نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني

اليونيسيف ومافيا آل كابوني دمشق

12/11/2024 - عبد الناصر حوشان


دليل جامعة الكوسا لفهم مواقف عمرو موسى




يصعب عليك أن تفهم تصرفات الأمين العام للجامعة العربية ومواقفه المتقلبة حتى لو عكف كل من في الجامعة من موظفين لتبرير مواقف رئيسهم وتأليف كتاب (دليل جامعة الكوسا الى فهم مواقف عمرو موسى ) ففهلويات هذا الرجل الألعبان لم تعد تنفعه او تفيده لأنه لم يستفد من المثل القائل : تستطيع ان تخدع بعض الناس لبعض الوقت لكنك لا تستطيع ان تخدع جميع الناس طوال الوقت .


دليل جامعة الكوسا لفهم مواقف عمرو موسى
موسى الفهلوي تحول الى موسى المبرراتي الذي صار يفقد أعصابه بعد أن انكشفت عنترياته على الملأ أثناء حصار غزة وفي منتدى دافوس بسويسرا حين تظاهر بالانسحاب مع اردوغان ثم سلم عليه وجلس كي لا يفوت فرصة الظهور الى جانب بان كي مون فعمرو موسى في الساحات الدولية يتحول الى أرنب وما أن يعود الى العالم العربي حتى يتعنتر كما تعنتر أمس على مذيعة الجزيرة غادة عويس وأهانها علنا مع انها كانت في غاية التهذيب حين سألته عن وفد حماس العالق على المعابر لكن سعادة الأمين العام وجد هذا السؤال أقل من مكانته فهو سؤال يوجه الى ضابط على المعبر وليس له كما قال .
أن عمرو موسى الذي أجهض قمة الدوحة باسلوبه الفهلوي وتلاعبه بقضية النصاب وجد الجرأة ليتحدث عن اعمار غزة ويقول أن الاموال لن تدفع لحماس ولا للسلطة الفلسطينية بل لهيئة عربية تشكلها جامعته التي لا يثق بها أحد وطبعا ظهر من يقولون له ما علاقتك بهذه القضية فاندفع يفسر ويبرر ولا يضيف شيئا مفيدا فالرجل يعرف جيدا أنه مجرد سكرتير للنظام الرسمي العربي الذي ظهرت عورته وعورة سكرتيره أثناء حصار غزة .
قبل غزة حاول عمرو موسى أن يلعب دورا في المصالحة اللبنانية فأفسد اكثر مما أصلح لأن الفهلوة والانتهازية اللتان يتمتع بهما دفعتاه الى التحيز مع الأغنى الذي ظنه الأقوى لكن أحداث مايو - ايار وذهاب اللبنانيين الى الدوحة التي لا يحبها ولا يطيق رئيس وزرائها الذي يصر على تذكيره بأنه مجرد سكرتير اثبتت كم هو قصير النظر هذا الفهلوي المتمترس خلف منصب يظنه هاما والكل يضحك منه ومن منصبه قادة وشعوبا
أما جديد موسى الفهلوي الذي تحول الى موسى المبرراتي فهو تبريره على قناة الجزيرة لعدم انسحابه من منتدى دافوس مع أردوغان فقد شرح الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى للجزيرة لماذا لم يحذو حذو رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان وينسحب من جلسة نقاش حول غزة في 29 كانون الثاني/يناير في دافوس شارك فيها الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز.
وقال موسى انه لم ينسحب من الجلسة مع اردوغان لعلمه بان انسحاب الاخير من الجلسة لم يحصل احتجاجا على بيريز وانما على طريقة ادارة جلسة النقاش.
وكان اردوغان انسحب الشهر الفائت من جلسة حوار في منتدى دافوس الاقتصادي حول الوضع في غزة احتجاجا على الطريقة التي اديرت بها جلسة الحوار اذ لم يعط مدير الجلسة رئيس الوزراء التركي الوقت الكافي للرد على الرئيس الاسرائيلي.
ويومها عمد موسى الذي كان جالسا الى جانب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى النهوض عن كرسيه ومصافحة رئيس الوزراء التركي بينما كان الاخير ينسحب من الجلسة.
وشرح موسى موقفه هذا بالقول انه ما كان يجب تفويت فرصة عرض وجهة النظر العربية لدحض "الاكاذيب" الاسرائيلية مؤكدا ان تصريحه في الجلسة وكذلك تصريح اردوغان اربكا في شكل واضح الرئيس الاسرائيلي.
وبرزت اخيرا اصوات عديدة في صفوف المعارضة المصرية تنديدا بعدم اقدام عمرو موسى على اللحاق باردوغان لدى انسحاب الاخير من الجلسة.
لولا هؤلاء لما اضطر موسى للتبرير العلني فهو في النهاية موظف مصري له طموحات داخلية وما العرب الذين يلعب بقضيتهم ويتعنتر على حسابهم بمساعدة صديقه شعبولا الا مادة تصلح للاستغلال فالعرب ينسون بسرعة كما يعتقد سعادة الامين العام لجامعتهم العتيدة ولولا هذه القناعة المترسخة داخله لما تجرأ على الحديث عن اعمار غزة التي خذلها وتلاعب بنصاب القمة التي عقدت لأجلها
صحيح أن لكل فهلوي كبوة لكن كبوة عمرو موسى هذه المرة أكبر من أن تنسى
-----------------------------------
الصورة : امين عام الجامعة العربية عمرو موسى وامين عام الامم المتحدة بان كي مون في دافوس 29 كانون الثاني -يناير الماضي

المحرر الدبلوماسي
الجمعة 6 فبراير 2009