في القرن التاسع عشر تطورت الولايات المتحدة ودول أوربية عديدة من الرأسمالية الى الامبريالية، واستمرّ الرأسماليون في زيادة وقت العمل و قوّته لتحفيز تطوّر الاقتصاد بسرعة شديدة، واستغلّوا العمال بصورة قاسية. فكان العمال يعملون 14 الى 16 ساعة كل يوم، وينالون أجورا قليلة ، مما أثار الشديد غضب العمال. وأدركوا أن اتحادهم وكفاحهم ضد الرأسماليين من خلال اضرابات هو الطريقة الوحيدة لنيل ظروف معيشية معقولة. وطرحوا شعار الاضراب للمطالبة بالعمل لثماني ساعات فقط ، وفي الأول من مايو من العام 1886، توقّف 350,000 عامل في أكثر من 20,000 مصنع أمريكي عن العمل وخرجوا الى الشوارع في مظاهرة ضخمة. وشلت هذه المصانع الكبيرة. وحاولت الحكومة قمع المظاهرة بالقوة الأمر الذي أشعل نيران كفاح العمال في أنحاء العالم ودخل العمال في أوربا والقارات الأخرى في اضرابات واحد تلو الآخر. وبعد شهر اضطرت الحكومة الأمريكية الى تنفيذ قانون العمل لثماني ساعات بفعالية.
و من هنا عمت احتفالية يوم العمال شرقا و غربا ، و حتى في الدول العربية ، خاصة تلك التى انتهجت الشيوعية في حقبة من تاريخها السياسي ، و الاول من مايو و الذي يصادف الجمعة هذا العام ، هو عطلة رسمية في بعض الدول العربية مثل مصر و الاردن .
و المناسبة ، دوما ما تكون موعدا للاحتجاجات و المطالبات العمالية في كل مكان ، فمنذ اسبوعين هدد أكبر الإتحادات العمالية في تركيا بتنظيم مسيرة في مطلع مايو بمناسبة عيد العمال في ميدان "تكسيم" أشهر ميادين مدينة "استانبول" رغم الحظر الحكومي لأية مسيرات في هذا الميدان. وكانت السلطات التركية قد حظرت الإحتفال بيوم العمال في "تكسيم" بعد الأحداث الدموية التي وقعت مطلع مايو 1977 عندما انقلبت مسيرة العمال إلى مجزرة قتل فيها حوالي 30 شخصا وتحول هذا اليوم الذي سمي بـ"الأول من مايو الدامي" إلى مناسبة للتظاهرات والمسيرات وكذلك الصدامات.
و يعتبر ميدان "تكسيم" أكبر ميادين "اسطنبول" كبرى المدن التركية مساحة وكثافة سكانية رمزا للنضال العمالي ضد سياسات أنقرة وهو ما يفسر اصرار الإتحادات العمالية على تحدي الحكومة واجراءاتها.
كما اعلنت عدد من الدول عن عطله رسمية بهذه المناسبة ، واعلنت البحرين التعويض بيوم الاحد القام كعطلة رسمية عوضا عن الجمعة التى تصادف الاول من مايو- ايار عيد العمال العالمي
و من هنا عمت احتفالية يوم العمال شرقا و غربا ، و حتى في الدول العربية ، خاصة تلك التى انتهجت الشيوعية في حقبة من تاريخها السياسي ، و الاول من مايو و الذي يصادف الجمعة هذا العام ، هو عطلة رسمية في بعض الدول العربية مثل مصر و الاردن .
و المناسبة ، دوما ما تكون موعدا للاحتجاجات و المطالبات العمالية في كل مكان ، فمنذ اسبوعين هدد أكبر الإتحادات العمالية في تركيا بتنظيم مسيرة في مطلع مايو بمناسبة عيد العمال في ميدان "تكسيم" أشهر ميادين مدينة "استانبول" رغم الحظر الحكومي لأية مسيرات في هذا الميدان. وكانت السلطات التركية قد حظرت الإحتفال بيوم العمال في "تكسيم" بعد الأحداث الدموية التي وقعت مطلع مايو 1977 عندما انقلبت مسيرة العمال إلى مجزرة قتل فيها حوالي 30 شخصا وتحول هذا اليوم الذي سمي بـ"الأول من مايو الدامي" إلى مناسبة للتظاهرات والمسيرات وكذلك الصدامات.
و يعتبر ميدان "تكسيم" أكبر ميادين "اسطنبول" كبرى المدن التركية مساحة وكثافة سكانية رمزا للنضال العمالي ضد سياسات أنقرة وهو ما يفسر اصرار الإتحادات العمالية على تحدي الحكومة واجراءاتها.
كما اعلنت عدد من الدول عن عطله رسمية بهذه المناسبة ، واعلنت البحرين التعويض بيوم الاحد القام كعطلة رسمية عوضا عن الجمعة التى تصادف الاول من مايو- ايار عيد العمال العالمي