نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني

اليونيسيف ومافيا آل كابوني دمشق

12/11/2024 - عبد الناصر حوشان


بيتر أوزبورن: كير ستارمر يرسم مخططًا مرعبًا لمستقبل بريطانيا




قال الكاتب بيتر أوزبورن إن زعيم حزب العمال كير ستارمر يتبع استراتيجية بوريس جونسون الانتخابية “القبيحة والساخرة” -حسب وصفه- حيث يغلق الباب أمام الأصوات المهمشة.
وأضاف عبر مقاله المنشور بموقع ميدل إيست آي أن ستارمر يغلق الباب أمام الأصوات المهمشة داخل الحزب.


بيتر أوزبورن : زعيم حزب العمال كير ستارمر يتبع استراتيجية بوريس جونسون -  ميدل اكس آي
بيتر أوزبورن : زعيم حزب العمال كير ستارمر يتبع استراتيجية بوريس جونسون - ميدل اكس آي
 

استهداف اليسار العمالي

يعبّر أوبورن عن دهشته من الاستهداف الوحشي الذي يمارسه ستارمر ضد اليسار العمالي، خاصة عشية الانتخابات العامة في المملكة المتحدة.
ويرى أن هذا الاستهداف لم يكن مفاجئًا لمن تابع مسيرة ستارمر السياسية، حيث يصف أوبورن زعيم حزب العمال بأنه مسؤول عن “آلة سياسية غير إنسانية لا ترحم”.
وأضاف أن تحقيقًا لقناة الجزيرة -مكون من خمسة أجزاء- قبل عامين كشف عن هذه الحقيقة من خلال ملفات حزب العمال التي أظهرت أن آلة حزب العمال كانت تخيف أعضاء الحزب وتلاعبت بلا خجل بالديمقراطية الداخلية.

الإسلاموفوبيا والتمييز العنصري

وأوضح أوبورن أن التحقيق الذي أجرته قناة الجزيرة كان إنجازًا مذهلًا، حيث اعتمد على أكبر تسريب لوثائق سرية في التاريخ السياسي البريطاني.
وأضاف أن التحقيق كشف عن أدلة وثائقية وشهادات شخصية تظهر أن حزب العمال كان يعاني من العنصرية ضد السود والإسلاموفوبيا داخل مقره.
وأشار إلى أن وسائل الإعلام الرئيسة تجاهلت هذا التحقيق بشكل لا يصدق، حيث فضّل الصحفيون والسياسيون الميل تجاه رواية ستارمر التي تقول:”إن زعيم حزب العمال الجديد جلب الحس السليم واللياقة إلى حزب انحدر إلى التعصب ومعاداة السامية في عهد الزعيم السابق جيريمي كوربين”.
كشفت تحقيقات الجزيرة عن رسائل واتساب (WhatsApp) لمجموعة الإدارة العليا بالحزب، حيث أظهرت كراهية واضحة تجاه ديان أبوت، أول امرأة سوداء تشغل منصب عضو في البرلمان البريطاني.
وعبّرت أبوت في مقابلة مع الجزيرة عن شعورها بأن حزب العمال ليس مكانًا آمنًا للنساء السود.

ملف حزب العمال السري

وأشار أوبورن إلى أن ملفات حزب العمال تضمنت أيضًا أدلة على ملف سري استُخدم لحرمان ما يقرب من 5 آلاف من أعضاء حزب العمال المسلمين من حقهم السياسي، بزعم أنهم يحاولون “التسلل” إلى الحزب في نيوهام.
وقال أحد الأشخاص الذين وردت أسماؤهم في الملف لقناة الجزيرة إنه يعتقد أن هناك شخصًا ما داخل حزب العمال يستهدف الأقليات العرقية.
وعلى الرغم من نفي حزب العمال هذه الاتهامات، إلا أن مصداقية هذه الاتهامات تعززت عندما نشر المحامي مارتن فورد تقريره لعام 2022 عن معاداة السامية وأشكال التمييز الأخرى داخل حزب العمال.
وأشار التقرير إلى وجود تمييز داخل الحزب، يشمل مواقف “فئوية وغير حساسة بشكل مؤسف”، وأوضح فورد وجود “تسلسل هرمي للعنصرية” داخل حزب العمال.

تجاهل كير ستارمر التوصيات

يقول أوبورن إن ستارمر لم يتخذ جميع توصيات فورد، وأن وسائل الإعلام لم تضغط عليه للقيام بذلك، ويرى أن هذا التجاهل يترك زعيم حزب العمال عرضة للاتهام بأنه يعطي الضوء الأخضر للعنصريين داخل الحزب.
واستشهد بحادثة إلغاء اختيار فايزة شاهين كمرشحة لحزب العمال في تشينغفورد وودفورد غرين، مؤكدًا أن هذه المعاملة لا يمكن فهمها إلا في سياق الأدلة التي كشفت عنها ملفات حزب العمال.
ويلفت أوبورن عبر مقاله إلى أن كثيرًا من العنصرية وازدراء الأقليات التي كُشف عنها كانت نتيجة لزمرة يمينية داخل الحزب تكره كوربين.
ومع ذلك، يعتقد أن هذه الثقافة السامة وغير الديمقراطية قد أُعيد أحياؤها في عهد ستارمر، حيث حظر الحزب عددًا من الجماعات اليسارية.

حظر الجماعات اليسارية

حظر حزب العمال عددًا من الجماعات اليسارية، ويتبع الحزب سياسة طرد الأعضاء بسبب تعبيرهم عن دعمهم لهذه لبعض المنظمات، حتى لو فعلوا ذلك قبل حظرها.
ويرى الكاتب أن حزب العمال بقيادة ستارمر قد أسرَتْهُ زمرة يمينية متطرفة، وهي مجموعة لا تهتم بتاريخ حزب العمال الرائع وتقاليده الديمقراطية بقدر ما تزدري الأقليات العرقية، حسب قوله.
وأضاف أن وسائل الإعلام الرئيسة تجاهلت ببساطة كثيرًا من الأدلة المروعة على العنصرية داخل الحزب لأن كثيرًا من وسائل الإعلام البريطانية تشارك المواقف الأساسية لحزب العمال بزعامة ستارمر والتي تشمل: العنصرية السامة تجاه السود، وازدراء المسلمين، والدعم غير المشروط لإسرائيل على الرغم من جرائمها ضد الفلسطينيين.
وختم أوبورن مقاله بأن حزب العمال تحت قيادة كير ستارمر يواجه مستقبلًا مرعبًا، حيث إن الثقافة السامة وغير الديمقراطية تسيطر عليه، واليمين المتطرف يزداد قوة.
وأشار إلى أن وسائل الإعلام تلعب دورًا كبيرًا في تجاهل هذه المشاكل، ما يعزز من احتمال استمرار هذه الثقافة السامة في حزب العمال.
 

العرب في بريطانيا-ترجمة شروق طه -المصدر ميدل إيست آي
الثلاثاء 4 يونيو 2024