لكن ديناميكية الارهاب واقعيا تثبت عكس ما يقال رسميا . وهنا تطغى مدلولات الشك والريبه على معطيات الخطط العسكرية في معركة يكتنفها الغموض ، ومعطياتها تثير مخاوف عربية وعالمية من مخاطر استيطان الارهاب الطالباني في اليمن ، وتجعل المعنيون خارج اليمن يتسالون بحذر شديد ، عما يجري في اليمن وحول جدية سلطته في حربها على القاعدة ، وكيف استقواء عود الارهاب تحت يافطة الحرب عليه ،ومن المستفيد من استمرارية الحرب ؟؟
تسأولات عديدة وفي سبيل البحث عن اجوبه لها يبقى المجال مفتوحا لكل الاحتمالات ، و دائرة الاتهام لم تعد مقتصرة على القاعدة فقط في اليمن بل تتسع لتشمل كل اطراف الشان العام .
من جانب اخر وعلى طاولة البحث التحليلي يرى بعض المهتمين ، ان الحرب على الارهاب ستستمر باستمرار تدفق الدعم اللوجستي لها ، وان هدفها الحقيقي هو قمع حراك الجنوب وحبس انفاسه ريثما ينتهي المجتمع الدولي من حل قضية جنوب السودان ، ولكي يطول امد الحرب على هذا النحو ويستمر دعمها لابد ان يقوى تنظيم القاعدة ويستفحل نشاطه باعتباره مصدر الشرعية للعمل العسكري المفتوح في الجنوب .
ما يمكننا استخلاصه من عمومية الحدث ان كلا من تنظيم القاعده والسلطة في اليمن ، وجد ضالته في الاخر ، فالهاربان من مواجهة المصير إذ التقيا على نفس الدرب تداخلت اهدافهما وتوحد مصيرهما بتلقائية عجيبة .
ولهذا وجدا كلا الفريقين في صفقة الحرب على الارهاب ، مشروعية موقته لتنفيذ اهداف غير مشروعة ، وتامين بقاء غير محمودا عواقبه ، وكلاهما بالهم سواء ، فاذا كان القاعدة مطارد دوليا ومدان اقليميا ، فان السلطة الحاكمة في اليمن هي الاخرى تواجه رفضا داخليا واشتياًخارجيا ، وتماثل وضعية الطرفين فرضت عليهما ازدواجية البقاء ، وفي مناخات المعركة واجوائها الضبابية بلغت الازدواجية بينهما اقصى حد ، ومعها وصلا الجانبين بدون وعي الى مرحلة تبادل الادوار حيث اصبح بامكان السلطة ممارسة أنشطة التنظيم احيانا ، وصار بامكان التنظيم استخدام قنوات السلطة وامكاناتها الرسمية أحيانا اخرى ، بمعنى اكثر وضوحا ان الحرب ضد الارهاب اكسبته سلطة وبرهنت على استراتيجية بقائه في المنطقة للمرحلة الراهنة على اقل تقدير.
الوضع الذي يستوجب على الخارج العمل بجدية حاسمة على مواجهة الاخطار المتسربة من اليمن ، وحادثتي الطرود المفخخه المعلن عنها الجمعه الماضية، بغض النضر عن تفاصيلها وطبيعة اهدافها ، الا ان القبض المتزامن عليها في مطار خليجي واخر اروبي يوكد بما لايدع مجالا للشك ان هناك توجه دولي واقليمي عازم على تحديد موقف حازم حيال التجربة العامة في اليمن باعتبار الارهاب من اهم مكوناتها وليس مجرد جزاء صغير منها ، وفي هذه الحالة لايسعنا الا ان نبدي مخاوفنا من ان تتحول الطرود سالفة الذكر الى رسائل تحريض على التدخل الخارجي في اليمن ، حتى اذا سلمنا ان قصة الطرود مفبركة وان استخبارت اجنبيه لفقتها على اليمن ، مثلما كانت أجهزة صنعاءالأمنية تعتزم التضحية العشوائية بالطالبة حنان السماوي.
Alsfwany29@yahoo.com
تسأولات عديدة وفي سبيل البحث عن اجوبه لها يبقى المجال مفتوحا لكل الاحتمالات ، و دائرة الاتهام لم تعد مقتصرة على القاعدة فقط في اليمن بل تتسع لتشمل كل اطراف الشان العام .
من جانب اخر وعلى طاولة البحث التحليلي يرى بعض المهتمين ، ان الحرب على الارهاب ستستمر باستمرار تدفق الدعم اللوجستي لها ، وان هدفها الحقيقي هو قمع حراك الجنوب وحبس انفاسه ريثما ينتهي المجتمع الدولي من حل قضية جنوب السودان ، ولكي يطول امد الحرب على هذا النحو ويستمر دعمها لابد ان يقوى تنظيم القاعدة ويستفحل نشاطه باعتباره مصدر الشرعية للعمل العسكري المفتوح في الجنوب .
ما يمكننا استخلاصه من عمومية الحدث ان كلا من تنظيم القاعده والسلطة في اليمن ، وجد ضالته في الاخر ، فالهاربان من مواجهة المصير إذ التقيا على نفس الدرب تداخلت اهدافهما وتوحد مصيرهما بتلقائية عجيبة .
ولهذا وجدا كلا الفريقين في صفقة الحرب على الارهاب ، مشروعية موقته لتنفيذ اهداف غير مشروعة ، وتامين بقاء غير محمودا عواقبه ، وكلاهما بالهم سواء ، فاذا كان القاعدة مطارد دوليا ومدان اقليميا ، فان السلطة الحاكمة في اليمن هي الاخرى تواجه رفضا داخليا واشتياًخارجيا ، وتماثل وضعية الطرفين فرضت عليهما ازدواجية البقاء ، وفي مناخات المعركة واجوائها الضبابية بلغت الازدواجية بينهما اقصى حد ، ومعها وصلا الجانبين بدون وعي الى مرحلة تبادل الادوار حيث اصبح بامكان السلطة ممارسة أنشطة التنظيم احيانا ، وصار بامكان التنظيم استخدام قنوات السلطة وامكاناتها الرسمية أحيانا اخرى ، بمعنى اكثر وضوحا ان الحرب ضد الارهاب اكسبته سلطة وبرهنت على استراتيجية بقائه في المنطقة للمرحلة الراهنة على اقل تقدير.
الوضع الذي يستوجب على الخارج العمل بجدية حاسمة على مواجهة الاخطار المتسربة من اليمن ، وحادثتي الطرود المفخخه المعلن عنها الجمعه الماضية، بغض النضر عن تفاصيلها وطبيعة اهدافها ، الا ان القبض المتزامن عليها في مطار خليجي واخر اروبي يوكد بما لايدع مجالا للشك ان هناك توجه دولي واقليمي عازم على تحديد موقف حازم حيال التجربة العامة في اليمن باعتبار الارهاب من اهم مكوناتها وليس مجرد جزاء صغير منها ، وفي هذه الحالة لايسعنا الا ان نبدي مخاوفنا من ان تتحول الطرود سالفة الذكر الى رسائل تحريض على التدخل الخارجي في اليمن ، حتى اذا سلمنا ان قصة الطرود مفبركة وان استخبارت اجنبيه لفقتها على اليمن ، مثلما كانت أجهزة صنعاءالأمنية تعتزم التضحية العشوائية بالطالبة حنان السماوي.
Alsfwany29@yahoo.com