهزت وقتها الفضيحة المجتمع المصري بسبب الاشرطة الجنسية التي سجلها الزوج وبيعت في الاسواق وعلي شبكات الانترنت وحين قبض علي رجل الاعمال في احدي القضايا تم ضبط شرائط مخلة بالآداب تجمعه بالفنانة المذكورة مما دفعها الي الاعتراف بانها كانت زوجته بعقد عرفي، وهناك فنانةمشهورة اخري تصدرت صورها اغلفة المجلات والصحف المصدرة للفضائح بعد انتشار خبر محاولة القاء ماء النار علي وجهها وتبين من التحقيقات انها تزوجت عرفي من رجل اعمال لبناني في السر وعندما دبت الخلافات بينهما حاولت ان نتهي العلاقة فاستاجر رجل الاعمال شخصا مقابل مبلغ 75 الف دولار لتشويهها انتقاما منها .
ومن اشهر فضائح وخطايا الزواج العرفي التي ظلت قضيتها متداولة في المحاكم لاثبات نسب طفلة الي فنان شاب اشترك في العديد من الافلام والمسلسلات منها عفاريت السيالة والعمة نور و ينتمي الي اسرة فنية حيث تزوج عرفيا من مهندسة ديكور وانكر طفلته منها الا ان المحكمة في النهاية فصلت بنسب الطفلة الي ابيها في حكم فريد في نوعه ولايتكرر كثيرا لان الفتيات المخدوعات بوهم الاتفاق العرفي لايملكن الجرأة للتقدم امام المحكمة او النيابة للابلاغ عن هروب الزوج العرفي لاسيما وكل الدراسات التي اجريت في هذا الموضوع اكدت ان هذا النوع من الزواج محكوم عليه بالفشل وهناك علاقة وطيدة بين حجم الجرائم والعلاقات الغير سوية بين الرجال والنساء بنسبة تصل الي 5% من اجمال الجرائم .
المسيار:رخصة للمعاشرة الزوجية المجانية
----------------------------------------
ويورد الكتاب في فصل خاص زواج المسيار الذي جاء كافراز طبيعي لازمة اجتماعية وهي ازمة الزواج الذي اصبح مشكلة في المجتمعات العربية بشكل عام والخليج بوجه خاص بعد ارتفاع معدلات العنوسة وزيادة حالات الطلاق حيث ظهر قبل اثني عشر عاما علي يد رجل من الذين يقومون بدور الخاطبة لتسهيل عمليات الزواج والمسيار زواج شرعي بعقد ومهر لكنه يعفي الزوج من شيئين اساسيين لاتقوم العلاقة بين الرجل والمراة بدونهما وهما اعفاؤه من النفقة علي زوجته واعفاؤه من توفير مسكن زوجية لها لذلك حذر علماء الدين من تعدد الزوجات في هذا الزواج لانه لايكلف الزوج اعباء مادية وعلي جانب اخر اثار زواج المسيار جدلا واسعا ومعارك فقهية بين كبار العلماء في مصر والدول العربية ففي حين اجازه الدكتور يوسف القرضاوي اكد الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الازهر انه مخالفا للشريعه الاسلامية لافتقاده للشروط والآداب التي يريدها الاسلام في العلاقات الزوجية فيما ذهب الدكتور نصر فريد واصل مفتي مصر الاسبق الي القول بانه اذا توافرت فيه ضوابط الزواج الشرعي فهو زواج صحيح لانه جاء استجابة لضرورات العصر اما د عبد الحكيم الصعيدي استاذ بجامعة الازهر صنف زواج المسيار باعتباره اهدار للقيم لانه لاتتوفر فيه شروط الزواج في الاسلام وهو لون من الوان المتعة وتقليعة لايجب الانسياق وراءها اما د عبد المعطي بيومي عضو مجمع البحوث الاسلامية قال ان زواج المسيار رخصة للمعاشرة الزوجية المجانية مؤكدا انه قد يكون صحيحا من الناحيه الاجرائية لكنه في ذات الوقت ملتبس بالحرمانية .
زواج الوشم وطلاق ماء النار:
---------------------------
ويسوق المؤلف الاسباب وراء انتشار الانواع الغريبة والشاذة من الزواج مثل زواج الوشم والفرند والانترنت والبيزنس والكراكون وغيرها من وسائل التحايل علي الشرع فيقول:نحن امام ظاهرة مدمرة لجميع القيم والاخلاق ومخالفة تماما للتعاليم الدينية لانها تسبب تدميرا كاملا لمستقبل الشباب وهي الزيجات التي تعبر عن الرباط العاطفي بين الشاب والفتاة وتستبدل وثيقةالزواج باشياء تافهة وسطحية فبدلا من الذهاب للمأذون يذهب الشباب والفتيات الي شخص متخصص في الرسم بالوشم علي جسديهما لكتابة وثيقة زواج بالرسوم وفي حالة الانفصال يتم ازالة هذا الوشم بماء النار وقد اثبتت الابحاث خطورة تلك الرسوم علي الجهاز المناعي والجلد اما زواج الفرند فدعا اليه العالم اليمني عبد المجيد الزنداني الذي اطلق الدعوة الي شباب المسلمين عبر شبكة الانترنت لانتهاج زواج الفرند ولاقت قبولا في الدول العربية التي تعاني من تاخر سن الزواج بيد ان تلك الدعوة لاقت اعتراضات من علماء اسلاميين امثال الشيخ يوسف البدري الذي اعتبر تلك الفتوي تناقض آيات قرآنية كريمة لقوله تعالي"غير مسافحات ولا متخذات اخذان"فيما يراه د نصر فريد واصل زواجا غير شرعيا وعلي جانب اخر لم يلق زواج الفرند قبولا بين خبراء الاجتماع واساتذه علم النفس الذين وصفوه بانه فكره مجنونة تهدم مفهوم الاسرة السليم.
وتتوالي المشاهد التي يطرحها مجدي رجب ليتناول اصناف من الزواج غير تقليدية مثل زواج الكراكون او قسم الشرطة الذي سجلت فيه الاحصاءات قرابة 20% حالة خلال عام واحد في مصر وتشير دراسة حديثة بالمركز البحوث الجنائية الي تزايد الظاهرة لعده اسباب منها زيادة عدد حوادث التغرير بالفتيات ثانيا اخذ تعهد علي الاهل بعدم التعرض للابناء ثالثا لجوء عدد كبير من السيدات اللاتي تزوجن عرفيا الي اقسام الشرطة كملاذ اخير للاعتراف بزواجهن.اما زواج المصايف فقد انتشر بقوة لاسيما في اوساط رجال وسيدات الاعمال الاثرياء والشباب الراغبين في قضاء عطلة الصيف بصحبة رفيق او رفيقة لفترة مؤقتة واكثر زبائن هذا لزواج من رجال الاعمال الخليجيين ويندرج هذا الزواج في رأي الدين في كونه زواج متعة ومحرم شرعا .
زواج الانترنت باطل:
-------------------
جريمة جديدة من جرائم الانترنت تحت مسمي "الجوجوو" او المتعة يصطاد من خلالها الشباب عبر وسطاء الارامل في اي سن عن طريق مواقع الدردشة وعرض المتعة عليهم مقابل المال تحت اي مسمي والاكثر غرابة ان بعض الفنانين بدأوا حياتهم كشباب للمتعه ويؤكد علماء ازهريون ان لجوء بعض الشباب والفتيات الي التعارف وابرام عقود الزواج علي الانترنت امر باطل وان هذه الطريقة لايعتد بها شرعا في الزواج المشروع لانها لايترتب عليها اي حقوق شرعية فاذا تم الزواج بهذه الطريقة فهو زنا لان الزواج ليس ككل العقود وانما خصه الله تعالي بانه ميثاق غليظ.
------------------------------------------
الصور : الطنطاوي وواصل شيخان أزهريان الأول يحرم والثاني يجيز زواج المسيار
2 - غلاف الكتاب
يقول الكاتب في تقديم كتابه :لاشك ان وراء هذه الظاهرة اسبابا عديدة منها الظروف الاقتصادية الصعبة التي لاتمكن الشباب من الوفاء بمصاريف الزواج او تأسيس شقة الزوجية ومغالاة الاهل في طلباتهم عندما يتقدم الشاب للزواج من ابنتهم ،غياب الوعي الديني عند الشباب والفتيات وعدم تنشئتهم دينيا منذ الصغر وعدم وجود وعي اعلامي نتيجة عدم قيام وسائل الاعلام بدورها في توعية الشباب بمخاطر هذه الظاهرة ايضا ساهمت القنوات الفضائية التي تدعو الي الفجور واثارة الغرائز ايضا استخدام الكمبيوتر والانترنت استخداما سيئا دون رقابة من الاهل منتهيا الي ان كافة انواع العلاقات السابق ذكرها باطلة ولاتمت للزواج الشرعي بصلة بل تدخل في اطار العلاقات المحرمة التي يجرمها الشرع ويعاقب عليها القانون .
وتحاور الكاتب وناقش وعرض لآراء كثيرة وتعرض وحلل آراء الكثيرين من اهل الصفوة واهل العلم وعرض لآراء علماءالاجتماع والنفس وسماسرة الزواج ايضا كما تناول جميع جوانب الظاهرة دينيا وشرعيا وقانونيا وكذلك نفسيا واجتماعيا موضحا اسباب هذه الارتباطات والدوافع خلفها وما الذي دفع بأصحابها الي الوقوع في مثل هذه العلاقات التي يربط بينها جميعا علاقات جنسية تدخل في اطار التحريم او الحلال المشروط
العرفي و فضائح الفنانين
-----------------------
ويكشف الكتاب عن ابرز انواع الزواج العرفي اظهرها في ثلاث حالات هي: زواج الارملة التي يصرف لها معاش وذلك تهربا من احكام القانون التي تقضي بقطع معاش الارامل اذا تزوجن والثانية زواج المسلمة بغير المسلم تهربا من الاحكام الخاصة بشروط صحة الزواج الشرعي وقد حرمت الشريعة الاسلامية زواج المسلمة بغير مسلم والثالثة زواج ضرورة تمارسه فئة من النساء يعشن علي هامش المجتمع المصري والعربي علي امل ان يشق هذا الزواج لهن الطريق الي المجد والشهرة وكثيرا ما يؤدي بهن الي كباريهات الدرجة الثالثة وبيوت الدعارة .
ويركز الكاتب علي الدوافع الاساسية لتزايد ظاهرة الزواج العرفي مؤكدا ان الرغبة الجنسية وممارسة الجنس كانت الدافع الاساسي وراء هذه الزيجات التي انتهي معظمها بجرائم لاتزال تنتظرها المحاكم العربية او بفضائح لمشاهير المجتمع وعلية القوم حيث سجل التاريخ حالة زواج عرفي في فترة الاربعينيات وكانت بطلتها هي الملكة نازلي زوجة الملك فؤاد ملك مصر والزوج هو احمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكي واستمر الزواج عدة سنوات وانتهي رسميا يوم ان توفي حسنين باشا في حادث سيارة مروع فوق كوبري قصر النيل اما اشهر فضائح الزواج العرفي كانت زواج راقصة معروفة ومتخرجة من كلية الآداب قسم فلسفة من رجل اعمال مصري معروف وهزت وقتها الفضيحة المجتمع المصري بسبب الاشرطة الجنسية التي سجلها الزوج وبيعت في الاسواق وعلي شبكات الانترنت وحين قبض علي رجل الاعمال في احدي القضايا تم ضبط شرائط مخلة بالآداب تجمعه بالفنانة المذكورة مما دفعها الي الاعتراف بانها كانت زوجته بعقد عرفي، وهناك فنانةمشهورة اخري تصدرت صورها اغلفة المجلات والصحف المصدرة للفضائح بعد انتشار خبر محاولة القاء ماء النار علي وجهها وتبين من التحقيقات انها تزوجت عرفي من رجل اعمال لبناني في السر وعندما دبت الخلافات بينهما حاولت ان نتهي العلاقة فاستاجر رجل الاعمال شخصا مقابل مبلغ 75 الف دولار لتشويهها انتقاما منها .
ومن اشهر فضائح وخطايا الزواج العرفي التي ظلت قضيتها متداولة في المحاكم لاثبات نسب طفلة الي فنان شاب اشترك في العديد من الافلام والمسلسلات منها عفاريت السيالة والعمة نور و ينتمي الي اسرة فنية حيث تزوج عرفيا من مهندسة ديكور وانكر طفلته منها الا ان المحكمة في النهاية فصلت بنسب الطفلة الي ابيها في حكم فريد في نوعه ولايتكرر كثيرا لان الفتيات المخدوعات بوهم الاتفاق العرفي لايملكن الجرأة للتقدم امام المحكمة او النيابة للابلاغ عن هروب الزوج العرفي لاسيما وكل الدراسات التي اجريت في هذا الموضوع اكدت ان هذا النوع من الزواج محكوم عليه بالفشل وهناك علاقة وطيدة بين حجم الجرائم والعلاقات الغير سوية بين الرجال والنساء بنسبة تصل الي 5% من اجمال الجرائم .
المسيار:رخصة للمعاشرة الزوجية المجانية
----------------------------------------
ويورد الكتاب في فصل خاص زواج المسيار الذي جاء كافراز طبيعي لازمة اجتماعية وهي ازمة الزواج الذي اصبح مشكلة في المجتمعات العربية بشكل عام والخليج بوجه خاص بعد ارتفاع معدلات العنوسة وزيادة حالات الطلاق حيث ظهر قبل اثني عشر عاما علي يد رجل من الذين يقومون بدور الخاطبة لتسهيل عمليات الزواج والمسيار زواج شرعي بعقد ومهر لكنه يعفي الزوج من شيئين اساسيين لاتقوم العلاقة بين الرجل والمراة بدونهما وهما اعفاؤه من النفقة علي زوجته واعفاؤه من توفير مسكن زوجية لها لذلك حذر علماء الدين من تعدد الزوجات في هذا الزواج لانه لايكلف الزوج اعباء مادية وعلي جانب اخر اثار زواج المسيار جدلا واسعا ومعارك فقهية بين كبار العلماء في مصر والدول العربية ففي حين اجازه الدكتور يوسف القرضاوي اكد الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الازهر انه مخالفا للشريعه الاسلامية لافتقاده للشروط والآداب التي يريدها الاسلام في العلاقات الزوجية فيما ذهب الدكتور نصر فريد واصل مفتي مصر الاسبق الي القول بانه اذا توافرت فيه ضوابط الزواج الشرعي فهو زواج صحيح لانه جاء استجابة لضرورات العصر اما د عبد الحكيم الصعيدي استاذ بجامعة الازهر صنف زواج المسيار باعتباره اهدار للقيم لانه لاتتوفر فيه شروط الزواج في الاسلام وهو لون من الوان المتعة وتقليعة لايجب الانسياق وراءها اما د عبد المعطي بيومي عضو مجمع البحوث الاسلامية قال ان زواج المسيار رخصة للمعاشرة الزوجية المجانية مؤكدا انه قد يكون صحيحا من الناحيه الاجرائية لكنه في ذات الوقت ملتبس بالحرمانية .
زواج الوشم وطلاق ماء النار:
---------------------------
ويسوق المؤلف الاسباب وراء انتشار الانواع الغريبة والشاذة من الزواج مثل زواج الوشم والفرند والانترنت والبيزنس والكراكون وغيرها من وسائل التحايل علي الشرع فيقول:نحن امام ظاهرة مدمرة لجميع القيم والاخلاق ومخالفة تماما للتعاليم الدينية لانها تسبب تدميرا كاملا لمستقبل الشباب وهي الزيجات التي تعبر عن الرباط العاطفي بين الشاب والفتاة وتستبدل وثيقةالزواج باشياء تافهة وسطحية فبدلا من الذهاب للمأذون يذهب الشباب والفتيات الي شخص متخصص في الرسم بالوشم علي جسديهما لكتابة وثيقة زواج بالرسوم وفي حالة الانفصال يتم ازالة هذا الوشم بماء النار وقد اثبتت الابحاث خطورة تلك الرسوم علي الجهاز المناعي والجلد اما زواج الفرند فدعا اليه العالم اليمني عبد المجيد الزنداني الذي اطلق الدعوة الي شباب المسلمين عبر شبكة الانترنت لانتهاج زواج الفرند ولاقت قبولا في الدول العربية التي تعاني من تاخر سن الزواج بيد ان تلك الدعوة لاقت اعتراضات من علماء اسلاميين امثال الشيخ يوسف البدري الذي اعتبر تلك الفتوي تناقض آيات قرآنية كريمة لقوله تعالي"غير مسافحات ولا متخذات اخذان"فيما يراه د نصر فريد واصل زواجا غير شرعيا وعلي جانب اخر لم يلق زواج الفرند قبولا بين خبراء الاجتماع واساتذه علم النفس الذين وصفوه بانه فكره مجنونة تهدم مفهوم الاسرة السليم.
وتتوالي المشاهد التي يطرحها مجدي رجب ليتناول اصناف من الزواج غير تقليدية مثل زواج الكراكون او قسم الشرطة الذي سجلت فيه الاحصاءات قرابة 20% حالة خلال عام واحد في مصر وتشير دراسة حديثة بالمركز البحوث الجنائية الي تزايد الظاهرة لعده اسباب منها زيادة عدد حوادث التغرير بالفتيات ثانيا اخذ تعهد علي الاهل بعدم التعرض للابناء ثالثا لجوء عدد كبير من السيدات اللاتي تزوجن عرفيا الي اقسام الشرطة كملاذ اخير للاعتراف بزواجهن.اما زواج المصايف فقد انتشر بقوة لاسيما في اوساط رجال وسيدات الاعمال الاثرياء والشباب الراغبين في قضاء عطلة الصيف بصحبة رفيق او رفيقة لفترة مؤقتة واكثر زبائن هذا لزواج من رجال الاعمال الخليجيين ويندرج هذا الزواج في رأي الدين في كونه زواج متعة ومحرم شرعا .
زواج الانترنت باطل:
-------------------
جريمة جديدة من جرائم الانترنت تحت مسمي "الجوجوو" او المتعة يصطاد من خلالها الشباب عبر وسطاء الارامل في اي سن عن طريق مواقع الدردشة وعرض المتعة عليهم مقابل المال تحت اي مسمي والاكثر غرابة ان بعض الفنانين بدأوا حياتهم كشباب للمتعه ويؤكد علماء ازهريون ان لجوء بعض الشباب والفتيات الي التعارف وابرام عقود الزواج علي الانترنت امر باطل وان هذه الطريقة لايعتد بها شرعا في الزواج المشروع لانها لايترتب عليها اي حقوق شرعية فاذا تم الزواج بهذه الطريقة فهو زنا لان الزواج ليس ككل العقود وانما خصه الله تعالي بانه ميثاق غليظ.
------------------------------------------
الصور : الطنطاوي وواصل شيخان أزهريان الأول يحرم والثاني يجيز زواج المسيار
2 - غلاف الكتاب
