نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني

اليونيسيف ومافيا آل كابوني دمشق

12/11/2024 - عبد الناصر حوشان


من أسمهان الى سوزان ..نهاية الفنانات اما على يد رجال الأعمال أو بأساليب غامضة للمخابرات




القاهرة - زينة أحمد - لم تكن سوزان تميم الأولى ولن تكون الأخيرة فعلاقة الفنانات بالمال والسلطة نادرا ما تنتهي على خير فقد كانت الهام شاهين محظوظة لتدفع ثمن علاقتها برجل الاعمال الاردني عزت قدورة مجرد ملاحقة من بلطجي بماء النار وهذا الحظ لم يكن للمطربة ذكرى منه نصيب فالرواية السائدة التي ما تزال تحتاج الى تدقيق أن زوجها رجل الاعمال ايمن السويدي قتلها وقتل نفسه وخادمتهما غيرة عليها أما سعاد حسني فما يزال لغز جثتها على الرصيف البارد في لندن محيرا مع شبه اجماع على انها قتلت لاخفاء مذكرات كانت تكتبها وفيها ذكر لأسماء ما زالت تملك السلطة والنفوذ داخل مصر وخارجها وقد حاول علماء الاجتماع ان يفسروا هذه العلاقة الغامضة بين المال الذي يريد الاستئثار بكل شئ وبين الجمال الذي يبحث دوما عمن يمول نزواته ووجدوا ان معظم قضايا الفنانات المأساوية عربيا وعالميا لها علاقة بالمخابرات كما في حالة أسمهان او برجال الاعمال والسلطات المحلية فهشام طلعت مصطفى أخر سلسلة في هذا العقد المأساوي الطويل والذي حكم عليه بالاعدام مع شريكه في الجريمة كان الرجل الثالث في الحزب الوطني الحاكم بعد الرئيس وابنه فهل علاقة الفن والجمال بالسلطة والمال لعنة تلاحق الطرفين ؟ زينة أحمد فتحت هذا الملف الشائك وزودت صحيفة الهدهد الدولية بالملف التالي :


اسمهان ..علاقة غامضة بالمخابرات الدولية والمحلية
اسمهان ..علاقة غامضة بالمخابرات الدولية والمحلية
عنوانها مال ونساء ودماء ..نهايات مأسوية للعلاقات المحرمة بين الفنانات ورجال الاعمال
------------------------------------------------------------------------------------------------
لم يكن من المستغرب ان تتصدر انباء العلاقة الخفية بين الفنانة اللبنانية سوزان تميم ورجل الاعمال المصري هشام طلعت مصطفي والتي انتهت بمقتل الاولي والحكم علي الثاني بالاعدام فالتاريخ زاخر بعلاقات سرية تمت خلف اسوار المجتمع لتلك الفئات التي اعتبرت المتعة الحرام والاقتران بالفنانات او المشاهير هدفا وحيدا سعيا وراء شهرة زائفة او سطة اوجاه ومال .
ورجال السياسة والمال عبر التاريخ طالما روي عن علاقاتهم الخفية او"الباك دور" منهم ملوك ورؤساء وشهيرات فن عربي وعالمي فعلاقات رجال الدولة في كل مكان في العالم لاتخفي علي احد بدءا من علاقات الملك فاروق النسائية المتعددة وقصص رجل المخابرات الاول في العهد الناصري صلاح نصر الذي جند العديد من الفنانات لخدمة النظام واجبر اخريات رفضن الانصياع لذلك العالم السري بين رجالات الدولة والفنانات علي الهرب من البلاد خوفا من بطشه وكان زوجا سريا لاعتماد خورشيد والدة الفنانةالمصرية شريهان ـ وهذا النمط من العلاقات الخفية لم يقتصر فقط علي التاريخ المصري قديمه وحديثه لكن التاريخ لايزال يكشف غموض كثير من تلك العلاقات مثل العلاقة التي ربطت بين ممثلة الاغراء الامريكية مارلين مونرو والرئيس الامريكي الاسبق جون كيندي والتي يرجح البعض ان لها يد طولي في اغتياله علي ايدي الاستخبارات الامريكية خشية تسرب معلومات تتعلق باسرار امريكية وهما في حجرة النوم وكذلك نهاية مونرو المأسوية التي ظلت اسرارها في طي الكتمان لسنوات طويلة ،وهناك علاقة الرئيس الامريكي الاسبق بيل كلينتون ومونيكا لوينسكي المتدربة بالبيت الابيض..والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا تتحول نعمة المال الي نقمة وفتنة تجر وراءها علاقات نسائية مشبوهة .. وهل يستحق الامر بالفعل المغامرة بتاريخ حافل بالعطاء والانجازات ..ام راهن اصحاب تلك التجارب علي سطوتهم ونفوذهم للافلات من العقاب فجاءت الخاتمة اسوأ مما توقع الجميع.

وتثير قضية مقتل سوزان تميم علي يد محسن السكري بتحريض من رجل الاعمال هشام طلعت مصطفي الذي حكم عليهما الخميس 21 مايو بالاعدام العديد من علامات الاستفهام طرحها الاعلام والشارع العربي وهي حقيقة العلاقة بين المال والجمال او الفتنة والسلطة حيث تبحث الفنانة بزواجها من رجل اعمال عن ممول لمصاريفها الباهظة وبالمقابل يريد رجل الاعمال شيئا من نجومية وشهرة زوجته او محظيته فهي علاقة مصالح اذا ما انتفت صفتها انتهي الغرض من الطرفان فيبدأ احدهما باستلال خنجره ليغرزه في قلب الاخر.
! وليس من قبيل المصادفة ان تتوالي حوادث مقتل الفنانات العربيات علي يد رجال اعمال فقد جددت قضية مقتل تميم الذكريات حول مقتل المطربة التونسية ذكري علي يد زوجها رجل الاعمال المصري ايمن السويدي الذي اطلق النار علي نفسه بعد ان صرعها وتعود وقائع الحادثة عندما عاد السويدي لمنزله فجرا في حالة حالة سكر وعندما حدثت مشادة كلامية بينه وبين ذكرى فقام وعلى عدة مناطق باحضار مسدسه واطلق عليها الرصاص في اماكن متفرقة منها في الصدر والقلب والبطن ثم أطلق الرصاص داخل فمه منتحرا وانتشر وقتها ان الخلاافات التي نشبت بينهما بسبب غيرة السويدي علي ذكري وحين طالبها باعتزال الفن رفضت ونشبت بينهما الفرقة حتي ان القتيلة كانت تعود الي المنزل في اوقات متاخرة من الليل مما استنفر غيرة السويدي وقرر ان ينهي حياتها وحياته لانه كان يحبها حبا شديدا حسب قول المحيطين بهما.

. ويرجع علماء الاجتماع الامر الي ان العلاقة التي تبني علي رغبة رجال الاعمال الاثرياء في الاستئثار بالفنانات من مشهورات الفن والغناء غالبا ما تتحول الي استحواذ من وحي قوة المال والسلطة واشباع رغبات شيطانية لكن تلك العلاقة غير السوية سرعان ما تتحول الي عداء ويجد صاحب المال نفسه وقد انتصر علي هذا الجمال بنفوذه وماله وقطف الوردة واشتم رائحتها الي النهاية فلم تعد تثر فيه اية رغبة في الاستحواذ او التملك فيما تحاول الفنانة ان تستغل الطرف الاخر لتحصل منه علي اعلي فائدة من حسابات بنكية وعقارات الي اخره وغالبا ما تحدث تلك العلاقات في اطر غير شرعية وفي سرية تامة وفي احسن احوالها يتم توقيع عقد عرفي بين الطرفين حتي يسهل فسخه ثم نتتهي بنهايات مآسوية تتصدر اخبارها عناوين صفحات الحوادث، وهذا ما حدث مع فنانات كثيرات منهن الفنانة الهام شاهين التي تزوجت سرا من رجل الاعمال الاردني عزت قدورة وقام بمحاولة قتلها عن طريق تأجير بلطجي لالقاء ماء نار علي وجهها لانها حاولت ان تنهي علاقتها به ولم تنجح المحاولة ، و الفنانة هالة صدقي تحولت قصة زواجها الي مأساة داخل اروقة اقسام الشرطة وقضايا في المحاكم فوجئت بعدها بأنذار علي يد محضر يطالبها فيه الزوج بدفع مبلغ 180 الف جنية ايصال امانة وانتهت القضية باكتشاف تزوير امضاء الفنانة علي الايصال ولم ينته الطلاق الا بعد عذاب سنوات في المحاكم نظرا لان ديانة الزوجان مسيحية والطلاق لايتم بسهولة مثلما يتم مع المسلمين .

ومثلما اطلق علي فنانات اليوم شعار عيشي فنانة تموتي مقتولة بدأ الرعب يتسرب الي قلوب العديد من الفنانات خوفا علي حياتهن بعد ان دفعت كثيرات منهن حياتهن ثمنا لاسرار لاتزال مدفونة ولا يعرفها غيرهن لكن الثابت ان تلك الحوادث كما يري الخبراء المطلعون في هذا المجال تحدث نتيجة الغيرة او الانتقام او بدافع الحب المرضي من جانب احد الطرفين واذا رجعنا الي الوراء فان الفنانة اسمهان شقيقة الموسيقار فريد الاطرش من ضحايا الفن حيث لقيت مصرعها في حادث سيارة انقلبت بها في ترعة في طريق القاهرة راس البر عام 1944 حيث كانت مسافرة بصحبة صديقتها ماري قلادة ولم ينج من الحادث سوي السائق وماتت الصديقتان غرقا وترددت انباء في ذلك الوقت ان الحادث مدبر من قبل مطربة منافسة لاسمهان فيما ذهب البعض بالقول بان المخابرات البريطانية كانت لها يد في مصرع اسمهان التي قيل انها كانت مجندة من قبل الاستخبارات الالمانية كما ان مقتل السندريلا سعاد حسني مازال لغزا محيرا يشغل محبيها فهو الحدث الابرز منذ عام 2001 حتي الان ويعود الحادث عندما عثر علي جثتها ملقاة من شرفة المنزل الذي تعيش فيه مع صديقة لها في وسط العاصمة البريطانيةوقيل ان سعاد انتحرت بالقاء نفسها من الشرفة بالطابق السادس من بناية ستيوارت تاور لكن البعض رفض هذا السيناريو لان هناك آراء قالت بان السندريلا كتبت نهايتها عندما اعلنت انها ستكتب مذكراتها التي تتضمن علاقتها بعدد كبير من ذوي النفوذ وسرت اشاعة ان عددا من تلك الشخصيات تورط في مقتلها حتي لا يزج اسمه امام الرأي العام . والتزاوج بين الفن والسياسة ليس حديثا ولن ينتهي اجله لكن للاسف تنتهي تلك العلاقات نهايات مؤسفة للفنانة واحيانا يكون السياسي او رجل الاعمال هو الضحية لاسيما في الاوقات السياسية الحرجة للبلادوفي هذا الاطار شهدت مصر مصل هذا النوع من العلاقات منها علاقة المشير عبد الحكيم عامر بالفنانةبرلنتي عبد الحميد والمطربة وردة الجزائرية التي كادت علاقتها بالمشير ان تسبب ازمة بينه وبين جمال عبد الناصر الذي اجبره علي تركها وترحيلها الي بلدها الجزائر وراقصات مصر مع الملوك والضباط في حقبة الستينيات من القرن الماضي فقد لقي الموسيقار عمر خورشيد حتفه في حادث سير غامض وادلت الفنانة شريهان شقيقته الصغري ان مجهولين طاردوا شقيقها حتي لقي حتفه فيما اثيرت شائعات انذاك عن علاقة سرية بين عمر خورشيد وابنة مسئول كبير جدا في الدولة وان الحادث مدبر من قبل جهات رسمية وبسبب الشك والغيرة حاول الممثل والمخرج احمد سالم قتل الفنانة اليهودية الاصل كاميليا والغريب ان ذات الفنانة ماتت حرقا اثر حادث انفجار طائرة غامض اما قصة الحب والغيرةوالموت تجسدت حين اطلق الفنان بدر لاما في الثلاثينات علي زوجته التي تصغره بعشرات الاعوام 10 طلقات نارية اودت بحياتها.
والتزاوج بين الفن والسلطة ليس حديثا فالسلطة تحتاج دائما الي من يسهل مهامها مع الشعب وافكاره لتمرير سياساتها واتجاهاتها وقضية مقتل سوزان تميم التي اتهم بالضلوع فيها الرجل الثالث في الحزب الوطني المصري الذي كان ينثر الدولارات تحت قدميها بجناحها الخاص بفندق الفور سيزون وفق ما كشفته الاحداث تمثل هذا الواقع الذي يجمع بين الفنانات ورجال المال والسلطة والمصلحة المتبادلة ،ومن المعروف ان هذه العلاقات نادرا ما تخرج الي النوراو تكلل بالزواج فهي علاقات مشبوهه تتم بشكل سري بعيدا عن الاضواء وتنتهي بنهايات مؤسفة .







زينة احمد
الجمعة 22 ماي 2009