وتابع: “بالحديث عن غزة والفلسطينيين، فإننا جميعًا مع القضية الفلسطينية، فمن المستحيل على المستوى الفلسفي، عدم النظر إلى من نقوم بحمايته ودعمه في هذا الوقت. والحقيقة هي أنه في قطاع غزّة لدينا عائلات تعيش في سياق تهيمن عليه الجريمة والتطرف الديني، وهو سياق مختلف تمامًا عن ذلك التي تعيش فيه العائلات في إسرائيل”.
واستدرك: “لكن هذا لا يحدث بسبب إسرائيل فقط. فمن ناحية، لدينا دولة حققت نجاحا مذهلا خلال 70 عاما، بما يتجاوز الخطايا الجسيمة التي ارتكبتها، دولة مستدامة، خلقت حقائق اقتصادية راسخة لأنها استثمرت في المدارس، الجامعات، البحث والابتكار”، أما “في غزّة، فقد تم إنفاق الأموال التي وصلت لدعم الشعب الفلسطيني على بناء الأنفاق، تعزيز نظام يعمل على إبقاء السكان في ظروف الفقر والجهل والعودة إلى التبسيط، وهذا لا يجدي نفعا، إذا قلنا إن جميع الإسرائيليين مذنبون الآن لأنهم صوتوا لنتنياهو، فيجب أن نقول أيضا إن جميع الفلسطينيين في غزة صوتوا لحماس، وبالتالي لأولئك الذين جعلوهم يعيشون في هذه الظروف”.
ووفقا لقائد الأوركسترا، فـ”ما نراه اليوم، في رأيي، ليس معاداة سامية حقيقية، التي تُفهم على أنها شكل من أشكال العنصرية التي بلغت ذروتها في المحرقة، بل تبدو لي أنها ثمرة ثقافة منافقة، قادت لأن تخلق جملة أشياء، مسافة هائلة بين ما يفكر فيه الناس حقًا وبين ما يشعرون أنهم يستطيعون التعبير عنه، لينتهي الأمر بالظهور في وقت التصويت، مع تحول نحو اليمين المتطرف”.