حتى هؤلاء المتكلمون المهرة، الذين يحتلون شاشات الفضائيات، والذين يبدون أنهم يعرفون كل شيء دائماً، عن كل بلد عربي، وكل رئيس عربي، سوف يقفون عاجزين عن إمكانية ولو مجرد تخمين بسيط، أو محاولة قراءة ما،
لم يكن تطوّراً عابراً أن يذهب رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إلى حدّ اتهام ماهر الأسد بارتكاب 'الفظائع' والأعمال 'الوحشية'، رغم معرفة أردوغان الأكيدة بأنّ الموصوف ليس شقيق بشار الأسد، صديق
نشر عبده وازن في عدد الاثنين الماضي من «الحياة» (13 حزيران - يونيو 2011) مقالة استعاد فيها من النسيان «قصائد» كتبها الشاعر الكبير محمود درويش سمّاها «خطب الديكتاتور الموزونة»، وكان محمود يقول على
استعادة قديم، بمناسبة رسالة أدونيس المفتوحة إلى بشار الأسد - عود على بدء كتب أدونيس، في صحيفة "الحياة" اللندنية السعودية، يردّ على افتتاحية الدكتور سماح إدريس في شهرية "الآداب" اللبنانية، والتي تننقد
السيد الرئيس،
لا يصدّق العقل ولا الواقع أنّ الديموقراطية سوف تتحقق في سوريا، مباشرة بعد سقوط نظامها القائم. لكن بالمقابل، لا يصدق العقل ولا الواقع أن يظلّ النظام العنفي الأمني في سوريا قائماً.
لم يكن لحديث رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد الى صحيفة «نيويورك تايمز» في 10 أيار (مايو) الماضي من دور سوى إظهار ما يعرفه الخبراء في الوضع السوري عن طبيعة النظام إلى العلن، فالشخص الذي لا
مضى على اندلاع الثورة السورية قرابة الثلاثة أشهر، واتسعت رقعة الاحتجاجات لتشمل عديد المدن والقرى. ومقابل ما بدا تردداً من المدينتين الكــــبيرتين دمشق وحلب في الالتحاق بالركب، انخرطت حوران وأرياف
السوريون يتظاهرون في شتى أرجاء سوريا رغم مخاطر القتل والسجن وسواهما. إنهم يخرجون بدون أن يفكروا بحسابات الموت أو الصدام. ومن الواضح أن تهديد النظام بات غير معدود وثمة آلاف وربما عشرات الآلاف لا