فصائل محلية خلال تحركها للسيطرة على الحواجز والنقاط الأمنية في مدينة شهبا بريف السويداء - 6 كانون الأول 2024 (السويداء 24)
من جانبها، قالت شبكة “السويداء 24 ” المحلية، إن قتلى ومصابين وصلوا اليوم إلى مشفيي السويداء الوطني وشهبا، جراء اشتباكات حصلت في قرية مجادل بالريف الغربي للسويداء بين مجموعتين تتبعان لفصائل محلية. وأضافت الشبكة أن التوترات جرت على خلفية احتجاز مجموعة تتبع لأحد الفصائل المحلية لسيارة حكومية تعود لأحد سكان القرية، منذ يومين، وتطورت إلى اشتباكات مسلحة اليوم.
وقال فهد البلعوس، نجل وحيد البلعوس مؤسس حركة “رجال الكرامة”، لعنب بلدي، إن الخلاف انتهى، بوساطة منهم ومن شيوخ العقل، مشيرًا إلى توقف القتال الدائر.
وتنشط مجموعة من الفصائل المحلية المقاتلة في مدينة السويداء، أبرزها حركة “رجال الكرامة” التي يقودها يحيى الحجار وتأسست على يد وحيد البلعوس عام 2013.
وسيطرت هذه الفصائل المحلية على المشهد الأمني في المحافظة خلال فترة النظام السوري السابق، الذي عجز لسنوات عن فرض سيطرته الكاملة على المحافظة.
ومنعت فصائل محلية في السويداء الثلاثاء، 31 من كانون الأول، رتلًا تابع لـ”إدارة العمليات العسكرية” من دخول المدينة، وأجبرته على العودة إلى دمشق.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا حينها، أن الرتل دخل إلى السويداء بعد التنسيق مع قائد “لواء أحرار جبل العرب”، سليمان عبد الباقي، إلا أن الفصائل الأخرى رفضت دخوله.
وأرجعت الفصائل المحلية في السويداء سبب منع الرتل إلى عدم التنسيق معها، إضافة إلى قدومه ليلًا.
عضو اللجنة التنظيمية في “قيادة الانتفاضة الشعبية بالسويداء”، بشار طرابية، قال لعنب بلدي، إن الرتل القادم من دمشق كان يضم نحو 35 سيارة، إذ كان يريد الدخول إلى قيادة شرطة السويداء، لتزويد المركز ببعض التجهيزات اللوجستية وأجهزة الاتصال تمهيدًا لتفعيله.
وأضاف طرابية أن الفصائل في السويداء لم يكن لديها علم بقدوم الرتل الذي قام بالتنسيق مع أحد عبد الباقي فقط، ما دفع الأهالي والفصائل المحلية لمنع دخول الرتل، حتى يتم التنسيق معه للقدوم في موعد آخر.
وتعد “قيادة الانتفاضة الشعبية” جسمًا سياسيًا في السويداء، كان يهدف إلى تنسيق المظاهرات خلال حكم نظام الأسد السابق، وتسليط الضوء على مختلف الانتهاكات التي كان يرتكبها وباقي المشكلات الخدمية.