وذكر الجنرال المتقاعد فو كسوان فينه الذي كان قائدا لقاعدة عسكرية على مسار هذه الطريق "انها طريق الدم. فكثيرون من الناس سقطوا ضحايا عليها".
ولم تحدد اي حصيلة دقيقة لعدد الاشخاص، وبينهم العديد من النساء، الذين قتلوا من اجل بنائها والدفاع عنها.
ويتحدث كارل ثاير وهو متخصص في شؤون فيتنام في اكاديمية قوات الدفاع الاسترالية (اوستراليان ديفنس فورس اكاديمي) من جهته عن "تضحيات خارقة خصوصا تضحيات النساء" من اجل هذه الطريق.
وحتى متحف طريق هوشي منه في هانوي لا يزال صامتا في هذا الصدد فيما تشير الصحف الفيتنامية الى نحو عشرين الف قتيل.
ويؤكد الجندي المتقاعد ترونغ خوات (80 عاما) الذي كرس احدى عشرة سنة من حياته للطريق التي تعبر سلسلة جبال تروونغ سون "لم يكن لدي اي خوف من الموت. كنت مستعدا للتضحية بنفسي من اجل الجنوب".
وقد سلك ملايين الجنود مع ملايين الاطنان من الاسلحة والاغذية هذه الطريق التي تتفرع منها ممرات ودروب، ووسعتها قوات الهندسة العسكرية لتصبح شبكة طرقات كبيرة شيد جزء منها على اراضي لاوس وكمبوديا، ليعبروا من شمال فيتنام الى جنوبها بالرغم من عمليات القصف الاميركية المتواصلة.
وقال الجنرال فو كسوان فينه ان "الطريق كانت بمثابة الشريان الذي ينقل الدم، يأتي من القلب ليزود الجنوب بالقوات والادوية والاسلحة والذخيرة ونقل كوادر الجيش من الشمال".
وكان القادة الشيوعيون قرروا تطويرها في 1959 لانهم كانوا مصممين على تحرير جنوب البلاد عبر استخدام هذه الطريق الاستراتيجية.
و"قد جرى حفل سري في 19 ايار/مايو" عندما بدأ بناء الطريق في عيد ميلاد الرئيس السابق هوشي منه بطل استقلال فيتنام.
واوضح الجنرال نغوين دينه فوك وهو قائد سابق وايضا مؤرخ وصحافي، ان الدروب المتفرعة عن الطريق لم يتم تحسينها في البداية سوى لسلوكها سيرا على الاقدام.
"لكنها لم تكن كافية لحاجاتنا واضطررنا لتوسيعها لتكون صالحة للعربات ولنقل العتاد الثقيل وايضا الاغذية" كما يتذكر الجنرال فوك.
ويضيف "لم تكن مجرد طريق بل وايضا قاعدتنا الخلفية" فيما بني بمحاذاتها خط انابيب للنفط بطول 1400 كلم مع 113 محطة لامداد الشاحنات العسكرية بالوقود.
و"بدونها لكان من الصعوبة البالغة تحرير الجنوب" برأي الجنرال فينه.
والطريق التي يصادف تاريخ بنائها بعد الذكرى الخامسة والخمسين لمعركة ديان بيان فو في السابع من ايار/مايو 1954، التي انتصر فيها الشيوعيون على الفرنسيين، اصحبت اليوم طريقا سريعة تربط الشمال بالجنوب.
وبناؤها سيكتمل نهائيا في العام 2020 بطول 3167 كلم.
وترى السلطات فيها طريقا جديدة استراتيجية على الصعيد الاقتصادي والعسكري.
واعتبر الجنرال فوك "ان هذه الطريق السريعة الجديدة توفر فرصة للدفاع عن البلاد ووحدتها".
وقد اسفرت حرب فيتنام عن سقوط ثلاثة ملايين قتيل على الاقل في الجانب الفيتنامي و58 الف قتيل في الجانب الاميركي قبل ان تنتهي في 30 نيسان/ابريل 1975.
ولم تحدد اي حصيلة دقيقة لعدد الاشخاص، وبينهم العديد من النساء، الذين قتلوا من اجل بنائها والدفاع عنها.
ويتحدث كارل ثاير وهو متخصص في شؤون فيتنام في اكاديمية قوات الدفاع الاسترالية (اوستراليان ديفنس فورس اكاديمي) من جهته عن "تضحيات خارقة خصوصا تضحيات النساء" من اجل هذه الطريق.
وحتى متحف طريق هوشي منه في هانوي لا يزال صامتا في هذا الصدد فيما تشير الصحف الفيتنامية الى نحو عشرين الف قتيل.
ويؤكد الجندي المتقاعد ترونغ خوات (80 عاما) الذي كرس احدى عشرة سنة من حياته للطريق التي تعبر سلسلة جبال تروونغ سون "لم يكن لدي اي خوف من الموت. كنت مستعدا للتضحية بنفسي من اجل الجنوب".
وقد سلك ملايين الجنود مع ملايين الاطنان من الاسلحة والاغذية هذه الطريق التي تتفرع منها ممرات ودروب، ووسعتها قوات الهندسة العسكرية لتصبح شبكة طرقات كبيرة شيد جزء منها على اراضي لاوس وكمبوديا، ليعبروا من شمال فيتنام الى جنوبها بالرغم من عمليات القصف الاميركية المتواصلة.
وقال الجنرال فو كسوان فينه ان "الطريق كانت بمثابة الشريان الذي ينقل الدم، يأتي من القلب ليزود الجنوب بالقوات والادوية والاسلحة والذخيرة ونقل كوادر الجيش من الشمال".
وكان القادة الشيوعيون قرروا تطويرها في 1959 لانهم كانوا مصممين على تحرير جنوب البلاد عبر استخدام هذه الطريق الاستراتيجية.
و"قد جرى حفل سري في 19 ايار/مايو" عندما بدأ بناء الطريق في عيد ميلاد الرئيس السابق هوشي منه بطل استقلال فيتنام.
واوضح الجنرال نغوين دينه فوك وهو قائد سابق وايضا مؤرخ وصحافي، ان الدروب المتفرعة عن الطريق لم يتم تحسينها في البداية سوى لسلوكها سيرا على الاقدام.
"لكنها لم تكن كافية لحاجاتنا واضطررنا لتوسيعها لتكون صالحة للعربات ولنقل العتاد الثقيل وايضا الاغذية" كما يتذكر الجنرال فوك.
ويضيف "لم تكن مجرد طريق بل وايضا قاعدتنا الخلفية" فيما بني بمحاذاتها خط انابيب للنفط بطول 1400 كلم مع 113 محطة لامداد الشاحنات العسكرية بالوقود.
و"بدونها لكان من الصعوبة البالغة تحرير الجنوب" برأي الجنرال فينه.
والطريق التي يصادف تاريخ بنائها بعد الذكرى الخامسة والخمسين لمعركة ديان بيان فو في السابع من ايار/مايو 1954، التي انتصر فيها الشيوعيون على الفرنسيين، اصحبت اليوم طريقا سريعة تربط الشمال بالجنوب.
وبناؤها سيكتمل نهائيا في العام 2020 بطول 3167 كلم.
وترى السلطات فيها طريقا جديدة استراتيجية على الصعيد الاقتصادي والعسكري.
واعتبر الجنرال فوك "ان هذه الطريق السريعة الجديدة توفر فرصة للدفاع عن البلاد ووحدتها".
وقد اسفرت حرب فيتنام عن سقوط ثلاثة ملايين قتيل على الاقل في الجانب الفيتنامي و58 الف قتيل في الجانب الاميركي قبل ان تنتهي في 30 نيسان/ابريل 1975.