طائرة مروحية أمريكية تهبط في نقطة عسكرية خلال تدريبات الأسد المتأهب في الأردن- 19 من نيسان 2018 (سينتكوم)
وأضافت أن التدريبات تهدف لمواجهة انتشار الطائرات المسيرة وتهديد انتشار أسلحة الدمار الشامل (البيولوجية، والكيماوية والنووية) وإيجاد أفضل الطرق والوسائل لمواجهة تلك التهديدات، إضافةً إلى الموائمة بين قوات الدول المشاركة من ناحية منهجية التخطيط والاستهداف وإدارة العمليات الحربية، ومتابعة مهارات الاستجابة لحوادث أسلحة الدمار الشامل والكوارث الإنسانية.
من جانبها قالت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) إن “التمرين” انطلق رسميًا أمس الأحد، بحفل افتتاح أقيم في العاصمة الأردنية عمان، مشيرة إلى أن هذه هي النسخة من “الأسد المتأهب” هي الـ11 من التمرين، الذي يقام كل عامين في الأردن.
وأضافت أن التمرين العسكري هو شهادة على 75 عامًا من العلاقات بين الولايات المتحدة والأردن.
ووفق الإعلان الأردني، والبيان الأمريكي فإن التدريبات العسكرية ستستمر حتى 23 من آيار الحالي.
“سينتكوم” قالت إن تمرين “الأسد المتأهب” بعد واحدًا من أكبر التدريبات العسكرية في منطقة مسؤوليتها، ويهدف إلى تبادل الخبرات العسكرية وتحسين قابلية التشغيل البيني بين الدول الشريكة.
وقال المسؤول عن إدارة التمرين في “سينتكوم”، العميد جيسون بنسون، إن “الأسد المتأهب” هو التدريب الأكثر أهمية بين الجيش الأمريكي والقوات المسلحة الأردنية، ويؤكد على التزام الولايات المتحدة تجاه شركائها في الشرق الأوسط في دفاعهم المشترك ضد التهديدات الهجينة التي تشكلها الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية.
وجاء توقيت “الأسد المتأهب” لهذا العام تزامنًا مع التصعيد الذي شهدته المنطقة منذ نهاية 2023، ولا يزال مستمرًا حتى اليوم، إذ سبق وقصفت إيران العمق الإسرائيلي ردًا على استهداف الأخيرة قنصليتها في دمشق، لكن أمريكا ودولًا أخرى اعترضت الهجوم انطلاقًا من الأردن وسوريا.
وفي الوقت الذي تتخوف فيه الأردن من التهديدات الإيرانية الموجهة نحوها انطلاقًا من الأراضي السورية، تعاني من عمليات منظّمة لتهريب المخدرات نحو أراضيها قادمة أيضًا من سوريا، وتقف عاجزة عن ضبطتها بالكامل.
كما يعيش الأردن على وقع الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، المستمر منذ معركة “طوفان الأقصى” التي نفذتها “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) في 7 من تشرين الأول 2023.