نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عامٌ من الألم

19/09/2024 - الياس خوري

الصراع على دمشق.. إلى متى؟

13/09/2024 - جمال الشوفي

( ماذا نفعل بالعلويين؟ )

12/09/2024 - حاتم علي

(عن الحرب بصفتها "الأهلية" ولكن!)

07/09/2024 - سميرة المسالمة *


خدام في العراء بعد أن علق الاخوان فجأة نشاطهم المعارض للنظام السوري




في خطوة غير متوقعة أعلنت حركة الاخوان المسلمين في سورية في بيان مفاجئ عن تعليقها للنشاط المعارض للنظام السوري بحجة توحيد الجهود حول المعركة الاساسية في غزة رغم ان النظام لم يعلن بعد عن دخوله الحرب للدفاع عن حركة حماس الاخوانية الأمر الذي دفع بعض المراقبين الى الاعتقاد بان الاخوان كانوا ينتظرون حدثا كبيرا للاعلان عن توقف معارضتهم كي تمر بشكل غير ملحوظ نظرا لأن حوارهم السري مع النظام قطع شوطا بعيدا لابعادهم عن خدام الذي سيظل في العراء بدونهم حتى وان اعلن مثلهم تعليق نشاطه المعارض


خدام في العراء بعد أن علق الاخوان فجأة نشاطهم المعارض للنظام  السوري
وهذه ليست اول مرة يحاور فيها الاخوان النظام سرا فقد سبق ان فاوضوا أجهزة مخابراته ممثلة بعلي دوبا وحسن الخليل اواخر الثمانينات في المانيا واوشكوا على الاتفاق -آنذاك - لكن الرئيس السابق والد الرئيس الحالي صرف النظر عن الاتفاق معهم مع المستجدات التي تلت احتلال الكويت لانه لم يعد بحاجة لهم بعد تحالفه مع الغرب في حفر الباطن .
وان كانت جبهة الخلاص قد اصبحت بحكم المنفرطة عقب اعلان الاخوان عن استقالتهم من المعارضة فان الوضع الجديد يلقي عبئا اضافيا على عاتق اعلان دمشق الذي لم يحدد موقفه حتى اللحظة من مفاجأة الاخوان
وتفيد اوساط مطلعة ان اخوان الاردن هم الذين فتحوا قناة للمفاوضات بين الاخوان والنظام وان اختراقهم الكبير الذي ادى الى هذه النتائج اتى في اعقاب زيارة عون الى سورية الشهر الماضي لأنهم ادركوا حينها ان الرئيس الذي استطاع ان يصالح الرجل الذي وقف وراء قرار الكونجرس بعقاب سورية وهدد (بكسر رأس الرئيس السوري السابق ) لن يجد غضاضة في مصالحة الاخوان الذين مارسوا عنفهم داخل سورية حين كان طفلا
وفي خلفية هذه اللوحة المعقدة من التحالفات التي تلوح في الافق لا يمكن انكار اخطاء السعودية التي ارادت من بعض اطراف المعارضة السورية المتمثلة في جبهة الخلاص وبعض الاسلاميين ان يكونوا سعوديين في معاداتهم للنظام السوري أكثر من السعوديين انفسهم وهي حالة لا يحتملها المواطن السوري الذي يعاين يوميا التحريض ضد سورية من قناة العربية
وقد لاحظ الاخوان على هذه الجبهة ان خدام صار اقرب منهم الى السعودية نظرا لصلات المصاهرة بينه وبين سعد الحريري وكان اطلاق قناة زنوبيا المتعثرة بمثابة الشعرة التي قصمت ظهر جبهة الخلاص ودفع الاخوان الى البحث عن مستقبلهم بعيدا عن الخيارات السعودية
وفي ما يلي البيان الصادر عن الاخوان بشأن تعليق نشاطهم المعارض لنظام الرئيس بشار الأسد

"إن جماعة الإخوان المسلمين في سورية.. تقديراً منها للمرحلة التاريخية التي تمرّ بها أمتنا العربية والإسلامية، والظروف السياسية والعسكرية والإنسانية التي فرضها العدوان الصهيونيّ على أهلنا في غزة..
وانطلاقاً من أولوية القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المحورية للأمة..
ومن رؤية الجماعة لأهمية الدور العمليّ المناط ببلدنا سورية (الدولة والشعب) في مواجهة العدوان، ودعم المقاومة، وتعزيز صمود أهلنا في غزة..
وتقديراً لأهمية الدور الملقى على عاتق الحركة الإسلامية في هذا الصراع.. واستشعاراً لمسئولية جماعتنا في هذه المرحلة التاريخية.
فإن جماعة الإخوان المسلمين في سورية تعلن ما يلي:
1 - استعدادها الكامل - بقواعدها وقياداتها - لتحمّل مسؤوليتها، والقيام بدورها الشرعيّ والأخلاقيّ المطلوب في هذه الظروف، والانخراط في أيّ نشاطٍ عمليّ لنصرة شعبنا الفلسطيني في غزة.
2 - دعوة أبناء الجماعة وأنصارها وأصدقائها في كل مكان.. وأبناء الأمة جميعاً.. إلى تقديم كلّ عونٍ ممكن لأهلنا في غزة المرابطة، سواء أكان ذلك بالدعاء، والتبرع بالمال، والدم، أم بالتعبير عن مناصرتهم بالمشاركة في الفعاليات أينما وجدت، وبوسائل الإعلام، ومن خلال الشبكة الإلكترونية (الإنترنت).
3 - تعليق أنشطتها المعارضة للنظام السوريّ، توفيراً لكلّ الجهود للمعركة الأساسية.
4 - دعوة النظام السوري للمصالحة مع شعبه، وإزالة كلّ العوائق التي تحول دون قيام سورية - دولةً وشعباً - بواجبها المقدّس في تحرير الأرض المحتلة، وفي دعم صمود الأشقّاء الفلسطينيين، وبناء القاعدة الشعبية المعينة على ذلك.
سائلين المولى عزّ وجل أن يثبت إخواننا المجاهدين في فلسطين، وأن ينصرهم على عدوّهم، وأن يلطف بأهلنا المحاصرين في غزة، وأن يكشف عنهم البلاء والسوء والأعداء.. إنه سميع مجيب. والله أكبر ولله الحمد.

لندن في 7/1/2009

جماعة الإخوان المسلمين في سورية"


المجرر السياسي
السبت 10 يناير 2009