.
دريد لحام في المطار دون استقبال
في الطرف المقابل، هناك ممثلون وفنانون من أتباع الأسد ونظامه، منهم فرَّ خارج البلاد إبان سقوطه، وبدأ يعود مع حصوله على الأمان من السلطة الجديدة بعدم التعرض لهم، كان آخرهم الفنان المعروف بولائه الكبير للأسد ونظامه "دريد لحام"، والذي ظهر يوم أمس بمقطع فيديو مصور من قاعة الاستقبال في مطار دمشق الدولي مع زوجته، لكن بدا مذهولاً مضطرباً، إذ لم يلتفت إليه أحد لحظة وصوله من الحاضرين، رغم أن الجميع يعرفه بشخصيته المشهورة سوريا.
وأثارَ الفيديو الذي انتشرَ له برفقة زوجته، تم تصويره لهما خلال وجودهما من المطار، ضجة في منصات السوشيال ميديا، نظراً لعدم اهتمام الناس بقدومهما على الاطلاق، وسيطرة الاستغراب والريبة على كلا الزوجين.
الشعب السوري يشمت
تفاعلَ رواد مواقع التواصل مع الفيديو، ووضعوا وجهات نظرهم ضمن تعليقات، ومنها: "كأنوا ماحدا شايفو أو شايلو من أرضه"، وقال متابع: "شاعر بنفسه كأنه غريب اول مره يدخل سوريا مثل الذليل"، وأشار أشخاص إلى موقفه السيء تجاه الثورة والشعب الثائر، فذكر أحدهم: "سبحان الله الثورة الكاشفة"، وأضاف آخر: "بعد ماعرفت تعليقاته و كلامه ودفاعه عن الصرماية الهربان صار سعره بسعر الحسون واحد مشهور بس علاك، وماكان حدا جابره انو يعلق بتأييد مطلق لـ الجحش".
التكويع الفوري لـ "لحام"
ويُذكر أن بعد سقوط الأسد وهروبه إلى موسكو، بعد وصول فصائل المعارضة إلى العاصمة السورية دمشق، وتحريرها من الأسد وأعوانه، كان دريد لحام من أوائل المكوعين، فظهر في مقطع فيديو قصير على حسابه الرسمي في "اليوتيوب"، وكتب عنواناً له هو: "عاشت سوريا حرة أبية".
وقال خلال: "مبروك لوطني سوريا ولادتها الجديدة، ولحتى نضل نحتفل بهذه المناسبة كل عام، لازم نبقى إيد واحدة بكل طوائفنا وانتماءاتنا السياسية، وتكون طائفتنا الوحيدة هي سوريا، ونغنّي متل ما كنا نغني نحنا وأطفال، موطني.. موطني، هذا هو البيان الوحيد الصادر عني بهذه المناسبة".
المواقف السابقة لـ غوار
عُرف عن "غوار الطوشة" أشهر شخصية قدمها الممثل دريد خلال مسيرته الفنية تأييده المطلق للأسد، وطوال فترة الثورة التي استغرقت 14 عاماً، لم يعلق على أحداث القصف والقتل والاعتقال والتشريد وغيرها من الظروف القاهرة التي عاشها الشعب الثائر بسبب بشار الأسد. وإنما كان حريصاً على متابعة المناسبات التي تخدم السلطة، وإطلاق التصريحات الداعمة لها.
ومن تلك المواقف عندما تمت دعوته لحفل قسم بشار لولاية رئاسية جديدة، ليعرب عن شعوره بالسعادة والفخر كونه أحد المدعوين، وقال في تصريح صحافي: "أشعر بالفخر عندما أجلس في إحدى أهم محطات سوريا وأكثر لحظاتها مصيرية. الدعوة كريمة وهي تكلّف المدعو الكثير للقادمات، حيث يصبح من مسؤولية كل شخص حضر في هذه المحطة أن يعمل ويعمل ويعمل من دون كلل أو ممل".
إلا أن الشعب السوري كان يقابل تلك التصريحات بـ السخرية والانتقاد، فذات مرة خلال استضافته في برنامج مع الفنانة أمل عرفة، ذكر: "أنا متصالح مع ذاتي، نحنا التين والزيتون الشجرة التي تتخلى عن جذورها تيبس، هذه بلدنا…وطني مرض بس ما بتخلى عنو. تراب أمي والشهداء في تراب بلدي”. وقال أيضا خلال اللقاء: "إذا الوطن حفيان أن صرمايتو"، ليُلقبه المعارضون صرماية الوطن. ويتناقلون اللقب بسخرية وضحك.
"حذاء الوطن".. يراوغ ويبرر مواقفه المخزية "لم أكن مع النظام بل ضد الفوضى"..!!
وسبق أن جدد الممثل الداعم لنظام الأسد الساقط، "دريد لحام"، ظهوره الإعلامي مكررا المراوغة والتبريرات لمواقفه المخزية المؤيدة للنظام البائد، وصرح بقوله: "انقضت سنوات القهر وأنا لم أكن مع النظام بل ضد الفوضى" وخاطب أركان نظام الأسد قائلا: "الله لا يسامحكم"، متناسياً دوره في دعم النظام المخلوع.
وفي تصريحات إعلامية، قال "لحام"، اعترض على تسمية تبديل موقفه بـ"التكويع" (كناية عن تبديل المواقف من قبل جهات كانت تدعم نظام الأسد البائد)، وادعى أنه كان مع سوريا ومُنع بسبب انتقاده السلطة بمسائل كثيرة حيث لجأ إلى الاستعارات في أعماله.
وذكر في حديثه عن حقبة آل الأسد لو دامت لغيرك لما آلت إليك، وأضاف، لقد ظنّوا أنهم باقون إلى الأبد، ولم يعرفوا أن الأبد ليس سوى لربّ العالمين، وحاول "لحام"، تبرير موقفه السابق وبعض تصريحاته التشبيحية التي انتقد بيها الهجرة من مناطق سيطرة نظام الأسد.
وكان شن الممثل الداعم للنظام "دريد لحام" هجوم بتصريحات وصفها متابعون بالتشبيحية حيث اتهم الفنانين المعارضين لنظام الأسد بترك بلدهم بسبب الإغراءات المادية، وأن خلافه معهم وطني وليس سياسي، وفق زعمه.
ونعت الممثل الموالي للأسد الفنانين المعارضين بعديمي الوفاء الذين خسروا حياتهم بسبب مواقفهم، ودعاهم للعودة إلى الوطن لأن المال لن يدوم والفنادق التي يقطنونها سعادة مؤقتة وستزول، وذكر أن علاقته مع زملائه المعارضين انقطعت منذ خروجهم من سوريا، خلال حديثه لإذاعة موالية للنظام.
هذا ويعرف أن "دريد لحام"، واحد من الفنانين السوريين الذين اشتهروا بتملقهم لنظام الأسد والمسؤولين فيه ودفاعهم المستميت عما يقومون به من قتل وتنكيل بحق الشعب السوري، وأنه معروف بدفاعه عن النظام وتغطيته على جرائمه، وسبق أن قال في إحدى تصريحاته في المزاودة الوطنية بأنه "حذاء للوطن".
وتسلّم لحام من اللواء "موقف جمعة"، هدية تذكارية بمناسبة تكريمه لوقوفه إلى جانب جيش الأسد ومشاركته احتفالية النظام الرسمية في إحدى دور السينما، وسبق لـ"حذاء الوطن"، أن توجه بالشكر للمرشد الإيراني "علي خامنئي"، في الوقت الذي كان يرسل فيه الأخير مقاتليه وميليشياته لقتل السوريين على أرضهم.
وقال له في فيديو أثار استياء شديدا حينما تم نشره على صعيد واسع على "يوتيوب": "في عينيك القداسة وفي كلامك أمرٌ يلبّى"، وفق زعمه، وكان أعرب عن فخره واعتزازه بمواقف الهارب "بشار الأسد" وذكر أنه شعر بكثير من الفخر كونه كان من المدعوين لحفل قسم بشار لولاية رئاسية جديدة.
وكان أكد مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، "فضل عبد الغني"، أن المحاسبة على الجرائم والانتهاكات الحقوقية التي ارتكبها نظام بشار الأسد منذ 2011، تشمل أيضاً الفنانين والممثلين السوريين الذين أيّدوه خلال السنوات الماضية.
وصرح في حديثه لموقع "الحرة" الأمريكي منتقدا الظهور الإعلامي لهؤلاء الفنانين، الذين خرجوا عبر قنوات فضائية، أو من خلال مواقع التواصل، يبرّرون دعمهم للنظام وبأنهم كغيرهم تضررّوا منه في السابق.
وشدد على أن "هذا شيء غير مقبول أبداً، بل إنه مسيء لملايين الضحايا وعائلاتهم"، وأوضح: "رأينا وسائل إعلام بدأت باستضافة فنانين وممثلين كانوا معروفين بموالاتهم لنظام الأسد وأيدوه بعبارات صارخة، ويبدو الأمر كأنهم نالوا السماح، وهذه رسالة خاطئة".
وتابع، "صحيح أنهم ليسوا مثل كبار المجرمين، ولكن هناك خطوات للمحاسبة" مبيناً أن المحاسبة تطال المتورطين بدرجات، فهناك العليا وهناك الدنيا، مشيرا إلى أن "المحاسبة لا تتمثّل فقط في ملفات ودعاوى ضد المتورطين في انتهاكات نظام الأسد، فهذا أمر يستنزف الموارد وهو غير صحي أساساً".
وأكد أنه لذلك هناك طرق لمحاسبة هؤلاء الفنانين، وهي بحسب ما شرح "عبد الغني" في حديثه "يجب أن يعتذروا أولاً عن موقفهم بالكتابة أو عبر فيديو، وأن يدفعوا تعويضات ويعلنوا عنها، وكذلك مطلوب منهم أن يفضحوا مجرمين كبار".
وهناك مشكلة كبيرة في ظهور هؤلاء الفنانين عبر وسائل الإعلام، بحسب عبد الغني، هي أنهم يدّعون أنهم لم يكونوا على علم بممارسات النظام "البربري"، وهو أمر "سيء جداً.. هذا ضحك على عقولنا وغير مقبول أبداً" وتابع، "هم يظنّون أنهم يخلّصون أنفسهم" بمبرر الجهل بجرائم الأسد، وهذا يضعهم في موقف "أسوأ".
ويذكر أن منذ اليوم الأول لسقوط نظام الأسد البائد، بدأ فنانون من ممثلين ونجوم غناء سوريين بنشر التهاني، والتعبير عن فرحهم بالأمر مع إرفاق صور لما يُعرف بالعلم الأخضر، ثم تدريجياً بدأوا يعلنون عبر صفحاتهم في مواقع التواصل أو من خلال حوارات إعلامية متلفزة أو بودكاست، عن سبب تأييدهم للنظام وعن حجم الخوف تحت سلطته وسط مبررات مثيرة للسخرية والجدل.
دريد لحام في المطار دون استقبال
في الطرف المقابل، هناك ممثلون وفنانون من أتباع الأسد ونظامه، منهم فرَّ خارج البلاد إبان سقوطه، وبدأ يعود مع حصوله على الأمان من السلطة الجديدة بعدم التعرض لهم، كان آخرهم الفنان المعروف بولائه الكبير للأسد ونظامه "دريد لحام"، والذي ظهر يوم أمس بمقطع فيديو مصور من قاعة الاستقبال في مطار دمشق الدولي مع زوجته، لكن بدا مذهولاً مضطرباً، إذ لم يلتفت إليه أحد لحظة وصوله من الحاضرين، رغم أن الجميع يعرفه بشخصيته المشهورة سوريا.
وأثارَ الفيديو الذي انتشرَ له برفقة زوجته، تم تصويره لهما خلال وجودهما من المطار، ضجة في منصات السوشيال ميديا، نظراً لعدم اهتمام الناس بقدومهما على الاطلاق، وسيطرة الاستغراب والريبة على كلا الزوجين.
الشعب السوري يشمت
تفاعلَ رواد مواقع التواصل مع الفيديو، ووضعوا وجهات نظرهم ضمن تعليقات، ومنها: "كأنوا ماحدا شايفو أو شايلو من أرضه"، وقال متابع: "شاعر بنفسه كأنه غريب اول مره يدخل سوريا مثل الذليل"، وأشار أشخاص إلى موقفه السيء تجاه الثورة والشعب الثائر، فذكر أحدهم: "سبحان الله الثورة الكاشفة"، وأضاف آخر: "بعد ماعرفت تعليقاته و كلامه ودفاعه عن الصرماية الهربان صار سعره بسعر الحسون واحد مشهور بس علاك، وماكان حدا جابره انو يعلق بتأييد مطلق لـ الجحش".
التكويع الفوري لـ "لحام"
ويُذكر أن بعد سقوط الأسد وهروبه إلى موسكو، بعد وصول فصائل المعارضة إلى العاصمة السورية دمشق، وتحريرها من الأسد وأعوانه، كان دريد لحام من أوائل المكوعين، فظهر في مقطع فيديو قصير على حسابه الرسمي في "اليوتيوب"، وكتب عنواناً له هو: "عاشت سوريا حرة أبية".
وقال خلال: "مبروك لوطني سوريا ولادتها الجديدة، ولحتى نضل نحتفل بهذه المناسبة كل عام، لازم نبقى إيد واحدة بكل طوائفنا وانتماءاتنا السياسية، وتكون طائفتنا الوحيدة هي سوريا، ونغنّي متل ما كنا نغني نحنا وأطفال، موطني.. موطني، هذا هو البيان الوحيد الصادر عني بهذه المناسبة".
المواقف السابقة لـ غوار
عُرف عن "غوار الطوشة" أشهر شخصية قدمها الممثل دريد خلال مسيرته الفنية تأييده المطلق للأسد، وطوال فترة الثورة التي استغرقت 14 عاماً، لم يعلق على أحداث القصف والقتل والاعتقال والتشريد وغيرها من الظروف القاهرة التي عاشها الشعب الثائر بسبب بشار الأسد. وإنما كان حريصاً على متابعة المناسبات التي تخدم السلطة، وإطلاق التصريحات الداعمة لها.
ومن تلك المواقف عندما تمت دعوته لحفل قسم بشار لولاية رئاسية جديدة، ليعرب عن شعوره بالسعادة والفخر كونه أحد المدعوين، وقال في تصريح صحافي: "أشعر بالفخر عندما أجلس في إحدى أهم محطات سوريا وأكثر لحظاتها مصيرية. الدعوة كريمة وهي تكلّف المدعو الكثير للقادمات، حيث يصبح من مسؤولية كل شخص حضر في هذه المحطة أن يعمل ويعمل ويعمل من دون كلل أو ممل".
إلا أن الشعب السوري كان يقابل تلك التصريحات بـ السخرية والانتقاد، فذات مرة خلال استضافته في برنامج مع الفنانة أمل عرفة، ذكر: "أنا متصالح مع ذاتي، نحنا التين والزيتون الشجرة التي تتخلى عن جذورها تيبس، هذه بلدنا…وطني مرض بس ما بتخلى عنو. تراب أمي والشهداء في تراب بلدي”. وقال أيضا خلال اللقاء: "إذا الوطن حفيان أن صرمايتو"، ليُلقبه المعارضون صرماية الوطن. ويتناقلون اللقب بسخرية وضحك.
"حذاء الوطن".. يراوغ ويبرر مواقفه المخزية "لم أكن مع النظام بل ضد الفوضى"..!!
وسبق أن جدد الممثل الداعم لنظام الأسد الساقط، "دريد لحام"، ظهوره الإعلامي مكررا المراوغة والتبريرات لمواقفه المخزية المؤيدة للنظام البائد، وصرح بقوله: "انقضت سنوات القهر وأنا لم أكن مع النظام بل ضد الفوضى" وخاطب أركان نظام الأسد قائلا: "الله لا يسامحكم"، متناسياً دوره في دعم النظام المخلوع.
وفي تصريحات إعلامية، قال "لحام"، اعترض على تسمية تبديل موقفه بـ"التكويع" (كناية عن تبديل المواقف من قبل جهات كانت تدعم نظام الأسد البائد)، وادعى أنه كان مع سوريا ومُنع بسبب انتقاده السلطة بمسائل كثيرة حيث لجأ إلى الاستعارات في أعماله.
وذكر في حديثه عن حقبة آل الأسد لو دامت لغيرك لما آلت إليك، وأضاف، لقد ظنّوا أنهم باقون إلى الأبد، ولم يعرفوا أن الأبد ليس سوى لربّ العالمين، وحاول "لحام"، تبرير موقفه السابق وبعض تصريحاته التشبيحية التي انتقد بيها الهجرة من مناطق سيطرة نظام الأسد.
وكان شن الممثل الداعم للنظام "دريد لحام" هجوم بتصريحات وصفها متابعون بالتشبيحية حيث اتهم الفنانين المعارضين لنظام الأسد بترك بلدهم بسبب الإغراءات المادية، وأن خلافه معهم وطني وليس سياسي، وفق زعمه.
ونعت الممثل الموالي للأسد الفنانين المعارضين بعديمي الوفاء الذين خسروا حياتهم بسبب مواقفهم، ودعاهم للعودة إلى الوطن لأن المال لن يدوم والفنادق التي يقطنونها سعادة مؤقتة وستزول، وذكر أن علاقته مع زملائه المعارضين انقطعت منذ خروجهم من سوريا، خلال حديثه لإذاعة موالية للنظام.
هذا ويعرف أن "دريد لحام"، واحد من الفنانين السوريين الذين اشتهروا بتملقهم لنظام الأسد والمسؤولين فيه ودفاعهم المستميت عما يقومون به من قتل وتنكيل بحق الشعب السوري، وأنه معروف بدفاعه عن النظام وتغطيته على جرائمه، وسبق أن قال في إحدى تصريحاته في المزاودة الوطنية بأنه "حذاء للوطن".
وتسلّم لحام من اللواء "موقف جمعة"، هدية تذكارية بمناسبة تكريمه لوقوفه إلى جانب جيش الأسد ومشاركته احتفالية النظام الرسمية في إحدى دور السينما، وسبق لـ"حذاء الوطن"، أن توجه بالشكر للمرشد الإيراني "علي خامنئي"، في الوقت الذي كان يرسل فيه الأخير مقاتليه وميليشياته لقتل السوريين على أرضهم.
وقال له في فيديو أثار استياء شديدا حينما تم نشره على صعيد واسع على "يوتيوب": "في عينيك القداسة وفي كلامك أمرٌ يلبّى"، وفق زعمه، وكان أعرب عن فخره واعتزازه بمواقف الهارب "بشار الأسد" وذكر أنه شعر بكثير من الفخر كونه كان من المدعوين لحفل قسم بشار لولاية رئاسية جديدة.
وكان أكد مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، "فضل عبد الغني"، أن المحاسبة على الجرائم والانتهاكات الحقوقية التي ارتكبها نظام بشار الأسد منذ 2011، تشمل أيضاً الفنانين والممثلين السوريين الذين أيّدوه خلال السنوات الماضية.
وصرح في حديثه لموقع "الحرة" الأمريكي منتقدا الظهور الإعلامي لهؤلاء الفنانين، الذين خرجوا عبر قنوات فضائية، أو من خلال مواقع التواصل، يبرّرون دعمهم للنظام وبأنهم كغيرهم تضررّوا منه في السابق.
وشدد على أن "هذا شيء غير مقبول أبداً، بل إنه مسيء لملايين الضحايا وعائلاتهم"، وأوضح: "رأينا وسائل إعلام بدأت باستضافة فنانين وممثلين كانوا معروفين بموالاتهم لنظام الأسد وأيدوه بعبارات صارخة، ويبدو الأمر كأنهم نالوا السماح، وهذه رسالة خاطئة".
وتابع، "صحيح أنهم ليسوا مثل كبار المجرمين، ولكن هناك خطوات للمحاسبة" مبيناً أن المحاسبة تطال المتورطين بدرجات، فهناك العليا وهناك الدنيا، مشيرا إلى أن "المحاسبة لا تتمثّل فقط في ملفات ودعاوى ضد المتورطين في انتهاكات نظام الأسد، فهذا أمر يستنزف الموارد وهو غير صحي أساساً".
وأكد أنه لذلك هناك طرق لمحاسبة هؤلاء الفنانين، وهي بحسب ما شرح "عبد الغني" في حديثه "يجب أن يعتذروا أولاً عن موقفهم بالكتابة أو عبر فيديو، وأن يدفعوا تعويضات ويعلنوا عنها، وكذلك مطلوب منهم أن يفضحوا مجرمين كبار".
وهناك مشكلة كبيرة في ظهور هؤلاء الفنانين عبر وسائل الإعلام، بحسب عبد الغني، هي أنهم يدّعون أنهم لم يكونوا على علم بممارسات النظام "البربري"، وهو أمر "سيء جداً.. هذا ضحك على عقولنا وغير مقبول أبداً" وتابع، "هم يظنّون أنهم يخلّصون أنفسهم" بمبرر الجهل بجرائم الأسد، وهذا يضعهم في موقف "أسوأ".
ويذكر أن منذ اليوم الأول لسقوط نظام الأسد البائد، بدأ فنانون من ممثلين ونجوم غناء سوريين بنشر التهاني، والتعبير عن فرحهم بالأمر مع إرفاق صور لما يُعرف بالعلم الأخضر، ثم تدريجياً بدأوا يعلنون عبر صفحاتهم في مواقع التواصل أو من خلال حوارات إعلامية متلفزة أو بودكاست، عن سبب تأييدهم للنظام وعن حجم الخوف تحت سلطته وسط مبررات مثيرة للسخرية والجدل.