نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني

اليونيسيف ومافيا آل كابوني دمشق

12/11/2024 - عبد الناصر حوشان


شارع الخليج‮ الفارسي







قبل أيام قام مجهول بنصب لوحة على شارع الخليج العربي‮ ‬عليها عبارة‮ »‬شارع الخليج الفارسي‮«‬،‮ ‬واختار هذا الشارع بالذات لأنه أهم شوارع العاصمة وله قيمة رمزية كموقع،‮ ‬وقبلها فوجئ عسكريون في‮ ‬معسكر‮ »‬السور‮« ‬التابع للجيش الكويتي‮ ‬لدى حضورهم إلى الدوام صباحاً‮ ‬بقيام مجهولين برفع العلم الإيراني‮ ‬على أحد‮ ‬غرف المعسكر،‮ ‬وسمعنا أن ثلاثة تم ضبطهم لكن عقوبتهم اقتصرت على تسريحهم من الجيش‮.‬


ولا ننسى التصريح الذي‮ ‬أدلى به أحدهم قبل أسابيع‮ ‬يعتبر فيه أن الكويت كانت هي‮ ‬المخطئة على إيران وأن النظام الإيراني‮ ‬كان‮ ‬يرد على الخطأ الكويتي‮ ‬بالإحسان كما زعم‮! ‬ثم لا ننسى‮ «‬التأبين‮» ‬والذي‮ ‬‭-‬ويا للعجب‭-‬‮ ‬صار المتورطون فيه‮ ‬يلاحقون من انتقدهم في‮ ‬المحاكم‮.‬
أضف إلى ذلك بعض وسائل الإعلام التي‮ ‬لا‮ ‬يشك عاقل بأن إيران تقف وراءها والتي‮ ‬تكاثرت في‮ ‬السنوات الأخيرة وتمارس الاستفزاز الطائفي‮ ‬بمناسبة وبغيرها وتطرح خطاباً‮ ‬فجّاً‮ ‬في‮ ‬المجاهرة بالولاء للنظام الإيراني‮ ‬والعداء لدول الخليج وخصوصاً‮ ‬المملكة العربية السعودية‮.‬
كل هذه التصرفات ليست عشوائية،‮ ‬بل أراها‮ «‬اختبارات إيرانية‮» ‬موجهة لفحص جهاز مناعتنا الكويتي‮ ‬فإذا رأت أن هذا الجهاز ضعيف ولا‮ ‬يقوم بإنتاج‮ «‬المضادات الحيوية‮» ‬اللازمة لصيانة الكرامة الوطنية وردع رموز التغلغل الإيراني‮ ‬فإنها ستمارس جرعة أخرى من‮ «‬الاختبارات‮» ‬أكثر وقاحة وأكثر خطورة من الأولى،‮ ‬ثم تتوالى الجرعات حتى‮ ‬يصبح بلدنا نسخة من محافظات جنوب العراق حيث إيران هي‮ ‬الحاكم بأمرها،‮ ‬ونصبح‮ ‬‭-‬لا قدر الله‭-‬‮ ‬المحافظة‮ ‬19‮ ‬ولكن بالمفهوم الإيراني‮ ‬الصفوي‮ ‬لا بالمفهوم الصدامي‮ ‬البعثي‮.‬
أما إذا مارست الكويت كرامتها وأظهر جهاز مناعتنا الوطني‮ ‬الصلابة المطلوبة أمام‮ «‬الاختبارات‮» ‬وفهِم مزدوجو الولاء أن الكويت ليست كلأً‮ ‬مباحاً‮ ‬لكل طامح فإن الاختبارات الإيرانية ستفشل وسيتراجع مشروعها التغلغلي‮ ‬والذي‮ ‬لا تستهدف به الكويت بل المنطقة برمتها‮.‬
لكنني‮ ‬أخشى أن جهاز مناعتنا الكويتي‮ ‬ضعيف جداً،‮ ‬وكل مواقف الحكومة في‮ ‬السنوات الأخيرة‮ ‬‭-‬للأسف‭-‬‮ ‬تزيد في‮ ‬هذا الضعف،‮ ‬وكل بالون اختبار أطلقته إيران حتى الآن فشلت هذه الحكومة في‮ ‬الرد الصحيح عليه،‮ ‬وعلينا في‮ ‬هذه الحالة أن نتوقع مزيداً‮ ‬من الاختبارات الإيرانية ومزيداً‮ ‬من الاستفزازات الطائفية واختلاق الفتن واستهداف الهوية الكويتية قبل الأمن الكويتي‮.‬
------------------------------
عن‮ »‬الوطن‮« ‬الكويتية

د. وليد الطبطبائي
الخميس 8 يوليوز 2010