الشعار الذي تتخذه جماعة قرفنا السودانية
وأكد الصحفي السوداني فايز الشيخ السليك من صحيفة أجراس الحرية الصادرة في الخرطوم نبأ اعتقال مجموعة تتكون من ثلاثة أشخاص تابعة لحركة قرفنا أثناء تحضيرهم لأحد اللقاءات الجماهيرية وسط الخرطوم حيث اقتادتهم قوات الأمن التي طوقت المكان إلى قسم شرطة الخرطوم شمال، وتم اطلاق سراحهم لاحقا بعد أن وجهت لهم تهمة الإزعاج العام.
ومجموعة قرفنا هي مجموعة من الشباب السوداني قال احد المتحدثين باسمهم بأن عددهم يراوح الخمسة عشر الفا، كونوا هذه المجموعة الساعية للتغيير السلمي للسلطة في السودان وذلك بتوعية الناس لاستخدام حقهم الديمقراطي بالتصويت لإسقاط الرئيس الحالي عمر البشير ومرشحي المؤتمر الوطني التابع له.
تقول المجموعة في بيان لها:
" نبعت مجوعة "قرفنا" من قلب الشارع السوداني تعبيرا عن سخط واستياء الشباب من ممارسات صانعي القرار وانفرادهم بتقرير مصيرنا ومصير الأجيال القادمة وسنمضي في طريق النضال السلمي حتى نحقق واقع أفضل لسوداننا الحبيب"
النضال السلمي والتغيير عن طريق الانتخابات العامة هي واحدة من استراتيجيات هذه المجموعة التي تقول في أدبياتها أنها تراعي عدم إثارة الكراهية أو الإساءة لأحد والاكتفاء بعرض حقائق ما فعلة المؤتمر الوطني الحاكم من سياسات أضرت بالسودان، كما تورد المجموعة.
اعتقال مجموعة قرفنا بالامس سبقته مداهمة في وقت سابق لمنزل أحد أعضاء المجموعة في مدينة ا لحاج يوسف، وذلك عقب انطلاق الحملة الانتخابية، حيث قامت قوات الأمن باعتقاله ومصادرة ما عثر عليه بحوزته من منشورات تدعو للتغيير عن طريق صندوق الانتخابات.
مما يجدر ذكره أن الحركة الشعبية لتحرير السودان الشريك الحاكم مع المؤتمر الوطني وأحزاب سودانية أخرى كانت قد نادت بضرورة تعديل قانون جهاز الأمن الوطني وتحديد صلاحيات أفراده في الاعتقال، وذلك لتحقيق جو الحرية اللازم لإجراء انتخابات نزيهة وتحقيق التحول الديمقراطي في السودان.
تباينت ردود الفعل حتى الآن حول ظهور حركة قرفنا على الساحة السياسية. البعض يعتبرها حركة عشوائية وغير منظمة، لا تضيف شيئا للمشهد ولا تستطيع تغيير المشهد السياسي بمخاطباتها التي تنظمها وسط الأسواق والتجمعات الشعبية.
البعض الأخر ينظر إليها كمجموعة من الشباب المنعم النظيف عديم الخبرة، الذي لا يعرف شيئا عن معاناة الناس ولا يملك الخبرة السياسية اللازمة لمناطحة الوضع القائم. كما وصفت الحركة أيضا بأنها تضم مجموعة من العاطلين عن العمل تجيد الحديث ولا تجيد العمل.
من جهة أخرى أبدي الكثير حماسه لهذه الحركة ورأي فيها بارقة أمل لتغيير الوضع القائم وأحداث التغيير السياسي بطريقة سلمية عن طريق التعبئة السياسية الشعبية لإسقاط المؤتمر الوطني والرئيس البشير في الانتخابات القادمة.
أغلب ردود الفعل حول حركة قرفنا تأتي من خلال الشبكة العالمية، حيث أفلحت هذه الحركة في إنشاء صفحة لها علي " الفيس بوك" إضافة لموقعها الاليكتروني على الانترنت، لتصل عن هذا الطريق المبتكر لفئات عمرية شبابية هي التي يعول عليها في إحداث التغيير السياسي. وهي طريقة غير تقليدية في التعبئة للعمل السياسي مقارنة بأدوات العمل التي تنتهجها الأحزاب السياسية التقليدية في السودان. كما أن هنالك من يسخر ممن يستخدمون الانترنت في إثارة القضايا السياسية بحيث يطلق عليهم : مناضلو لوحة المفاتيح، استهانة بدور التواصل عبر الانترنت لأجل التعبئة السياسية، أو قد يكون لتنفير الناس من هذا الوسيط الخطير الذي اثبت فعاليته في توفير التواصل لفئات عريضة من المستخدمين وامكانية التنسيق بينهم.
تشدد حركة قرفنا أنها ليست حزبا سياسيا، وأنها تساهم فقط في توعية المواطن ورفع ثقافته الانتخابية لضمان استخدام حقه، هدفها الوحيد ورسالتها الواضحة للمواطن: استخدم حقك، صوت لمن تشاء من الأحزاب باستثناء المؤتمر الوطني.
ويرى بعض المراقبين ظهور هذه الحركة ربما يشير إلى عجز الأحزاب السياسية القائمة عن اجتذاب قطاع كبير من فئة الشباب لا تجد نفسها في الطروحات الحالية لهذه الأحزاب
فاللغة التي يستخدمها هؤلاء الشباب في مخاطباتهم الجماهيرية التي ينظمونها في الأسواق عادة وأماكن التجمعات الأخرى، تشبه لغة الأحزاب اليسارية من ناحية المفردات والأفكار الأساسية التي تركز على معاناة المواطن وافتقاره لمقومات الحياة الاساسية، اضافة للشريحة التي تستهدفها هذه الحركة، شريحة المحرومين والمشردين والأميين من الرحل والمستقرين، والذين لا يتحدثون العربية.
في هذا الصدد أشار الصحفي فايز الشيخ السليك من صحيفة أجراس الحرية أن غياب الديمقراطية في العشرين سنة الماضية لم يمكن الأحزاب التقليدية في الساحة السياسية من الوصول الي شريحة الشباب الذين فتحوا أعينهم في ظل حكم الإنقاذ والمؤتمر الوطني. إضافة إلي قصور الأحزاب نفسها ومعاناتها من الانقسامات وضبابية الرؤية، التخبط في المواقف السياسية إضافة للمشاكل الهيكلية الأخرى، كلها عوامل ساهمت في توسيع الفجوة بين فئة الشباب وبين هذه الأحزاب، الأمر الذي أدي لظهور هذه الظاهرة الاحتجاجية التي ترفض طرح الأحزاب الحالي وترفض نظام الإنقاذ وتسعي لإسقاطه ديمقراطيا.
أما حول مدى تأثير هذه المجموعة وسط المواطنين وإمكانية انعكاس ذلك على نتيجة الانتخابات المقبلة فيقول السليك:
"إن مجموعة قرفنا مجموعة متحمسة ولها القدرة على الحركة والتنظيم والمبادرة استطاعت عقد لقاءات جماهيرية دون التقيد بشكليات استخراج ترخيص من السلطات، كما استطاعت الوصول للناس في آماكن عملهم ومساكنهم وأماكن تجمعاتهم وهو ما لم تنجح فيه الأحزاب الأخرى بهذا الشكل الفعال، ربما يكن تأثير هذه الحركة في هذه الناحية
ومجموعة قرفنا هي مجموعة من الشباب السوداني قال احد المتحدثين باسمهم بأن عددهم يراوح الخمسة عشر الفا، كونوا هذه المجموعة الساعية للتغيير السلمي للسلطة في السودان وذلك بتوعية الناس لاستخدام حقهم الديمقراطي بالتصويت لإسقاط الرئيس الحالي عمر البشير ومرشحي المؤتمر الوطني التابع له.
تقول المجموعة في بيان لها:
" نبعت مجوعة "قرفنا" من قلب الشارع السوداني تعبيرا عن سخط واستياء الشباب من ممارسات صانعي القرار وانفرادهم بتقرير مصيرنا ومصير الأجيال القادمة وسنمضي في طريق النضال السلمي حتى نحقق واقع أفضل لسوداننا الحبيب"
النضال السلمي والتغيير عن طريق الانتخابات العامة هي واحدة من استراتيجيات هذه المجموعة التي تقول في أدبياتها أنها تراعي عدم إثارة الكراهية أو الإساءة لأحد والاكتفاء بعرض حقائق ما فعلة المؤتمر الوطني الحاكم من سياسات أضرت بالسودان، كما تورد المجموعة.
اعتقال مجموعة قرفنا بالامس سبقته مداهمة في وقت سابق لمنزل أحد أعضاء المجموعة في مدينة ا لحاج يوسف، وذلك عقب انطلاق الحملة الانتخابية، حيث قامت قوات الأمن باعتقاله ومصادرة ما عثر عليه بحوزته من منشورات تدعو للتغيير عن طريق صندوق الانتخابات.
مما يجدر ذكره أن الحركة الشعبية لتحرير السودان الشريك الحاكم مع المؤتمر الوطني وأحزاب سودانية أخرى كانت قد نادت بضرورة تعديل قانون جهاز الأمن الوطني وتحديد صلاحيات أفراده في الاعتقال، وذلك لتحقيق جو الحرية اللازم لإجراء انتخابات نزيهة وتحقيق التحول الديمقراطي في السودان.
تباينت ردود الفعل حتى الآن حول ظهور حركة قرفنا على الساحة السياسية. البعض يعتبرها حركة عشوائية وغير منظمة، لا تضيف شيئا للمشهد ولا تستطيع تغيير المشهد السياسي بمخاطباتها التي تنظمها وسط الأسواق والتجمعات الشعبية.
البعض الأخر ينظر إليها كمجموعة من الشباب المنعم النظيف عديم الخبرة، الذي لا يعرف شيئا عن معاناة الناس ولا يملك الخبرة السياسية اللازمة لمناطحة الوضع القائم. كما وصفت الحركة أيضا بأنها تضم مجموعة من العاطلين عن العمل تجيد الحديث ولا تجيد العمل.
من جهة أخرى أبدي الكثير حماسه لهذه الحركة ورأي فيها بارقة أمل لتغيير الوضع القائم وأحداث التغيير السياسي بطريقة سلمية عن طريق التعبئة السياسية الشعبية لإسقاط المؤتمر الوطني والرئيس البشير في الانتخابات القادمة.
أغلب ردود الفعل حول حركة قرفنا تأتي من خلال الشبكة العالمية، حيث أفلحت هذه الحركة في إنشاء صفحة لها علي " الفيس بوك" إضافة لموقعها الاليكتروني على الانترنت، لتصل عن هذا الطريق المبتكر لفئات عمرية شبابية هي التي يعول عليها في إحداث التغيير السياسي. وهي طريقة غير تقليدية في التعبئة للعمل السياسي مقارنة بأدوات العمل التي تنتهجها الأحزاب السياسية التقليدية في السودان. كما أن هنالك من يسخر ممن يستخدمون الانترنت في إثارة القضايا السياسية بحيث يطلق عليهم : مناضلو لوحة المفاتيح، استهانة بدور التواصل عبر الانترنت لأجل التعبئة السياسية، أو قد يكون لتنفير الناس من هذا الوسيط الخطير الذي اثبت فعاليته في توفير التواصل لفئات عريضة من المستخدمين وامكانية التنسيق بينهم.
تشدد حركة قرفنا أنها ليست حزبا سياسيا، وأنها تساهم فقط في توعية المواطن ورفع ثقافته الانتخابية لضمان استخدام حقه، هدفها الوحيد ورسالتها الواضحة للمواطن: استخدم حقك، صوت لمن تشاء من الأحزاب باستثناء المؤتمر الوطني.
ويرى بعض المراقبين ظهور هذه الحركة ربما يشير إلى عجز الأحزاب السياسية القائمة عن اجتذاب قطاع كبير من فئة الشباب لا تجد نفسها في الطروحات الحالية لهذه الأحزاب
فاللغة التي يستخدمها هؤلاء الشباب في مخاطباتهم الجماهيرية التي ينظمونها في الأسواق عادة وأماكن التجمعات الأخرى، تشبه لغة الأحزاب اليسارية من ناحية المفردات والأفكار الأساسية التي تركز على معاناة المواطن وافتقاره لمقومات الحياة الاساسية، اضافة للشريحة التي تستهدفها هذه الحركة، شريحة المحرومين والمشردين والأميين من الرحل والمستقرين، والذين لا يتحدثون العربية.
في هذا الصدد أشار الصحفي فايز الشيخ السليك من صحيفة أجراس الحرية أن غياب الديمقراطية في العشرين سنة الماضية لم يمكن الأحزاب التقليدية في الساحة السياسية من الوصول الي شريحة الشباب الذين فتحوا أعينهم في ظل حكم الإنقاذ والمؤتمر الوطني. إضافة إلي قصور الأحزاب نفسها ومعاناتها من الانقسامات وضبابية الرؤية، التخبط في المواقف السياسية إضافة للمشاكل الهيكلية الأخرى، كلها عوامل ساهمت في توسيع الفجوة بين فئة الشباب وبين هذه الأحزاب، الأمر الذي أدي لظهور هذه الظاهرة الاحتجاجية التي ترفض طرح الأحزاب الحالي وترفض نظام الإنقاذ وتسعي لإسقاطه ديمقراطيا.
أما حول مدى تأثير هذه المجموعة وسط المواطنين وإمكانية انعكاس ذلك على نتيجة الانتخابات المقبلة فيقول السليك:
"إن مجموعة قرفنا مجموعة متحمسة ولها القدرة على الحركة والتنظيم والمبادرة استطاعت عقد لقاءات جماهيرية دون التقيد بشكليات استخراج ترخيص من السلطات، كما استطاعت الوصول للناس في آماكن عملهم ومساكنهم وأماكن تجمعاتهم وهو ما لم تنجح فيه الأحزاب الأخرى بهذا الشكل الفعال، ربما يكن تأثير هذه الحركة في هذه الناحية