نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


هل البحرين بحاجة إلى ثورة؟







بغض النظر عن الرؤى التي اقتنعت بأن البحرين بلاد لا تحتاج إلى ثورة، لما بلغته من حرية في التعبير والتفكير، وتقدّم نحو الديمقراطية، وهي تُعد الأسرع مقارنة بدول المنطقة إلى تحقيق طلبات الشعوب، والتنازلات الكبيرة من أجل إرضاء بعض الفئات. لكنَّ كثيراً ما أعتقد أنَّ البحرين هي أكثر دول المنطقة بحاجة إلى ثورة


ثورة حقيقية عند فئة معينة من فئات مجتمعه، ذلك المجتمع الذي امتلأ بمحاسن الأخلاق، وجميل الصفات، وحسن النوايا، تلك الصفات التي كانت مدخلاً من مداخل الشيطان على تلك الفئة. الثورة الحقيقية التي يجب أن تكون عند الفئة هي ثورة على كثير من المبادئ والقيم التي تربّوا عليها، وتشربتها عقولهم، حتى تغلبت عندهم العواطف على العقول، والحماسة على الرزانة، وانجرفوا في تيَّار الدعوات إلى الإفساد، وظنوا أعمالهم أعمالاً بطولية في سبيل تحرير البحرين، وزيَّن لهم الشيطان سوء أعمالهم على ألسنة كبرائهم، هؤلاء أحوج الناس إلى الثورة، لا أقصد الثورة على وطنهم وإنما الثورة على ما تعلَّموه وتوارثوه. ما أحوج فئة من الناس إلى الثورة على ترسبات لا يقبلها عقل، ولا يرضاها حر، يريد بعضهم أن يخرج من ولائه لحكومته إلى عبودية عند أذناب إيران، فإذا كان العبد دائماً يسعى إلى الحرية، وإذا كانت حركات الأحزاب وثورات الشعوب تكون من أجل التمتع بأكبر قدر من الحرية، فإنَّ هؤلاء يثورون على الحرية ليعودوا أسرى التبعية. إنَّ الثورة التي تحتاجها بعض فئات البحرين هي ثورة على العقول، وثورة على التبعية المطلقة، فتفكر هذه الفئات بعقول خالية من الخوف، وتتجرد من العاطفة، وتنظر بعين العقل، وتنفتح على التفكير الحر السليم، وعلى هذه الفئات أن تراجع مواقفها ومواقف سابقيها، ما ذا جنوا؟ و قبل ذلك ينظروا إلى ما هم عليه من أفكار وهل توافق أفكارهم الحق، وتنطلق منه، أو أنها تتخندق في متاهات الجهل والضلال؟ إنَّ الفئات العمرية التي نشأت وتشربت عقولها خزعبلات الأفكار والتبعية لأشخاص بأعيانهم، ومرجعيات أوهمتهم أنهم الأكفأ والأقدر والأجدر والأحق بقيادة البحرين، هي عقليات يصعب التغيير منها، ولكنَّ الباحث عن الحق، لا يمكن أن يستمر على الخطأ مهما بلغ به العمر. إنَّ الخطر الحقيقي من الأصوات الناعقة والمدعية أن البحرين دولة لطائفة معينة منذ وجد فيها الإسلام هو خطر على الأجيال الجديدة، والفئات العمرية الصغيرة، والتي أصبحت اليوم تواجه خطر هذه الأفكار، بل ربما تعيش أزهى عصور التغذية الطائفية، وذلك بزجهم في معتركات سياسية، ومواجهات مع رجال الأمن، دون مراعاة لعقولهم الغضة الطرية، التي لا تفقه شيئاً مما يدور حولها. والذي ينبغي أنْ يعمل له هو انتشال تلك العقول من الخرافات والخزعبلات الطائفية، والعمل الجاد في محاولة إنقاذهم وبيان الحقيقة لهم، ليخرجوا من تبعية الأشخاص والانقياد إليهم، إلى نور الحقيقية التي لا تعرف حاكماً إلا الله، ولا نافعاً إلا الله، ولا مدبراً إلا الله، فتكون حينها ثورة صحيحة يجب دعمها والوقوف معها. ^ ومضة.. هل أصبح كل شيء على ما يرام في البحرين، حتى ينشغل النواب بمناقشة الزيادات؟
--------------------------------
الوطن البحرينية

أحمد الملا
الاثنين 26 ديسمبر 2011