وعلى الرغم من إقالته من رئاسة حزب المحافظين العام الماضي؛ بسبب انتهاكه القانون الوزاري، إذ لم يكشف عن تحقيق أُجري بشأن شؤونه الضريبية، فإن الزهاوي أكد أنه يتحمل مسؤولية أخطائه، ويشيد بالنجاحات التي حققها خلال فترة عمله.
الزهاوي يعلن عدم الترشح في الانتخابات العامة: نهاية لمسيرة سياسية بارزة
وبهذا القرار ، يصبح عدد أعضاء البرلمان المحافظين الذين أعلنوا عدم الترشح في الانتخابات القادمة 64 عضوًا.
وعلى الرغم من رفضه التعليق على أداء سوناك في رئاسة الحزب، أكد الزهاوي أن رئيس الوزراء وحزب المحافظين سيحظون بدعمه القوي خلال الانتخابات القادمة وما بعدها. يُذكَر أن ناظم الزهاوي كان شخصية بارزة، وكان يُعَد في وقت ما منافسًا جادًّا على منصب زعيم حزب المحافظين، إذ بدأ حملة لزعامة الحزب في عام 2022. ولكنه خرج من تلك المنافسة في مرحلة مبكرة، بعد أسبوع من تعيينه مستشارًا في عهد جونسون
وواجه الزهاوي أسئلة واسعة النطاق في البرلمان ووسائل الإعلام، بعد أن كشف في وقت سابق من يناير الماضي أنه وافق على دفع تسوية بقيمة تُقدَّر بنحو 5 ملايين باوند إلى إدارة الإيرادات والجمارك البريطانية. وأفادت صحيفة الغارديان أن الوزير دفع غرامة ضمن هذه التسوية.
وبحسَب تحقيق أجراه مستشار الأخلاقيات لرئيس الوزراء، السير لوري ماغنوس، ارتكب الزهاوي “انتهاكًا خطيرًا” للقانون، بعدم إخبار المسؤولين بأنه كان يخضع لتحقيق لدى هيئة الضرائب عندما عُيّن مستشارًا.
وُلِد الزهاوي في العراق، وهاجر إلى إنجلترا عام 1978. وبدأت مسيرته السياسية عندما عمل مع النائب المحافظ جيفري آرتشر، وفي عام 2000 شارك في تأسيس شركة استطلاعات الرأي " يو غوف" التي أُدرِجت لاحقًا في البورصة.
وأشار الزهاوي إلى جذوره في تصريحاته، حيث قال: “كل صباح عندما أنظر إلى نفسي في المرآة، يجب أن أذكّر نفسي بماضِيَّ. كيف استطاع صبي من بغداد هاربٌ من الاضطهاد ولم يكن يجيد التحدث بالإنجليزية أن يحقق كل ما حقّقه؟!”.
وأعرب عن فخره بدعم زوجته لانا، مؤكدًا أنه يفتخر بثقة ناخبيه به، وقال: “سواء كانوا يناضلون ضد البيروقراطية أو يواجهون المصاعب، فإن قدرتي على مساعدتهم في أوقات الحاجة تبقى وستظل أحد أعظم الأشياء التي فعلتها على الإطلاق”.