” يأتي هذا العدد الخاص عن “اللاذقية معشوقتنا البحرية”، و(العربي القديم) تتم عامها الأول من الصدور الشهري المنتظم الذي لم تخلف فيه مع قرائها من عشاق التاريخ موعداً. لقد استمرت (العربي القديم)، عبر جهد سوري مستقل، جمعته روح التكاتف الجماعي ونبل التطوع، وبالتأكيد فاختتام عامنا الأول بـ”اللاذقية” هو ختام مسكٍ لمدينة، طالما علّمتنا الصبر والتسامي على الجراح، وطالما أهدتنا الجمال والعراقة والمعرفة والأبجدية الأولى، وطالما اتسع صدرها اتساع البحر الذي جاورته لكل هموم الوطن السوري، فكانت مرآة صادقة لخلجات الروح الوطنية، مرآة أبنائها من كل الطوائف، كل حسب درجة ولائه للوطن والأرض، ولقيم الحرية التي كتب عنها ابن اللاذقية ميشيل كيلو يوماً: “الحرية هي النقطة التي فصل السوريون أنفسهم بواسطتها عن إجرام الأسدية وبؤسها، وشتلة المستقبل اليانعة التي تتنامى كل يوم، وفي كل خطوة يخطونها، حيثما كانوا”.
المفكر والأديب السوري محيي الدين اللاذقاني، افتتح مواد العدد بزاويته (لعبة الأيام) التي علق فيها على نص كتبه عابدين بك حمادة أحد أعيان اللاذقية في ثلاثينات القرن العشرين بعنوان: “المسلمون في حكومة اللاذقية وهل يجوز أن تظل حقوقهم مهضومة”، وقد جاء تعليق الأستاذ اللاذقاني بعنوان: “اللاذقية قبل بوحيدر وشكيبة” ليضع النقاط على الحروف في مسار تاريخ المدينة التي وصفها: “في اللاذقية ضجّة..؟ ومتى كانت اللاذقية بلا ضجّة أو ضجات! ليس في زمن أبي العلاء المعري فقط، بل من زمن الإمبراطور سلوقس الذي سمّاها في القرن الرابع قبل الميلاد “لاوديكيا”؛ ليخلّد بها اسم أمّه الحنون، كما أطلق اسم زوجته أفاميا على منطقة قربها، ومنذ ذلك التاريخ تعرّض اسم عروس الساحل، وتاريخها للتحريف على مدار العصور، كما تعرّض تاريخ سوريا كلّه للتزييف؛ نتيجة لصراع الطوائف، والملل والنِّحل، الذي يعمل وفق القاعدة المعروفة: كلما جاءت أمّة لعنت أختها، وأخفت آثارها، وأخبارها”.
ومن المواد القديمة المستعادة توقفت (العربي القديم) عند ما كتبه الروائي حنامينة عن المدينة بعنوان: “اللاذقية مدينتي” وما كتبه الأب لويس شيخو اليسوعي قبل مئة عام بالتمام الكمال بعنوان: “جولة في الدولة العلوية” في ملف مطول أفردت له المجلة أربع صفحات، مثلما أفردت الحيز نفسه للأديب محمد مجذوب الذي كتب عام 1950 عن “الحياة الأدبية في اللاذقية” وتابعت المجلة متسعرضة مقدمة أصوات نسائية في أدب المدينة التي كانت من المدن السورية القلائل التي قدمت أديبات نساء في النصف الثاني من القرن العشرين، فاستعادت قصائد ونصوص للشاعرتين الشقيقتين عزيزة هارون وهند هارون، ونصا مجهولا للشاعرة دعد حداد نشر قبل ستين عاماً في مجلة (الجندي) السورية. وقد استكلمت المجلة حديثها عن الشاعرة دعد حداد من خلال مقال كتبه خصيصا للمجلة الشاعر السوري عمر الشيخ بعنوان: “دعد حداد ذلك التفصيل السوري الخاص”
أما في موادها الخاصة، فقد انفردت (العربي القديم) في (الملف) بدراسة قيمة وصور خاصة بعدسة الباحث سعد فنصة عن “اللاذقية والأبجدية وأوغاريت”
الباحث في التاريخ رواء علي قدم كذلك دراسة تاريخية تتبعت جذور هجرة العلويين إلى الساحل، بعنوان: “الاستيطان العلوي في الساحل السوري”
باب (ساحة الرأي) حفل بمساهمات هامة ومتميزة لعدد من الكتاب والأدباء والعسكريين من أبناء المدينة وسواهم، وهم على التوالي:
– العميد الركن أحمد رحال: “اللاذقية مدينة كل الأطياف وكل الأوجاع”
– إيمان الجابر: اللاذقية حكايات يجب أن تروى للأجيال
– د. أحمد عسيلي: اللاذقية بقايا مَدَنيّة مهدمة
– زيد بن رغبان: اللاذقية في مواجهة الثورة
– صخر بعث: طريقنا إلى اللاذقية
– عبد السلام حاج بكري: اللاذقية وفواز الأسد نكبة مدينة
في باب (الشهادات) كتب د. مهنا بلال الرشيد عن “مشاهداتي في اللاذقية عام 2006″ وكتبت د. فطيم دناور عن ” مشقيتنا وبين أنفاس بحيراتها: مقدمة صورة أخرى عن اللاذقية بعيدا عن صورتها النمطية كمدينة بحرية وحسب.
المهندس نوار الماغوط المعروف بإسهاماته في مجال البيئة، كتب عن الجرائم البيئية التي ارتكبت بحق اللاذقية بعنوان: ” الحرب والحرائق في غابات اللاذقية” وقدم د. حسام عتال مساهمة خاصة عن الموسيقار محمود عجان بعنوان: “اللاذقية في بيت محمود عجان”
الصفحة الأخيرة حفلت بأخبار هامة من تاريخ اللاذقية أبرزها قيام نظام الأسد عام 1971 باحتجاز سفينة أسلحة في ميناء اللاذقية كانت قد أرسلتها الجزائر للفدائيين الفلسطينين.. وفي باب (صدر قديماً) نشرت المجلة مجموعة من أغلفة كتب عن اللاذقية وتاريخها.
______________________
لقراءته مباشرة على موقعنا مرر الشاشة إلى الأسفل.
لتحميل العدد من موقعنا اضغط هنا.
لتحميل العدد من جوجل درايف اضغط هنا.
اضغط على صورة الملف لقراءته
المفكر والأديب السوري محيي الدين اللاذقاني، افتتح مواد العدد بزاويته (لعبة الأيام) التي علق فيها على نص كتبه عابدين بك حمادة أحد أعيان اللاذقية في ثلاثينات القرن العشرين بعنوان: “المسلمون في حكومة اللاذقية وهل يجوز أن تظل حقوقهم مهضومة”، وقد جاء تعليق الأستاذ اللاذقاني بعنوان: “اللاذقية قبل بوحيدر وشكيبة” ليضع النقاط على الحروف في مسار تاريخ المدينة التي وصفها: “في اللاذقية ضجّة..؟ ومتى كانت اللاذقية بلا ضجّة أو ضجات! ليس في زمن أبي العلاء المعري فقط، بل من زمن الإمبراطور سلوقس الذي سمّاها في القرن الرابع قبل الميلاد “لاوديكيا”؛ ليخلّد بها اسم أمّه الحنون، كما أطلق اسم زوجته أفاميا على منطقة قربها، ومنذ ذلك التاريخ تعرّض اسم عروس الساحل، وتاريخها للتحريف على مدار العصور، كما تعرّض تاريخ سوريا كلّه للتزييف؛ نتيجة لصراع الطوائف، والملل والنِّحل، الذي يعمل وفق القاعدة المعروفة: كلما جاءت أمّة لعنت أختها، وأخفت آثارها، وأخبارها”.
ومن المواد القديمة المستعادة توقفت (العربي القديم) عند ما كتبه الروائي حنامينة عن المدينة بعنوان: “اللاذقية مدينتي” وما كتبه الأب لويس شيخو اليسوعي قبل مئة عام بالتمام الكمال بعنوان: “جولة في الدولة العلوية” في ملف مطول أفردت له المجلة أربع صفحات، مثلما أفردت الحيز نفسه للأديب محمد مجذوب الذي كتب عام 1950 عن “الحياة الأدبية في اللاذقية” وتابعت المجلة متسعرضة مقدمة أصوات نسائية في أدب المدينة التي كانت من المدن السورية القلائل التي قدمت أديبات نساء في النصف الثاني من القرن العشرين، فاستعادت قصائد ونصوص للشاعرتين الشقيقتين عزيزة هارون وهند هارون، ونصا مجهولا للشاعرة دعد حداد نشر قبل ستين عاماً في مجلة (الجندي) السورية. وقد استكلمت المجلة حديثها عن الشاعرة دعد حداد من خلال مقال كتبه خصيصا للمجلة الشاعر السوري عمر الشيخ بعنوان: “دعد حداد ذلك التفصيل السوري الخاص”
أما في موادها الخاصة، فقد انفردت (العربي القديم) في (الملف) بدراسة قيمة وصور خاصة بعدسة الباحث سعد فنصة عن “اللاذقية والأبجدية وأوغاريت”
الباحث في التاريخ رواء علي قدم كذلك دراسة تاريخية تتبعت جذور هجرة العلويين إلى الساحل، بعنوان: “الاستيطان العلوي في الساحل السوري”
باب (ساحة الرأي) حفل بمساهمات هامة ومتميزة لعدد من الكتاب والأدباء والعسكريين من أبناء المدينة وسواهم، وهم على التوالي:
– العميد الركن أحمد رحال: “اللاذقية مدينة كل الأطياف وكل الأوجاع”
– إيمان الجابر: اللاذقية حكايات يجب أن تروى للأجيال
– د. أحمد عسيلي: اللاذقية بقايا مَدَنيّة مهدمة
– زيد بن رغبان: اللاذقية في مواجهة الثورة
– صخر بعث: طريقنا إلى اللاذقية
– عبد السلام حاج بكري: اللاذقية وفواز الأسد نكبة مدينة
في باب (الشهادات) كتب د. مهنا بلال الرشيد عن “مشاهداتي في اللاذقية عام 2006″ وكتبت د. فطيم دناور عن ” مشقيتنا وبين أنفاس بحيراتها: مقدمة صورة أخرى عن اللاذقية بعيدا عن صورتها النمطية كمدينة بحرية وحسب.
المهندس نوار الماغوط المعروف بإسهاماته في مجال البيئة، كتب عن الجرائم البيئية التي ارتكبت بحق اللاذقية بعنوان: ” الحرب والحرائق في غابات اللاذقية” وقدم د. حسام عتال مساهمة خاصة عن الموسيقار محمود عجان بعنوان: “اللاذقية في بيت محمود عجان”
الصفحة الأخيرة حفلت بأخبار هامة من تاريخ اللاذقية أبرزها قيام نظام الأسد عام 1971 باحتجاز سفينة أسلحة في ميناء اللاذقية كانت قد أرسلتها الجزائر للفدائيين الفلسطينين.. وفي باب (صدر قديماً) نشرت المجلة مجموعة من أغلفة كتب عن اللاذقية وتاريخها.
______________________
لقراءته مباشرة على موقعنا مرر الشاشة إلى الأسفل.
لتحميل العدد من موقعنا اضغط هنا.
لتحميل العدد من جوجل درايف اضغط هنا.
اضغط على صورة الملف لقراءته
العدد 12