رغم فداحة تأثير الأزمة السورية على السوريين وطول مدتها، من الملاحظ ضعف دور رجال الدين في الطائفة العلوية في هذه الأحداث، إلى درجة أن عقداً كاملاً من الزمان مضى، دون أن تسجل السردية السورية الراهنة
لم تنشأ "العلوية السياسية" عن حالة استبطان العصبية في بلدٍ شديد التعقيد، كسورية، بل ترافق واندمج ذلك مع باطنية سياسية دينية نمت في أحشاء الدولة، هي نوعٌ من الباطنية الدينية العلوية المعروفة تاريخياً.
مما لا شك فيه، أن سوريا في الآونة الأخيرة تمرّ بأصعب الفترات التي مرّت بها عبر تاريخها الطويل، والصعوبة تتمثل في أن أسباب الأزمة الراهنة داخلية أكثر منها خارجية. فالسوريون كانوا يعانون بشكل
لا يختلف نظام الملالي كثيراً عن نظام الرئيس بوتين، وتثبت الأحداث أن تحالفهما أقوى من أن تخلخله تفاصيل هنا أو مصالح هناك. يعيش كلا النظامين في الماضي، ويفكران بعقلية تاريخية ويعملان على التقدم
يقوم القادة العسكريون في المنظومة العسكرية الشرقية، وعلى كافة المستويات بالاستثمار العسكري في أرض المعركة، على اتجاهات ومحاور النجاح، والاستثمار يعني هنا الزجّ بالأنساق الثانية والاحتياطات العملياتية
لقد أُنشئت مناطق ما يُسمى خفض التصعيد في سوريا خلال اللقاء السادس ممّا يُدعى مسار أستانا، في الرابع من شهر أيار عام 2017، وذلك تطبيقاً لما تضمنه القرار الأممي (2254)، وبرعاية مباشرة من الدول الثلاث
في عشية أحد الأيام الباريسية، دُعيت من قبل جامعة فرنسية إلى ندوة علمية حول مآلات الثورات العربية في كل بلد شهد بزوغها من المشرق إلى المغرب. وقد التزمت بما طُلب مني وتطرقت إلى استعراض الحالة المشرقية
أصبحت القبلية والعشائرية ورقة في جيوب اللاعبين في المشهد السوري، يرمونها على الطاولة عندما يحين وقتها، وأضحى اقتتال العشائر والقبائل في الشمال السوري بديلا عن صراع الأحزاب والتحرر، وهذا الاقتتال يؤسس