نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني

اليونيسيف ومافيا آل كابوني دمشق

12/11/2024 - عبد الناصر حوشان


خاتمي يزاحم كروبي على كرسي أحمدي نجاد




قبل يوم واحد من احتفال ايران بالذكرى الثلاثين لثورتها الاسلامية اعلن الرئيس الايراني الاسبق الاصلاحي محمد خاتمي الاحد ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 12 حزيران/يونيو.
وقال خاتمي في مؤتمر صحافي "اعلن من هنا وبعزم ترشحي للانتخابات" الرئاسية وذلك في ختام اجتماع لرابطة علماء الدين المناضلين التي تضم رجال دين معتدلين واصلاحيين ويعتبر خاتمي احد ابرز قادتها. وبذلك يصبح خاتمي ثاني شخصية بعد رئيس البرلمان السابق الاصلاحي مهدي كروبي تعلن ترشحها للانتخابات الرئاسية للحلول محل الرئيس الحالي المحافظ المتشدد محمود احمدي نجاد


خاتمي يزاحم كروبي على كرسي أحمدي نجاد
وتولى خاتمي الرئاسة بين 1997 و2005. ولم يعلن احمدي نجاد حتى الساعة ما اذا كان سيترشح لولاية رئاسية ثانية ام لا غير ان احد مستشاريه المقربين اكد ان الرئيس الحالي هو "بشكل بديهي مرشحا للرئاسة". ومن المفترض ان يصادق مجلس صيانة الدستور على الترشيحات لكن وزارة الداخلية لم تحدد حتى الساعة الموعد النهائي لبت المجلس بهذه الترشيحات.
وشدد خاتمي في مؤتمره الصحافي على ضرورة ان تكون "هذه الانتحابات حرة" مؤكدا ان "مسؤولية مشاركة الناخبين بحماسة في هذه الانتخابات تقع على عاتق منظميها". واضاف "آمل ان اتمكن من اتخاذ الاجراءات الكفيلة بحل مشاكل الناس وتحسين مكانتهم في العالم". وكان خاتمي اثار لاشهر عديدة الشك في مسألة ترشحه الى الانتخابات الرئاسية المقبلة عبر اشتراط توفر دعم حقيقي لهذا الترشح وضمانات بتمكينه من تنفيذه برنامجه الرئاسي
ومن المقرر أن تحتفل ايران الثلاثاء بابهة غير مسبوقة بمرور ثلاثين عاما على ثورتها الاسلامية مشددة على ولائها لمثل العدالة والحرية التي تشكل دعامتها.
ككل سنة ستتوجه حشود من اهل طهران سيرا على الاقدام الى ساحة ازادي (الحرية) في اجواء احتفالية يختلط فيها موظفو الدولة وعمال المصانع مع اعضاء الميليشيا الاسلامية الباسيج والمواطنين العاديين. وتأكدت مشاركة الرئيس المحافظ المتشدد محمود احمدي نجاد وخطابه لكن مشاركة المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي لم تتأكد بعد. وقال احمدي نجاد السبت "ككل سنة ستخرج الامة الايرانية بشكل حاشد وسيفهم العدو بذلك انه فشل".
وزينت العاصمة بالاعلام الايرانية منذ بداية الاحتفالات بذكرى عودة اية الله روح الله الخميني مؤسس الجمهورية الاسلامية من المنفى في الاول من شباط/فبراير 1979. وذكرى العاشر من شباط/فبراير تحيي الانتفاضة العامة وانتصار الثورة الذي تكرس في ذلك اليوم باعلان حيادية الجيش. وبالنسبة للتلفزيون الايراني الذي يبث هذه الصور يوميا على خلفية اناشيد ثورية يتلخص التاريخ بالثورة الشعبية التي تلت وصول اية الله الخميني ليبدأ عهد جديد. لكنه اغفل فترة الاضطرابات التي ترافقت مع سقوط الاف الضحايا خلال اكثر من سنتين.
واختفى المركب الليبرالي والقومي والعلماني للثوريين الذي تفكك وتعرض لمحاربة رجال الدين. كما تم القضاء على الحركة الماركسية لمجاهدي خلق التي انتقلت الى المعارضة المسلحة. وفي الاول من نيسان/ابريل 1979 اعلنت الجمهورية الاسلامية واعتمد دستورها في استفتاء في 12 كانون الاول/ديسمبر من العام نفسه ليكرس سلطة اية الله الخميني المرشد الاعلى الذي يمارس مبدأ ولاية الفقيه.
وعند اطلاقه احتفالات الذكرى في 31 كانون الثاني/يناير الماضي اكد الرئيس احمدي نجاد ان "الثورة لا تزال بعد ثلاثين عاما حية وراسخة". ويؤكد احمدي نجاد الذي انتخب في 2005 على اساس برنامج قائم على العدالة الاجتماعية انه يدافع عن "المحرومين" بالرغم من سياسة تضخمية هم اول ضحاياها. كما استعاد ايضا رسالة الامام الخميني موضحا انه "بالرغم من ان هذه الثورة حصلت في ايران لكنها لا تتوقف عند الحدود الايرانية".
وتطرح الجمهورية الاسلامية نفسها اليوم كزعيمة لتيار مناهضة الامبريالية والنظام الجائر الذي تفرضه في نظرها القوى العظمى على العالم داخل مجلس الامن الدولي. وهذه هي اولى ذرائعها للدفاع عن مواصلة برنامجها النووي الذي لا يبيت على حد قولها سوى اهداف مدنية محضة فيما تخشى دول عديدة من انه يخفي بعدا عسكريا. وتخضع ايران لعقوبات اميركية منذ قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن اثر احتجاز دبلوماسيين رهائن في العام 1979 لذلك جعلت اقتصادها يقوم على مبدأ الاكتفاء الذاتي. وسجلت طهران نجاحا في هذا المجال الاسبوع الماضي باطلاقها اول قمر صناعي الى الفضاء لتحتل مكانة في نادي القوى الفضائية المحصور.

ا ف ب
الاحد 8 فبراير 2009