نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني

اليونيسيف ومافيا آل كابوني دمشق

12/11/2024 - عبد الناصر حوشان

هل يشعل العراق حرباً إقليمية؟

09/11/2024 - عاصم عبد الرحمن


دورة مخيبة وافلام غير متميزة في مسابقة مهرجان البندقية السينمائي




البندقية -أ ف ب:اختتم فيلم الاميركي دارين ارونوفسكي "المصارع" عروض افلام المسابقة الرسمية للدورة السادسة والخمسين من مهرجان البندقية السينمائي التي بدت باهتة وخلت من المفاجآت بغياب انتاجات هوليود الضخمة.


دورة مخيبة وافلام غير متميزة في مسابقة مهرجان البندقية السينمائي
واعتبر عدد من النقاد هذه الدورة اسوأ دورات السنوات الماضية وانتقدوا قلة جودة العديد من الافلام التي دخلت المسابقة. ويروي فيلم "المصارع" قصة مصارع (ميكي رورك الحاضر في البندقية) انقضى شبابه وذهب اوان مجده فيضطر بعد ان مجده الاعلام الى الوقوف على الحلبة مهما كلف الامر بهدف كسب المال. ويركز الفيلم على صراع ذلك الرجل مع الوحدة والمرض والعوز لكن بطريقة كلاسيكية لا تخلو من اشارات سياسية اذ يجعل المخرج البطل الاميركي ينتصر على المصارع المتنكر بزي عراقي في لعبة الكترونية كما تجعل المصارع الكهل ينتصر على مصارع آخر يحمل العلم الايراني. لكن الى ابعد من ذلك بكثير ذهب الفيلم الاميركي ما قبل الاخير الذي دخل السباق على الاسد الذهبي فقد عرض "هيرت لوكر" الخميس وقدم حياة مجموعة من الجنود الاميركيين المكلفين نزع الالغام في العراق. والفيلم الذي انجزته المخرجة كاثرين بيغلو بدا اقرب الى الشريط الدعائي منه الى العمل الفني وظل قائما في عالم خال من العراقيين الذين صوروا بطريقة كاريكاتورية على انهم جبناء ومثيرون للسخرية. وشارك في كتابة سيناريو الفيلم الذي لا ينفتح ابدا على واقع الازمة في العراق اريك بول الذي كان صحفيا ورافق الجيش الاميركي خلال غزو العراق. وعلى عكس ما فعله بريان دي بالما في "ريداكت" الذي قدم ايضا في دورة العام الماضي في البندقية حين صور ممارسات الجنود الاميركيين في العراق مجدت بيغلو بطولات الجنود الاميركيين لياتي فيلمها مخيبا ويظل فقيرا في لغته السينمائية. بدوره الاميركي المكسيكي غييرمو ارياغا بدا في تجربته الاخراجية الاولى بعيدا عن لياقته ككاتب سيناريو وجاء فيلمه "ذي بيرننغ بلين" لهذا الكاتب الذي شارك في وضع سيناريو "بابل" واعمال اخرى جميلة اقل من التوقعات. وحتى المخرج الكبير جوناثان ديم مخرج الفيلمين الماثورين "صمت الحملان" و"فيلادلفيا" الذي رسم في شريطه "راشيل تتزوج" بورتريه لعائلة اميركية تعيش مع ماض درامي بطريقة واقعية اقرب الى العمل الوثائقي فهو ادخل الملل الى نفس المشاهد. وبدا شريط "فيغاس" للمخرج الاميركي من اصل ايراني امير نادري افضل الافلام الاميركية الخمسة المشاركة في المسابقة الرسمية وتدور احداث الشريط في العمق الاميركي ناقلة انهيار اسرة يقضي عليها ايمانها بالحلم الاميركي. ويمكن الاستنتاج انه ومن بين الافلام ال21 التي قدمت اعتبارا من 27 آب/اغسطس ضمن المسابقة الرسمية لم يحقق اي فيلم المفاجأة ويتفوق على الآخرين بل ان الافلام التي قدمت ضمن العروض الرسمية خارج المسابقة بدت اهم واكثر قدرة على نيل الاعجاب مثل فيلم "شيرين" لمعلم السينما الايراني عباس كياروستامي و"شواطئ انييس" الوثائقي للمخرجة الفرنسية انييس فاردا. ولعل المفارقة تكمن في كون اجمل افلام المسابقة فيلم تحريك ياباني وقد انفتح مهرجان البندقية في مسابقته للمرة الاولى هذا العام على افلام النوع وحقق شريط "السمكة بونيو" لمعلم التحريك الياباني هياو ميازاكي كامل الاعجاب. وسبق لميازاكي ان نال كل الجوائز وبينها اوسكار افضل فيلم تحريك وجائزة الاسد الذهبي عن مجمل اعماله في الدورة الثانية والستين من مهرجان البندقية وجائزة الدب الذهبي في برلين عام 2002. ولفت الجزائري طارق تقية في فيلمه "قبلة" الاهتمام لكن هذا الشريط المفعم بلغة سينمائية متانية خاصة ومختلفة عن السائد لدى العرب شكا من تطويل غير مبرر سينمائيا خاصة في جزئه الاخير. اما فيلم الفرنسي باربيت شوردر فقد اضاع هدفه وسقط تماما كما فيلم الالماني ورنر شرويتر الذي جاء مخيبا ايضا فيما ظل "بلاستيك سيتي" للمخرج الصيني البرازيلي يو ليك وي عسيرا على الفهم. اما الالماني كريستيان بيتزولد مخرج "كوبا حرة" فهو لم يحلق بدوره لكنه ظهر افضل من غيره في تصويره لقصة حب ثلاثية بين المانيين ومهاجر تركي في فيلم يعيد صياغة معنى الحب. وبدا اثنان من الافلام الايطالية الثلاثة المشاركة في المسابقة هزيلين فيما اثار الايطالي ماركو بيكيس الاهتمام في شريطه "مشاهدة العصافير" الذي صور قصة سكان اصليين في البرازيل يريدون استعادة ارضهم التي كانت غابات اصلا وحولت الى ارض فلاحية بينما نقلوا للعيش في محمية. وبخصوص السينما الفرنسية احتل فيلم "الآخر" للمخرجين باتريك ماريو برنار وبيلر تريفيديك مكانة خاصة لبراعته في معالجة موضوع الغيرة والوحدة لامراة جسدت دورها دومينيك بلان في احد اجمل الادوار النسائية في البندقية هذا العام واحد اهم ادوارها في السنوات الاخيرة. وبانتظار اعلان جوائز الدورة مساء السبت قدم الاثيوبي هايلي جيريما في "تيزا" فيلما ضروريا عن الحرب وصراع السلطة في السبعينات والثمانينات في بلده في حين اختار الروسي جيرمان جينيور في "جندي من ورق" محاكمة لسنوات الستينات في الاتحاد السوفياتي السابق من خلال تصوير العالم النفسي لفرد يجسده طبيب امام مشاريع النظام والتقدم واكتشاف الفضاء

السبت 6 سبتمبر 2008