وأكد المسؤول الأميركي السابق أن ترامب لم يحدد تفاصيل طلبه لنتنياهو، وقد يدعم بعض النشاط “المتبقي” للجيش الإسرائيلي في غزة، طالما أنهت القدس الحرب رسميا.
ولطالما أكد نتنياهو أن إسرائيل ستحافظ على السيطرة الأمنية الشاملة على غزة في المستقبل المنظور بعد الحرب، وتحدث مسؤولون إسرائيليون آخرون عن احتفاظ الجيش الإسرائيلي بالسيطرة على منطقة عازلة داخل القطاع مع قدرته دخول جميع أنحاء القطاع عندما يكتشف أن حماس تحاول إعادة تجميع صفوفها.
ولكن رئيس الوزراء أشار يوم الاثنين إلى أن إسرائيل لم تصل بعد إلى مرحلة إنهاء الصراع، وقال لأعضاء الكنيست من حزب الليكود في تسجيل تم تسريبه بسرعة من اجتماع للحزب أنه لا يستطيع الموافقة على طلب حماس بإنهاء الحرب مقابل الإفراج عن 101 رهينة لا تزال تحتجزهم.
وأشار ترامب في الأسابيع الأخيرة إلى أنه سيمنح إسرائيل حرية أكبر في اتخاذ القرارات، وانتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن لمحاولته تقييد الأهداف المحتملة لرد القدس على الهجوم الصاروخي الباليستي الذي شنته إيران في الأول من أكتوبر.
وأوضح المسؤول الأميركي السابق أن الانتصار الذي يريد ترامب أن تحققه إسرائيل في غزة قبل يوم التنصيب يشمل أيضا إعادة الرهائن.
في يوليو، حذر ترامب نفسه في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري من أن أولئك الذين يحتجزون رهائن أميركيين في الخارج “سيدفعون ثمناً باهظاً للغاية” إذا لم يتم إطلاق سراحهم قبل توليه منصبه.
ولم تستجب حملة ترامب ومكتب نتنياهو لطلبات التعليق.
وتحدث ترامب ونتنياهو عدة مرات منذ لقائهما في مار إيه لاغو في يوليو الماضي، وقال ترامب الأسبوع الماضي إن رئيس الوزراء اتصل به في يومين على التوالي.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال مسؤولان إسرائيليان كبيران لتايمز أوف إسرائيل إنهما يشعران بالقلق إزاء دعوات ترامب المتكررة لإسرائيل لإنهاء حرب غزة بسرعة، وخوفهما من أن يؤدي الفشل ببتحقيق ذلك إلى صدام إذا فاز الرئيس الأمريكي السابق في الانتخابات الأسبوع المقبل وعاد إلى منصبه في يناير.
وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين من المؤسسة الأمنية في ذلك الوقت “هناك قيود سياسية داخلية تمنع إنهاء الحرب بسرعة”.
وبينما رفض الخوض في التفاصيل، بدا أنه يشير إلى تشكيلة ائتلاف نتنياهو، الذي يضم عناصر من أقصى اليمين عارضوا مقترحات صفقة الرهائن المشروطة بوقف إطلاق النار الدائم في غزة.
وهناك إجماع شبه كامل داخل حكومة نتنياهو ضد السماح للسلطة الفلسطينية بتولي دورا في حكم غزة. وقال مسؤول إسرائيلي ثان إن هذا ساهم في إطالة أمد الحرب، في حين تحول القدس إيجاد بديل واقعي لملء الفراغ في السلطة في غزة، الذي يسمح لحماس باستعادة موطئ قدمها في المناطق التي غادرها الجيش الإسرائيلي.
وقال مشرع من المعارضة – تحدث أيضًا بشرط عدم الكشف عن هويته – أن إطالة أمد الحرب حتى حفل التنصيب في 20 يناير من شأنه أيضًا أن يؤدي إلى توتر العلاقات مع نائبة الرئيس كامالا هاريس، إذا فازت في نوفمبر.
لكن المشرع قال إن “نتنياهو نجح في إدارة صدامات مع الرؤساء الديمقراطيين دون أن يدفع ثمناً باهظاً. بل إنه يخوض حملته الانتخابية على أساس قدرته على الوقوف في وجههم”.
وأضاف عضو الكنيست “الشجار مع ترامب هو شيء لم يكن عليه التعامل معه حقًا، وأعتقد أنه شيء يريد تجنبه، لكن [وزير المالية بتسلئيل] سموتريتش و[وزير الأمن القومي إيتامار] بن غفير قد لا يسمحان له بذلك”، في إشارة إلى الوزيرين من أقصى اليمين اللذين يحتاج رئيس الوزراء إلى دعمهما للبقاء في السلطة.