*الضعف في الثقة المجتمعية*:
- يشير التقرير إلى أن المجتمع السوري يعاني من ضعف في الثقة بين أفراده وذلك نتيجة تراكمات طويلة من الصراعات والانقسامات الاجتماعية والسياسية
- يعزو العديد من الخبراء هذه الحالة إلى سنوات من القمع والاستبداد التي أدت إلى انتشار مشاعر التخوين والإسقاط بين السوريين
– هذا الضعف في الثقة يمنع السوريين من العمل الجماعي ويزيد من تشككهم في نوايا الآخرين
- عدم وجود مؤسسات فاعلة تدعم الثقة الاجتماعية يزيد من تفاقم هذه المشكلة حيث أصبحت حالة التخوين شائعة حتى في المبادرات والمشاريع التي قد تكون مفيدة للسوريين
*دور وسائل التواصل الاجتماعي**:
- وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت وسيلة رئيسية يتفاعل من خلالها السوريون مع الأحداث والمعلومات
– تعكس هذه المنصات الكثير من مشاعر السوريين بما في ذلك مشاعر الغضب والإحباط وعدم الثقة
- الانتشار السريع للمعلومات سواء كانت صحيحة أم مضللة يعزز من حالة الإسقاط والتخوين
– يلاحظ أن كثيراً من ردود الأفعال تكون غير عقلانية وتستند إلى عواطف فورية بدلاً من تحليل منطقي للأمور
- يسهم الاعتماد الكبير على وسائل التواصل الاجتماعي في انتشار الشائعات وتعزيز الانقسامات المجتمعية حيث أن المعلومات غير الموثوقة تعيد إنتاج أنماط التفكير المتحيزة
**العوامل النفسية**:
- يرتبط التخوين و الإسقاط بحالة نفسية تعكس مشاعر القهر والإحباط
– يشير التقرير إلى أن هذه الظاهرة قد تكون بمثابة آلية دفاع نفسي يستخدمها السوريون للتعامل مع الصعوبات النفسية التي مروا بها
- السوريون الذين عانوا من القمع والحرب باتوا يشعرون بالعجز واليأس وهذه المشاعر تظهر في شكل إسقاط اللوم على الآخرين
– ينظر إلى التخوين على أنه وسيلة للتخلص من الإحساس بالعار أو الذنب
- يشير التقرير إلى أن مشاعر الغضب والتخوين تتزايد في المجتمعات التي تعاني من غياب الأمان الاجتماعي والتي لم تتمكن من معالجة الصدمات النفسية
*دور المنظمات الإنسانية والمجتمع المدني*:
- تتهم المنظمات الإنسانية والمجتمع المدني في سوريا بالفساد وسوء الإدارة مما يزيد من ضعف الثقة بها
–يشير التقرير إلى أن السوريين يعممون الفساد على الجميع حتى وإن لم تكن هناك أدلة دامغة تدعم هذه الاتهامات
- جزء من هذه التصورات السلبية تجاه المنظمات يعود إلى الفشل في تحقيق نتائج ملموسة على الأرض إضافة إلى تنفيذ مشاريع قد لا تكون مفيدة فعلياً
– يساهم أيضاً عدم وجود معايير واضحة للشفافية في تعزيز هذه الصورة السلبية
- يشير التقرير إلى أن سوء الإدارة وغياب الشفافية يجعلان السوريين يشككون في نوايا العاملين في المجال الإنساني مما يزيد من عزلة هذه المنظمات ويضعف تأثيرها
*تأثير العوامل الاجتماعية والسياسية*:
- تساهم الأوضاع السياسية والاجتماعية غير المستقرة في سوريا في زيادة حدة ظاهرة التخوين
– ينقسم السوريون على أسس سياسية واجتماعية ويتعمق هذا الانقسام بسبب الصراع المستمر
- تعكس ظاهرة الإسقاط والتخوين استجابة لأوضاع اجتماعية وسياسية متوترة
– السوريون يشعرون بأنهم ضحايا لنظام استبدادي ولكنهم في نفس الوقت يحملون بعضهم البعض مسؤولية الفشل في تحقيق التغيير
- يشير التقرير إلى أن هذه الانقسامات تعيق قدرة السوريين على التوحد حول قضايا مشتركة أو العمل معاً لتحقيق أهداف سياسية أو اجتماعية