نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عامٌ من الألم

19/09/2024 - الياس خوري

الصراع على دمشق.. إلى متى؟

13/09/2024 - جمال الشوفي

( ماذا نفعل بالعلويين؟ )

12/09/2024 - حاتم علي

(عن الحرب بصفتها "الأهلية" ولكن!)

07/09/2024 - سميرة المسالمة *


مقال بصحيفة لوتان: الأسد منكب على إمبراطورية المخدرات وغير آبه بحرب غزة






يلتزم الرئيس السوري بشار الأسد الصمت تجاه حرب إسرائيل على غزة، ولم تصدر منه أي ردة فعل حول الغارات الإسرائيلية المنتظمة على أراضيه، "وهو منكب بدلا من ذلك على حماية إمبراطوريته الاقتصادية القائمة على المخدرات والتركيز على شؤونه الخاصة وإحكام قبضته على دائرته الداخلية، متجاهلا بذلك العالم العربي والغربي على حد سواء"، وفق مقال بصحيفة "لوتان" السويسرية.


  وقالت الكاتبة هالة قضماني في مقالها إن نظام الأسد رغم أنه يعتبر نفسه جزءا رئيسيا من "محور المقاومة "، ويدين لحلفائه إيران وحزب الله ببقائه في السلطة، فإنه لم يتخذ أي إجراءات ضد غارات إسرائيل المستمرة طوال الشهور الماضية ضد المليشيات الموالية لإيران على الأراضي السورية.
 
وأبرزت الكاتبة أن دمشق اكتفت بالتعبير عن "تضامنها مع الشعب الإيراني" في بيان صحفي أصدرته وزارة الشؤون الخارجية تعليقا على قيام إسرائيل باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو/تموز وذلك رغم توحد إيران والقوات المتحالفة معها في التهديد بالرد على ذلك الاغتيال.
 

 إدارة المخدرات على إدارة البلاد

وقالت الكاتبة إن الأسد يفضل التركيز على شؤونه الاقتصادية وإدارة إمبراطورية الكبتاغون أكثر من إدارة البلاد والتعامل مع الانتهاكات الإسرائيلية لأراضيه.
كما لا يولي الرئيس السوري اهتماما، حسب الكاتبة، لإدارة علاقاته بالدول في المنطقة، وبينما "يطأطئ رأسه" خاضعا أمام حليفيه الرئيسيين إيران وروسيا، فإنه يهمش علاقاته بالدول العربية، ويرفض تقديم أي تنازلات لها حول قضايا اللاجئين السوريين والمخدرات، بغض النظر عن أثر ذلك على علاقة النظام السوري بهذه الدول.
وأشارت الكاتبة باستغراب إلى أن الأسد رفض محاولات بعض الدول الأوروبية، وأبرزهم إيطاليا بقيادة جورجيا ميلوني ، بإعادة تأهيل نظامه، وتأمل هذه الدول التعاون مع "الدكتاتور السوري" لاحتواء تدفق اللاجئين لأوروبا، وفي هذا الصدد علق دبلوماسي بإحدى الدول الأوروبية التي أعادت التواصل مع دمشق قائلا: "لقد أذهلنا الغياب التام لأدنى بادرة من جانب النظام".
وقالت إن شبكة عائلة الأسد الاقتصادية تحافظ على استمرارية حكمه حتى بعد الانهيار الاقتصادي في سوريا التي دمّرتها 12 عاما من الحرب وفُرضت عليها عقوبات دولية، وحيث يعيش 90% من السكان تحت خط الفقر.

تركيز الثروات

وأشار التقرير إلى أن تركز الموارد في يد النظام صاحبه إبعاد كبار رجال الأعمال السوريين أو المديرين "الشكليين" لقطاعات اقتصادية مختلفة، وتضمن ذلك الإطاحة عام 2020 برجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، الذي كان يمتلك أكبر شركة سورية -شركة "الشام" القابضة- واستولت الدولة على جميع أصوله ونقلتها إلى أيدي زوجة الرئيس أسماء الأخرس وحاشيتها.
وحسب الكاتبة، فإن معظم الاقتصاد السوري بات الآن تحت سيطرة بشار الأسد وزوجته وشقيقه ماهر، وجيشت الأخرس في السنوات الأخيرة إخوتها وأبناء عمومتها في غزو اقتصاد البلاد، وقبل إعلان انسحابها في مايو/أيار الماضي لتلقي العلاج من سرطان الدم، كانت تجلس مع بشار الأسد ودائرة ضيقة من رجال الأعمال الموالين للعائلة في "المجلس الاقتصادي"، وهو كيان سري ومركزي في إدارة شؤون 
 
أما ماهر الأسد ، فيرأس وحدة نخبوية في النظام متخصصة في تهريب النفط وتهريب المخدرات، ويساعد الرئيس في إدارة إمبراطورية الكبتاغون التي تجلب المليارات للنظام السوري.
 

لوتان - ترجمة الجزيرة
الاربعاء 18 سبتمبر 2024