الروابط بين لبنان وأوروبا عميقة وقوية" هكذا قالت رئيسة المفوضية الأوروبية خلال زيارتها إلى بيروت برفقة الرئيس القبرصي للقاء رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي وبحث ملف اللاجئين السوريين- 2 من أيار 2024 (أورسولا فونديرلين/ إكس)
وقال ميقاتي إن لبنان يقدر للاتحاد الأوروبي موقفه الجديد بدعم المؤسسات العسكرية والأمنية في لبنان، لتمكينها من ضبط الحدود البحرية والبرية والقيام بواجباتها في منع الهجرة غير الشرعية ذات الحاجة، وفي الوقت نفسه تخصيص جزء من الدعم لتحفيز “العودة الطوعية للنازحين السوريين”.
أوضحت المسؤولة الأوربية أن الاتحاد الأوروبي دعم لبنان بمبلغ 2.6 مليار دولار، ليس فقط للاجئين السوريين، وإنما أيضًا للمجتمعات المضيفة، مع التأكيد على مواصلة الدعم ومحاولة جعل مساعدة الاتحاد الأوروبي أكثر فاعلية، ويشمل ذلك استكشاف كيفية العمل على نهج أكثر تنظيمًا لـ”العودة الطوعية” إلى سوريا، بالتعاون الوثيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
كما أكدت على الحاجة إلى تعزيز الدعم من الأسرة الدولية لبرنامج الإغاثة الإنسانية والتعافي المبكر في سوريا.
قبرص تؤيد لبنان
الرئيس القبرصي من جانبه، قال إن النزاع الطويل في سوريا له آثار سلبية متزايدة على لبنان وشعبه، مع إدراك التحديات الكبيرة والضخمة التي يرتبها هذا الوجود على الاقتصاد والمجتمع.كما اعتبر أن الوضع في بعض المناطق من سوريا يجب إعادة النظر فيه، كون الوضعية الحالية لا يمكن أن تكون مستدامة، موضحًا أن السلام والاستقرار والازدهار في لبنان سيتحقق إذا “وفينا بالتزاماتنا جميعًا”.
والثلاثاء الماضي، قال مسؤول قبرصي ، إن الاتحاد الأوروبي سيقدم حزمة مساعدات اقتصادية للبنان خلال زارة الرئيس القبرصي، ورئيسة المفوضية الأوروبية، إذ تشعر قبرص بالقلق إزاء الزيادة الكبيرة في أعداد اللاجئين السوريين الذين يبحرون من لبنان، إلى الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط.
كما قال المتحدث باسم الحكومة القبرصية، كونستانتينوس ليتيمبيوتيس، إن “رئيسة المفوضية الأوروبية ستقدم حزمة مساعدات اقتصادية للبنان”، موضحًا أن المناقشات ستركز على التحديات التي يواجهها لبنان حاليًا والإصلاحات التي يحتاجها كي ينعم بالاستقرار.
ووفق ما نقلته وسائل إعلام ألمانية، فإن خطة أوروبية مفادها توفير مساعدات مالية تبلغ قيمتها مليار يورو إلى لبنان لمنع هجرة اللاجئين، وأغلبيتهم من الجنسية السورية باتجاه قبرص.