وفي استعراض وحشي للقوة والاصرار، هاجم مسلحون القنصلية الأمريكية الحصينة بمنطقة تطبق فيها إجراءات أمنية مشددة في مدينة بيشاور، عاصمة اقليم الحدود الشمالية الغربية الباكستاني.
وفشل مقاتلو طالبان في دخول المبني، وهو ما كان من شأنه زيادة تداعيات الهجوم. بيد أن القتال مع الجنود الباكستانيين، والذي استمر نحو عشرين دقيقة، وخلف ستة من القتلى ، أثار الذعر بين سكان بيشاور، وهي مدينة شهدت مقتل عدة مئات من المدنيين، بلا هدف او مغزى، في تفجيرات وقعت الاشهر الاخيرة.
ولم يكن الهجوم هو البند الوحيد في جدول طالبان، فيما يبدو انه كان يوم الارهاب وإراقة الدماء.
وقبل ساعتين من هجوم بيشاور ، استهدف مهاجم انتحاري تجمعا سياسيا كان ينظمه حزب عوامي الوطني العلماني، في شمال غرب البلاد، اليوم، ما أسفر عن مقتل 25 شخصا على الأقل فضلا عن جرح العشرات.
فجر الانتحاري نفسه وسط المئات من نشطاء الحزب الذين تجمعوا في منطقة لوار دير للاحتفال بإعادة التسمية المقترحة لإقليم الحدود الشمالية الغربية إلى "خيبر بختوانخواه"، كاعتراف بعرقية البشتون.
جاءت الهجمات بعد اسبوعين من قيام القوات الباكستانية بتوسيع نطاق عملياتها الى منطقة اوراكزاي التي يعتقد ان عدة مئات آخرين من مقاتلي طالبان توجهوا اليها هربا من القتال في منطقة وزيرستان الجنوبية، المجاورة.
ولقى اكثر من الف و100 من المسلحين حتفهما في المنطقتين اللتين تعتبران معقلين لطالبان، مما جعل كثيرين يعتقدون انه تم الحد بشكل كبير من قدرة المسلحين على شن هجمات.
ويعتقد ان تواصل الهجمات بالطائرات الامريكية بدون طيار، والتي خلفت مئات القتلى في صفوف مسلحي طالبان والقاعدة، أسهمت أيضا في إضعاف المتمردين. ولكن المحلليين أعادوا النظر سريعا في النظرية التي تفيد بان شوكة طالبان قد كسرت .
وقال حسن عسكري رضوي ، وهو محلل امني باكستاني بارز، "لم تقض عمليات الجيش على طالبان تماما، وهذه الهجمات تظهر انهم قادرون على شن هجمات في كل مكان وانهم هاجموا ليؤكدوا مجددا انهم موجودون".
واضاف رضوي انه لايمكن تفسير هدوء استراتيجي قصير في هجمات المسلحين على انه هزيمة لهم، لانهم يواصلون استبدال رجالهم عندما يتم تحييد او القبض على خلية او مجموعة وهذا امر يستغرق بعض الوقت".
وبعد توقف لنحو شهر ، نفذت طالبان سلسلة من الهجمات في لاهور، العاصمة الثقافية للبلاد.
وفي يوم واحد، الثاني عشر من الشهر الماضي ، نفذ المسلحون هجومين متزامنين بالقرب من قاعدة عسكرية، اسفرا عن مقتل 60 شخصا، وإصابة أكثر من 95.
وبعد ذلك بساعات قليلة، فجر المسلحون ستة قنابل على نحو متتابع في منطقتين سكنيتين، دون أن تحدث دمارا، ولكنها تسببت في حالة من الذعر الشديد بين السكان. وقد جاءت هجمات بيشاور ومنطقة دير السفلي اليوم على نفس النمط.
ولطالما اكدت السلطات الباكستانية عزمها على سحق المسلحين منذ ان بدأوا تمردا شاملا عام 2007 بهدف فرض الشريعة الاسلامية في البلاد، ولكنهم لم يحققوا هدفهم.
وقال الرئيس الباكستاني آصف على زرداري امام جلسة مشتركة لمجلسي البرلمان الوطني اليوم" سنقاتل الارهابيين حتى القضاء عليهم.. لن نسلم هذه الامة العظيمة لهم.. سنحقق السلام مع الذين يقبلون سلطة الحكومة".
وعلى الرغم من ذلك ، تبدو إمكانية قبول طالبان لسلطة الحكومة احتمالا بعيدا.
وقال رضوي " لقد اظهروا قدرتهم على تنفيذ هجمات منسقة في أماكن عد.." هذا الموقف سيستمر لعدة سنوات، ولن ينتهى الا باستقرار الوضع في أفغانستان".
وفشل مقاتلو طالبان في دخول المبني، وهو ما كان من شأنه زيادة تداعيات الهجوم. بيد أن القتال مع الجنود الباكستانيين، والذي استمر نحو عشرين دقيقة، وخلف ستة من القتلى ، أثار الذعر بين سكان بيشاور، وهي مدينة شهدت مقتل عدة مئات من المدنيين، بلا هدف او مغزى، في تفجيرات وقعت الاشهر الاخيرة.
ولم يكن الهجوم هو البند الوحيد في جدول طالبان، فيما يبدو انه كان يوم الارهاب وإراقة الدماء.
وقبل ساعتين من هجوم بيشاور ، استهدف مهاجم انتحاري تجمعا سياسيا كان ينظمه حزب عوامي الوطني العلماني، في شمال غرب البلاد، اليوم، ما أسفر عن مقتل 25 شخصا على الأقل فضلا عن جرح العشرات.
فجر الانتحاري نفسه وسط المئات من نشطاء الحزب الذين تجمعوا في منطقة لوار دير للاحتفال بإعادة التسمية المقترحة لإقليم الحدود الشمالية الغربية إلى "خيبر بختوانخواه"، كاعتراف بعرقية البشتون.
جاءت الهجمات بعد اسبوعين من قيام القوات الباكستانية بتوسيع نطاق عملياتها الى منطقة اوراكزاي التي يعتقد ان عدة مئات آخرين من مقاتلي طالبان توجهوا اليها هربا من القتال في منطقة وزيرستان الجنوبية، المجاورة.
ولقى اكثر من الف و100 من المسلحين حتفهما في المنطقتين اللتين تعتبران معقلين لطالبان، مما جعل كثيرين يعتقدون انه تم الحد بشكل كبير من قدرة المسلحين على شن هجمات.
ويعتقد ان تواصل الهجمات بالطائرات الامريكية بدون طيار، والتي خلفت مئات القتلى في صفوف مسلحي طالبان والقاعدة، أسهمت أيضا في إضعاف المتمردين. ولكن المحلليين أعادوا النظر سريعا في النظرية التي تفيد بان شوكة طالبان قد كسرت .
وقال حسن عسكري رضوي ، وهو محلل امني باكستاني بارز، "لم تقض عمليات الجيش على طالبان تماما، وهذه الهجمات تظهر انهم قادرون على شن هجمات في كل مكان وانهم هاجموا ليؤكدوا مجددا انهم موجودون".
واضاف رضوي انه لايمكن تفسير هدوء استراتيجي قصير في هجمات المسلحين على انه هزيمة لهم، لانهم يواصلون استبدال رجالهم عندما يتم تحييد او القبض على خلية او مجموعة وهذا امر يستغرق بعض الوقت".
وبعد توقف لنحو شهر ، نفذت طالبان سلسلة من الهجمات في لاهور، العاصمة الثقافية للبلاد.
وفي يوم واحد، الثاني عشر من الشهر الماضي ، نفذ المسلحون هجومين متزامنين بالقرب من قاعدة عسكرية، اسفرا عن مقتل 60 شخصا، وإصابة أكثر من 95.
وبعد ذلك بساعات قليلة، فجر المسلحون ستة قنابل على نحو متتابع في منطقتين سكنيتين، دون أن تحدث دمارا، ولكنها تسببت في حالة من الذعر الشديد بين السكان. وقد جاءت هجمات بيشاور ومنطقة دير السفلي اليوم على نفس النمط.
ولطالما اكدت السلطات الباكستانية عزمها على سحق المسلحين منذ ان بدأوا تمردا شاملا عام 2007 بهدف فرض الشريعة الاسلامية في البلاد، ولكنهم لم يحققوا هدفهم.
وقال الرئيس الباكستاني آصف على زرداري امام جلسة مشتركة لمجلسي البرلمان الوطني اليوم" سنقاتل الارهابيين حتى القضاء عليهم.. لن نسلم هذه الامة العظيمة لهم.. سنحقق السلام مع الذين يقبلون سلطة الحكومة".
وعلى الرغم من ذلك ، تبدو إمكانية قبول طالبان لسلطة الحكومة احتمالا بعيدا.
وقال رضوي " لقد اظهروا قدرتهم على تنفيذ هجمات منسقة في أماكن عد.." هذا الموقف سيستمر لعدة سنوات، ولن ينتهى الا باستقرار الوضع في أفغانستان".